خبر الأشعل: قطع العلاقات مع دمشق يضر بمصالح مصر العليا

الساعة 03:25 م|16 يونيو 2013

وكالات

رأى أستاذ العلاقات الدولية الديبلوماسي المصري السابق الدكتور عبد الله الأشعل أن قرار الرئيس المصري محمد مرسي بقطع العلاقات الديبلوماسية مع سورية كان متسرعا ويفتقد إلى الدراسة المتأنية ولا يخدم المصالح العليا لمصر.
وأوضح الأشعل في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" أن قرار قطع العلاقات المصرية ـ السورية قد أقعد القاهرة عن لعب دورها كطرف لحل الخلاف السوري والإسهام عمليا في حل الخلاف بين أطرافه.
وقال: "أعتقد أن قرار الرئيس محمد مرسي بقطع علاقات القاهرة مع دمشق جلب الكثير من الضرر لمصر، وهذا يدل دلالة واضحة عن عجز القيادة المصرية الجديدة عن التعامل مع السياسة الخارجية بمنطق المصالح القومية، وهذا أمر حذرت منه منذ وقت مبكر، ودعوت إلى ضرورة أن تستند مصر إلى عدد من الاعتبارات في سياساتها الخارجية وفقا لمنطق الدولة".
وأضاف: "هذا القرار سيضر بمصالح مصر، فقد أدخلنا في الصراع الدائر في سورية، وكان يجب أن نسعى لحله، وأخرجنا من ساحة التسوية السياسية، وأدخلنا أيضا في خلاف مع أطراف الأزمة وأعني هنا حزب الله وإيران. ثم إنني كقومي أنظر إلى قطع العلاقات بين مصر وسورية باعتباره خطوة في الاتجاه الخطأ، ولا أعتقد أنه كان هناك أي مبرر لهذا القرار، لأنه سوف لن يضيف شيئا لعناصر الخلاف المستعر في سورية، وكان على مرسي إذا كان يستشعر بأن هناك تدخلا دوليا في الأزمة السورية أن يبذل جهده لوقفه".
ووصف الأشعل القرار بأنه "متسرع"، وقال: "أعتقد أن قرار قطع العلاقات المصرية ـ السورية كان متسرعل ولم يكن مبنيا على رؤية عقلانية تنظر إلى المصالح العليا لمصر بمنطق الدولة، وهذا يطرح مسألة في غاية من الأهمية، هل أن الرئيس في أي دولة في العالم له القدرة على تحقيق المصلحة الوطنية العليا لبلاده أم أن المصلحة الوطنية العليا هي تلك التي يراها الرئيس؟".
وأضاف: "لا شك أن إراقة الدماء في سورية وانهيار الدولة فيها يدفع الناس إلى اتخاذ العديد من المواقف، ولكن قرارا من هذا النوع أراه متسرعا، وأنا من حيث المبدأ أختلف مع كل التوجهات الخارجية التي أعلنها الرئيس مرسي وأدعو إلى أن يسود منطق الدولة في التعاطي مع هذه المواقف".
وعما إذا كان لهذه المواقف ما بعدها على علاقة مصر بإيران، قال الأشعل: "العلاقات المصرية ـ الإيرانية لن تتأثر بقرار قطع العلاقات المصرية ـ السورية، فكل من القاهرة وطهران في حاجة للآخر"، على حد تعبيره.