خبر أمريكا تدعي استخدام النظام السوري الكيماوي وروسيا تعتبره ملفقاً لتبرير دعمها للمعارضة

الساعة 06:53 ص|14 يونيو 2013

وكالات

أعلن البيت الأبيض عن تأكده بعد إجراء تقييم استخباراتي معمق بأن النظام السوري استخدم أسلحة كيميائية تسببت بمقتل ما بين 100 و150 سورياً حتى الآن، فيما اعتبر برلماني روسي ان هذا الادعاء هو مجرد تلفيق ولا أساس له من الصحة.

وصف عضو بارز بالبرلمان الروسي مؤيد للكرملين المعلومات عن استخدام قوات الرئيس السوري بشار الاسد اسلحة كيماوية بأنها "ملفقة"، واشار الى ان "الولايات المتحدة ستستخدمها لتبرير تدخل في الصراع".

وقال مسؤول اميركي يوم الخميس ان "الرئيس باراك اوباما أجاز ارسال اسلحة امريكية الي مقاتلي المعارضة السورية للمرة الاولى"، بعد ان قال البيت الابيض ان "لديه أدلة على ان الحكومة السورية استخدام اسلحة كيماوية ضد قوات المعارضة".

وقال اليكسي بوشكوف، رئيس لجنة السياسة الخارجية بمجلس النواب الروسي في حسابه على تويتر "المعلومات عن استخدام الاسد لاسلحة كيماوية جرى تلفيقها في نفس المكان، الذي لفقت فيه الاكاذيب بشأن اسلحة (صدام) حسين للدمار الشامل. اوباما يسير في نفس المسار الذي سار فيه جورج بوش" في اشارة الى الرئيس الامريكي السابق.

وكان نائب مستشار الأمن القومي للشؤون الاستراتيجية الامريكي بن رودس قد أصدر بياناً قال فيه انه "بعد مراجعة دقيقة، توصل المجتمع الاستخباراتي لدينا إلى خلاصة مفادها ان نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد استخدم أسلحة كيميائية، بما في ذلك غاز السارين الذي يؤثر على الأعصاب، بنسبة صغيرة ضد المعارضة مرات عدة العام الماضي".

وأكد رودس ان الثقة عالية في هذا التقييم نظراً للمعلومات المستقلة ومتعددة المصادر. وذكر ان "المجتمع الاستخباراتي يقدر ان ما بين 100 و150 شخصاً قتلوا حتى الآن نتيجة هجمات استخدمت فيها أسلحة كيميائية، لكن بيانات الضحايا غير مكتملة".

وشدد رودس "على رغم ان ضحايا هذه الهجمات هي جزء بسيط من الخسائر الكارثية في الأرواح بسوريا، والتي تزيد عن 90 ألف حالة وفاة، فإن استخدام أسلحة كيميائية ينتهك المعايير الدولية ويعتبر تخطياً واضحاً لخطوط حمر موجودة في المجتمع الدولي طوال عقود". وقال "ليست لدينا أية معلومات ثقة وموثقة تشير إلى امتلاك المعارضة السورية أو استخدامها أسلحة كيميائية".

واستعرض المنهجية التي اتبعت للتوصل إلى هذا التقييم، وأشار إلى ان أميركا وحلفاءها يعدون لتقديم قضية ذات مصداقية وغنية بالأدلة لتشاركها مع المجتمع الدولي وعلى العلن.

وذكّر بأن الرئيس الأميركي باراك أوباما كان واضحاً بأن استخدام أسلحة كيميائية أو نقلها إلى مجموعات "إرهابية" يعد خطاً أحمر بالنسبة لأميركا، وأشار إلى ان هذا أمر سيغير الحسابات "وقد غيرها بالفعل".

ولفت رودس إلى انه "بعد الأدلة ذات الثقة عن استخدام النظام أسلحة كيميائية ضد الشعب السوري، رفع الرئيس من مساعدتنا غير الفتاكة للمدنيين، كما سمح بزيادة مساعدتنا للمجلس العسكري الأعلى، وسنستمر في التشاور مع الكونغرس حول هذه المسائل في الأسابيع المقبلة".

وشدد على ان "الهدف من هذا الجهد هو تعزيز فاعلية المجلس العسكري الأعلى والمساعدة في تنسيق المساعدة التي تقدمها أميركا وشركاءها وحلفاءها".

وقال رودس "ببساطة، على الأسد أن يعلم ان أفعاله دفعتنا لزيادة مساعدتنا للمعارضة، بما في ذلك الدعم المباشر للمجلس العسكري الأعلى، وستستمر هذه الجهود في الزيادة". وأضاف ان "لدى أميركا والمجتمع الدولي عدداً من الردود القانونية والمالية والديبلوماسية والعسكرية المتوافرة، ونحن مستعدون لكل حالات الطوارئ، وسنتخذ القرارات بناء على جدولنا الزمني".