خبر الكشف عن بناء استيطاني ضخم بحي وادي حلوة

الساعة 04:35 م|16 يونيو 2013

القدس المحتلة

كشفت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية عن إقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بناء مبنى استيطاني ضخم في وادي حلوة، لا يبعد أكثر من خمسين مترا عن المسجد الأقصى.

وأوضحت دائرة شؤون القدس في بيان لها، اليوم الأحد، أن سلطات الاحتلال أطلقت على المبنى الاستيطاني اسم مبنى 'كيدم' الذي يعرف أيضا بموقف جفعاتي الذي يحمل الرقم الهندسي (13542) وينص على بناء مبنى ضخم بمسطح 10626 مترا مربعا، ويقع على تخوم الأسوار الجنوبية للبلدة القديمة من القدس في حي وادي حلوة.

ولفتت إلى أن الأرض التي سيقام عليها المبنى تعود ملكيتها لآل صيام، ملاصقة لسور القدس الجنوبي على مساحة 5420 مترا مربعا، كانت تستخدم فيما مضى كموقف مركبات لسكان الحي، حتى تم الاستيلاء عليها قبل عدة سنوات بحجة الآثار والبدء بعمليات تنقيب أثري تحت إشراف جمعية العاد الاستيطانية، وعثر فيه على آثار إسلامية وبيزنطية.

وقالت شؤون القدس إنه تم المصادقة على مخطط البناء الضخم الذي يراد وصله بباب المغاربة جنوب البلدة القديمة؛ عبر تشييد جسر بين المبنى ومدخل بوابة باب المغاربة.

وأضافت أن المخطط ينص على تشييد مبنى من سبع طبقات وذلك ضمن خطة لتوسيع النفوذ الإسرائيلي، وتعزيز السياحة الإسرائيلية إلى حي وادي حلوة المقدسي الواقع في سلوان، ويعتبر المبنى للاستخدام السياحي، ومن المقرر أن يخضع المبنى لسلطة إدارة ما يدعى بحديقة 'عير دافيد' في حي وادي حلوة، وبالتالي سيكون تحت إدارة جمعية العاد الاستيطانية التي ستشرف على البناء بالتعاون مع شركة صندوق حفظ إرث المبكى، كما سيتم بناء موقف تحت الأرض بسعة 250 سيارة.

وأشارت إلى أن نسبة البناء التي أقرت لهذا المخطط تبلغ 273% من مساحة الأرض المقرر إقامة المشروع الاستيطاني عليها، ووفقا لتعليمات المخطط فإن طابقا كاملا في البناء الجديد سيخصص لاستخدام علماء ودائرة الآثار الإسرائيلية، إضافة إلى تخصيص مساحات للاستخدامات السياحية ومعارض للمكتشفات الأثرية الإسرائيلية، وغرف استقبال للزوار، وغرف تعليمية وإرشادية وقاعات ومحال تجارية، ومعرض ومساحات لمكاتب إدارة 'عير دافيد'.

يشار إلى أن المبنى يقع فوق شبكة من الأنفاق التي تم حفرها سابقا، وأعلن عن افتتاحها منتصف عام 2012، لكنها حتى الآن لم تفتتح أمام العامة وهذه الشبكة من الأنفاق تمتد من عين سلوان وتصل إلى حائط البراق، ويتوقع أن يكون هناك محطة استراحة في هذا المبنى للزوار أثناء استخدامهم للنفق في حال تم افتتاحه، وقد أعلنت الخطة الأولى لبناء هذا المبنى في نهاية عام 2012 وعرض على اللجنة اللوائية في شهر شباط الماضي.