لم يتلق أي نوع من العلاج

خبر نتائج التشريح: الإهمال الطبي وراء استشهاد الأسير أبو حمدية

الساعة 02:15 م|16 يونيو 2013

رام الله

كشف رئيس الفريق الطبي الطبيب صابر العالول المكلف بتشريح جثمان الشهيد الأسير ميسرة أبو حمدية أن سبب الوفاة هو انتشار الورم السرطاني في جسمه نتيجة الإهمال لطبي.

وقال العالول في مؤتمر صحافي عقد في رام الله عصر اليوم الأحد أن التشريح الجثمان أثبت أن الأسير يعاني من المرض السرطاني منذ سنوات طويلة وللم يتلق خلالها أي نوع من العلاج الكيماوي أو الإشعاعي، او حتى المسكنات.

وتابع العالول:" سبب الوفاة بناء على ما تقدم انتشار الورم السرطاني بالرئتين والرقبة والعقد الليمفاوية والكبد والكلى والنخاع، وهو ورم من الدرجة الرابعة النهائية.

وأضاف العالول إن الصفة التشريحية أظهرت وجود سرطان بالحنجر في الجهة اليمنى لمنطقة الأحبال الصوتية وأن الورم منتشر في الغدد اللمفاوية العنقية، وكذلك انتشار واضح في جميع الأعضاء الداخلية لجثمان الشهيد.

وكان أبوحمدية استشهد في تمام الساعة الثامنة صباحا، بتاريخ 2-4-2013، في قسم العناية المكثفة في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي في السبع. وهو يحمل رتبة لواء متقاعد، واعتقل مرات عدة لدى السلطات الإسرائيلية، كان آخرها عام 2002 إذ حكم عليه بالسجن المؤبد.

من جهته حمل وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع ادارة سجون الاحتلال واطباء السجون المسؤولية الكاملة عن استشهاد الاسير ميسرة ابو حمدية نتيجة الإهمال الطبي المتعمد الذي مارسته مصلحة السجون بحقه.

 وطالب قراقع  السلطة الوطنية الفلسطينية باستخدام نتائج الفحوصات التي تم التوصل إليها جراء تشريح جثمان الشهيد في محاسبة ومحاكمة المسؤولين الاسرائيليين في المحاكم الدولية.

 كما نوه قراقع إلى أن التشريح تم بمشاركة أطباء فلسطينيين وأردنيين، بتاريخ 3-4-2013، أي بعد يوم واحد من استشهاد الأسير أبو حمدية، وأن نسبة الأمراض زادت بنسبة 80% في صفوف الأسرى منذ العام 2010 ما يعني أن هناك سياسية اهمال طبي متعمدة بحق الأسرى.

 وأشار قرارقع إلى أن سلطات الاحتلال لم تُخضع الأسير الشهيد أبو حمدية لأي نوع من العلاج سواء كان مسكنات أو بالعلاج الكيماوي، في حين أنه لم يتم نقل الأسير من السجن إلى المشفى بسيارة اسعاف مجهزة طبيا بما يتناسب مع حالة الأسير الصحية المتدهورة آنذك.

 بدوره قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس: إن هذه هي السابقة الأولى التي يشرح فيها جثمان شهيد فلسطيني بطريقة نثق بها، لا سيما مشاركة الوفد الأردني التي أضفت مزيدا من المصداقية على نتائج التشريح.

 وأضاف قدورة، جرت العادة أن يتم تشريح جثامين الشهداء الأسرى من الاسرائيليين فقط، وجاءت نتائج التشريح الفلسطيني لتثبت أن اسرائيل تتعمد قتل الأسرى بسياسات متتعددة أبرزها سياسية الإهمال الطبي، وعلينا أن نقوم بترجمة التقرير لأكثر من لغة وأن نوزعه على الصليب الأحمر الدولي والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وكافة المؤسسات الحقوقية التى من شأنها تجريم إسرائيل أمام العالم أجمع.

شقيقة الأسير الشهيد، اعتدال أبو حمدية قالت إن تقرير التشريح الفلسطيني الأردني كشف أمور كثيرة حاولت سلطات الاحتلال الاسرائيلي التستر عليها، وضحدت إدعاءاتهم بأن الشهيد ميسرة استشهد بسبب التدخين.