خبر انزعاج « إسرائيلي » من انتخاب روحاني رئيساً جديداً لإيران

الساعة 05:41 ص|16 يونيو 2013

القدس المحتلة

أبدى المجتمع الدولي السبت استعداده للتعاون مع الرئيس الإيراني المنتخب رجل الدين المعتدل حسن روحاني، معرباً في الوقت نفسه عن أمله في ان يلبي الرئيس الجديد تطلعات الأسرة الدولية إلى تعاون تام من جانب طهران في ملفها النووي إضافة إلى موقفها من النزاع السوري.

ووجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون “تهنئة حارة” الى روحاني، مؤكداً أنه “سيواصل حض إيران على أداء دور بناء في القضايا الاقليمية والدولية”، مشيدا بـ”نسبة المشاركة العالية” في التصويت والتي بلغت بحسب السلطات الايرانية اكثر من 72%.

من جهتها أعلنت الولايات المتحدة انها “مستعدة للتعاون مباشرة” مع طهران حول ملفها النووي بعد انتخاب روحاني، مؤكدة في بيان للبيت الأبيض أن هذا الالتزام “يهدف إلى إيجاد حل دبلوماسي من شأنه تبديد قلق المجتمع الدولي حول البرنامج النووي الايراني”.

ورغم اعتباره أن “انتخابات الأمس شابها انعدام للشفافية ورقابة على وسائل الإعلام والانترنت في إطار عام من الترهيب قيد حرية التعبير والتجمع″، أشاد البيت الأبيض بـ”شجاعة الايرانيين لإسماع صوتهم”، معرباً عن أمله في “أن تأخذ الحكومة الايرانية الجديدة في الاعتبار ارادة الايرانيين وتقوم بخيارات مسؤولة تحمل مستقبلا افضل لجميع الايرانيين”.

بالمقابل قللت "إسرائيل" من دور الرئيس المنتخب، مؤكدة أن سياسة إيران النووية يحددها المرشد الأعلى علي خامنئي.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان أن “البرنامج النووي لإيران قراره حتى الآن خامنئي وليس الرئيس الايراني”، مشيرة إلى أنه “سيستمر الحكم على إيران استنادا إلى أفعالها، في المجال النووي، فعلى إيران أن تتجاوب مع مطالب المجتمع الدولي بوقف برنامجها النووي.

وكانت صحيفة "هآرتس" قد عنونت موقعها الالكتروني، صباح اليوم الأحد، ب "انتخاب روحاني بشرى لمواطني ايران وأقل جودة للدعاية الاسرائيلية".

وفي التفاصيل كتبت أن الدعاية الإسرائيلية ستواجه صعوبات أكثر بحشد العالم ضد البرنامج النووي الإيراني في ظل حكم الرئيس روحاني.

من ناحيتها أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون أن الاتحاد “عازم” على العمل مع روحاني حول الملف النووي لبلاده.

وقالت آشتون في بيان “تمنياتي لروحاني بالنجاح في تشكيل حكومة جديدة وفي مسؤولياته الجديدة. انا ما زلت عازمة بقوة على العمل مع القادة الايرانيين الجدد من اجل التوصل سريعا الى حل دبلوماسي للمسألة النووية”.

وأحدث رجل الدين المعتدل حسن روحاني مفاجأة بانتخابه رئيسا جديدا لايران من الدورة الاولى، ما يكرس عودة المعتدلين والاصلاحيين الى الحكم في طهران بعد هيمنة للمحافظين استمرت ثمانية اعوام.

وحصل روحاني على 18,6 مليون صوت من اصل 36,7 مليون صوت، اي 50,68 في المئة في الدورة الاولى للانتخابات متقدما على خمسة مرشحين محافظين، بحسب النتائج الرسمية.