يبلغ عدد الأسرى المحرومين هذا العام من تقديم الامتحان حوالي 800 أسير فلسطيني

خبر للعام السابع على التوالي.. الأسرى محرومون من تقديم امتحانات « الثانوية العامة »

الساعة 02:54 م|15 يونيو 2013

غزة

 قال ياسر صالح  مدير مؤسسة مهجة القدس للأسرى إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل سياسة التجهيل بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها عبر حرمانهم من حق التعليم، الذي كفلته جميع العهود والمواثيق الإنسانية، خاصة اتفاقية جنيف الثالثة".

وتنص المادة (38) من اتفاقية جنيف الثالثة حول معاملة أسرى الحرب على أن تشجع الدولة الحاجزة الأسرى على ممارسة الأنشطة الذھنیة، والتعلیمیة، والترفیھیة والریاضیة، وتتخذ التدابیر الكفیلة بضمان ممارستها، بتوفیر الأماكن الملائمة والأدوات اللازمة لھم.

وأوضح صالح لـ"فلسطين اليوم" أن حرمان قوات الاحتلال للأسرى الفلسطينيين يعتبر بمثابة "جريمة إنسانية منظمة" وتهدف من خلال القرار إنكاء معاناة الأسرى داخل السجون للنيل من إرادتهم عبر سياسة التجهيل المنظمة والتي أقرتها منذ سبعة أعوام.

وكانت سلطات الاحتلال شرعنت "سياسة التجهيل بحق الأسرى" في أوقات سابقة من أعلى المستويات ومن رأس الهرم السياسي القضائي الإسرائيلي، بهدف الانتقام من الأسرى رداً على استمرار احتجاز "شاليط" لدى الفصائل بغزة في حينه.

وهي ليست المرة الأولى التي يُقر فيها القضاء الإسرائيلي قرارات سياسية ويشرعن انتهاكات عديدة بحق الأسرى  مما يعكس مدى استهتار النظام الإسرائيلي بمركباته المختلفة بحقوق الأسرى ومشاركتهم في التضييق عليهم .

وكانت الإذاعة الإسرائيلية العامة، ذكرت أن هذا القرار يأتي ضمن سلسلة إجراءات سيتم اتخاذها لتشديد ظروف احتجاز الأسرى الفلسطينيين، مبينة أن من بين هذه الإجراءات ما يخص زيارات الأقارب وممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر ونقل كتب ومجلات ورسائل إلى الأسرى وشراء حاجيات في (الكانتينا) المخصصة لهم فضلا عن تقليص عدد قنوات التلفاز المفتوحة أمام الأسرى والإيداعات المصرفية.

وأشار صالح أن قوات الاحتلال تنتهك بهذا القرار جميع المواثيق الحقوقية والقانونية بحق آسرانا، وتمعن في ذلك مع الصمت العميق الذي ينتاب المؤسسات الدولية الحقوقي العالمية، في ظل صمت القرار السياسي الفلسطيني عن معاناة أسرانا.

وطالب السلطة الفلسطينية بضرورة الإنضام إلى الاتفاقيات الدولية والمعاهدات الإنسانية من خلال صفتها كمراقب بالأمم المتحدة لمحاصرة الاحتلال وإدانته على جرائمه المنظمة تجاه الأسرى.

ويبلغ عدد الأسرى المحرومين هذا العام من تقديم الامتحان حوالي 800 أسير فلسطيني.