تقرير الانتخابات الإيرانية.. ومخاوف إسرائيل من برنامج طهران النووي

الساعة 04:59 م|13 يونيو 2013

وكالات

مع اقتراب موعد الانتخابات الإيرانية، والتي من المقرر أن تجرى بعد غدا الجمعة الموافق 14 من الشهر الجاري, يراقب العالم ما ستسفر عنه الانتخابات الإيرانية.

 

ولكن الأمر يختلف بالنسبة لإسرائيل، والتي تأمل أن تضع الانتخابات الإيرانية حدا فارقا للمخاوف التي انتابت تل أبيب طيلة السنوات الأخيرة.

 

وفى ضوء ذلك نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقريرا حول ترقب "إسرائيل" للانتخابات الإيرانية، في محاولة أخيرة لطمأنة الشعب الإسرائيلي من ناحية البرنامج النووي لطهران.

 

واختلفت آراء السياسيين في "إسرائيل" بين متفائل و متشائم, فيما يخص مدى تأثير نتيجة الانتخابات الإيرانية على البرنامج النووي الإيراني، فتؤكد الصحيفة أن بعض المسئولين الإسرائيليين كانوا قد أعلنوا أن لا سبب يجعلهم متفائلين بشأن تغير السياسة النووية لإيران.

 

وهناك فئة أخرى تسعى دائما لإيجاد أسباب تقنعها بوجود أمل, ولو كان ضئيل, بشأن تغير السياسة النووية في إيران، على الرغم من تأكيد المرشحين لمنصب الرئيس الإيرانية على إبقاء كل ما يتعلق بالبرنامج الإيراني دون إحداث أى تغيير أو تعطيل في السرعة التي يسير بها البرنامج النووي الإيراني.

 

و أكد التقرير أن الغالبية العظمى تتجه إلى فقدان الأمل في تغير السياسة الإيرانية فيما يتعلق ببرنامجها النووي، وعلى رأسهم رئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين نتنياهو» ، و الذي صرح من قبل بما يدل على فقدانه الأمل في توقف إيران عن استكمال برنامجها النووي ، قائلا " نتيجة الانتخابات الإيرانية لن تغير من الأمر في شيء".

 

وزعم التقرير أن إسرائيل في حالة ذعر دائم ، منذ بدء إيران إعلان برنامجها النووي السلمي، متيقنين من أن نوايا إيران تتجه مباشرة نحو معدل غير مسبوق في صنع القنبلة النووية، وأشار أن إسرائيل تطالب الولايات المتحدة الأمريكية و الإتحاد الأوروبي بمحاولة إيقاف التهديدات التي توجهها إيران لها، في حال استطاعت إيران صنع قنبلة نووية.

 

و أكد التقرير أن إيران وإن لم تتخط  ما وصفه «نتنياهو» بالخط الأحمر فيما يتعلق بتخصيب كمية من اليورانيوم تسمح لها بتصنيع القنبلة النووية، إلا أن "يوفال شتانيتيز" وزير الاستخبارات الإسرائيلية أكد في وقت سابق أن إيران – بهذا المعدل في تخصيب اليورانيوم – فإنها لا تسعى لقنبلة لنووية ، و لكنها تسعى لترسانة من الأسلحة النووية .

 

و يشير التقرير أن مرشحي الرئاسة الإيرانية قد اختلفوا فيما يتعلق بالبرامج الاقتصادية و السياسية و التنموية، إلا أنهم اتفقوا جميعا فيما يخص استئناف النشاط النووي دون أى توقف أو تعطيل، الأمر الذي أدى إلى خروج "على أكبر صالحي" ليؤكد أن نتيجة الانتخابات لن تؤثر على سير البرنامج النووي لإيران .

 

ورصد التقرير المحاولات المستميتة التي يبذلها الجانب الإسرائيلي من خلال إطلاق تصريحات، تؤكد عدم جدوى ما تقوم به إيران في برنامجها النووي، حيث صرح "شتانتيز" متعجبا من الكم الرهيب الذي تنفقه إيران سنويا لتخصيب اليورانيوم، الأمر الذي يؤدى بها في بعض السنوات إلى إحداث عجز في موازنتها.

 

و انتهى التقرير إلي أن تمني "إسرائيل" أن لا يتم ما بدأته إيران منذ سنوات بشأن سعيها لامتلاك أسلحة نووية، والذي يتعلق كلية ببرنامجها النووي، الذي لا تنام إسرائيل من كثرة التفكير بشأنه.

المصدر: محمود نبيل لـ"شبكة الاعلام العربية"