خبر الجهاد الإسلامي في « الوسطى » تنظم ندوة 'فكرية' بعنوان « المشروع الإسلامي إلى أين؟ »

الساعة 07:55 م|13 يونيو 2013

وكالات

نظمت حركة الجهاد الإسلامي في المنطقة الوسطى "ندوة فكرية"، بعنوان "المشروع الإسلامي إلى أين؟"، وذلك في مسجد خالد الخطيب وسط مخيم النصيرات.

وحضر اللقاء الفكري لفيف من أهالي المخيم، إضافة إلى عدد من كوادر وقيادات وأنصار الحركة في المنطقة.

وتحدث بالندوة القيادي في الحركة المفكر د.جميل يوسف والذي بدأ الندوة بالربط بين نكسة عام 1967م وضياع القدس والمقدسات إلى جانب احتلال الجزء الأكبر من الأراضي الفلسطينية والعربية، وبين عملية البحث عن الهوية وضياعها التي أحدثتها النكبة.

وبين المفكر يوسف أن القدس المحتلة هي البوابة الوحيدة والواجهة الرئيسية والبوصلة الإسلامية- العربية التي يجب أن يمر عبرها النهوض اٌلإسلامي والاستقلال، ومواجهة المشروع الصهيوني- الأمريكي في المنطقة.

واستدل حول ما تحدث فيه من خلال معجزة الإسراء والمعراج لرسول الله صلى الله عليه وسلم من بيت المقدس إلى السماء، قائلا:" المتأمل في معجزة الإسراء والمعراج للرسول صلى الله وعليه وسلم من البقعة المقدسة إلى السماء، يرى كان يمثل أكبر واجهة للاستقلال والحرية"، مضيفاً أنه يجب على العالم العربي والإسلامي استغلال تلك الذكرى والبناء عليها في مشاريع التحرر، وأهمية البقعة التي انطلق منها الرسول الأعظم وما تمثله من معاني إسلامية وفكرية.

  وتطرق القيادي يوسف إلي المشروع الإسلامي التحرري الذي حدده ووصفه المعلم الشهيد " فتحي الشقاقي  لتجاوز أزمة الهوية وضياع فلسطين، موضحاً أن الخطوط العريضة للمشروع الذي رسمه المفكر الشقاقي يقوم على خمسة ركائز وهي الهوية الإسلامية، وفلسطين الكاملة والتاريخية، وأن تكون القضية الفلسطينية هي الهدف والهم المركزي والشغل الشاغل للأمة العربية والإسلامية، والجهاد وهو الوسيلة الوحيدة لمواجهة الحقبة الإسرائيلية والعلو والإفساد والذي بلغ مداه باحتلال القدس.

اعتبر الدكتور جميل يوسف أن وحدة مكونات الأمة وتكامل فعلها الوطني نحو فلسطين "شرط ضروري" للتقدم نحو الحق الفلسطيني المقدس،  والمرتكز الخامس هو الجماهير الإسلامية الممتدة علي طول الوطن العربي والإسلامي، مشيراً أن على تلك الجماهير أن تقود مشروع تحرير كل فلسطين من نهرها إلى بحرها.

وفي سياق متصل تحدث د. يوسف إلى استراتيجة علاقة الحركة ومحدداتها فيما يتعلق بمنظمة التحرير الفلسطينية (م. ت. ف) والسلطة الفلسطينية، والتي حدد العلاقة بينهما بهوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الدائر، مشدداً على رفض حركته لجميع الاتفاقيات التي جاءت من خلال المنظمة لشرعنتها الوجود الصهيوني.

وأكد المفكر يوسف أن الجهاد لن يغادر محور المقاومة ولن يقترب قيد شبر من محور التسوية، متهما قطر بمحاولة تسويقه في المنطقة.

وطالب المفكر أن يعود المفكر ورجال الدين الحقيقيين إلى قيادة الأمة، والذين يجب أن يخضع لهم الساسة والعسكر حتى تنسجم معادلة المفكر والسياسي والعسكري.

 وشدد في ختام كلمته بترك مربع السلطة والاحتماء بمربع المقاومة لتجاوز محن الانقسام والاقتتال الداخلي والتنازلات .

وفي نهاية اللقاء شكر مسئول الإقليم (أبو أحمد) المفكر يوسف على إثرائه للندوة الفكرية، والتي تأتي ضمن سياق زيادة الوعي لدى الكادر التنظيمي والشعبي، لافتاً أنها ستكون بداية لعقد عدة ندوات جديدة ومتنوعة.