في بلدة قلنديا المقدسية

خبر الإحتلال يعزل 35 عائلة يحاصرهم ببوابة عسكرية

الساعة 10:55 ص|14 يونيو 2013

رام الله - خاص

بأرقام حددت له ولأفراد عائلته الأربعة يخرج المقدسي "شريف عوض الله" إلى منزله و يخرج من خلال بوابه عسكرية بنيت أمام مقطع الجدار الذي يلف منزله ومنازل ستة مقدسين وعزلت عن قريتهم المقدسية قلنديا.

فقبل أيام احكمت سلطات الاحتلال قبضتها على الحي الشرقي لقرية قلنديا الواقعة الى الشمال من مدينة القدس المحتلة، و الحاقة بمستوطنة داخل الجدار بإتجاه القدس، و حددت لهم ثلاث ساعات يومية للخروج و الدخول عبر البوابة الإلتكرونية التي بنتها على المدخل.

يقول المقدسي شريف: نحن نسكن في حي مقدسي محصورا ما بين الجهة الأمنية التي إقيمت في السابق، وما بين مقطع الجدار القريب من منطقة المطار و الذي انتهت سلطات الاحتلال من بنائه مؤخرا، وهو عبارة عن حي مكون من ثلاث بيوت " كل بيوت اكثر من طابق".

و مشكلة عائلة الشريف في هذا الوضع هو تحكم قوات الإحتلال بحياتهم بكل تفاصليها حيث تفتح البوابة ثلاث ساعات فقط في الصباح و العصر و عند المغرب، ولا يسمح إلا للسكان المسجليين أسمائهم عند البوابة بالمرور من البوابة، و الذي يحملون أرقاما للتسهيل على الجنود في التعرف عليهم.

جميع العائلات تحمل البطاقة المقدسية و التي تتيح لهم التنفس من الجهة القدس فيما عدى عائلة شريف و التي كانت سلطات الاحتلال قد سحبت الهوية المقدسية منهم،"فلم يعد لدينا سبيلا بإتجاه الضفة، ولا بإتجاه القدس، و بقينا محصورين ما بين الجدار و الحاجز"، يقول.

و أكثر من ذلك، يمنع لأي من لا يحمل رقما، أو أسما في الكشف الموجود بين يدي جنود البوابة من الدخول الى الحي حتى لو كان قرابة مباشرة:" حينما وصل ابني و أخي من أمريكا وعائلاتهم لم يسمح لهم من الدخول إلى المنزل و حاولنا مرارا و تكرارا السماح استصدار تصريح لهم من الدخول وزيارتنا".

وسيفصل مقطع الجدار الجديد أكثر من 35 عائلة مقدسية يسكنون في 10 منازل معظمهم من حملة الهوية المقدسية.

و بحسب العوض الله فقد بدأت العائلات بحملة بدعوات قضائية ضد هذا الإجراء حيث أقرت المحكمة بإبعاد الجدار عن الحي، إلا أن الاحتلال استأنف القرار وحولها للمحكمة العليا التي أقرت بإنشاء القرار لدواعي أمنية مقابل فتح بوابة بالجدار للسكان.

و تغلق البوابة بشكل نهائي الساعة الخامسة مساء، ولا يسمح للسيارات بالدخول إلى بيوتهم و يضطرون إلى نقل كل مشترياتهم و لوازمهم حملا.