خبر غنيم: تعالوا نشعل حالة غضب ضد الانقسام والانقساميين

الساعة 04:46 م|13 يونيو 2013

وكالات

 دعا نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني إلى إشعال حالة من الغضب الجماهيري ضد "الانقسام والانقساميين"، في كافة ربوع الوطن، وبمشاركة كافة القطاعات الشعبية والفعاليات الحية في المجتمع الفلسطيني، واصفا مرور ست سنوات على أحداث النكبة الثانية بالأمر الكارثي الذي يعكس رغبة أطراف الانقسام بإبقاء الحال كما هو عليه، خدمة لمصالحهم، ودون الالتفات بأدنى مسئولية لمصالح الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، مشيرا إلى المخاطر التي سببها ذلك على صعيد المعركة الوطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي . 


وعن الفشل في انهاء حالة الانقسام قال غنيم في تصريح صحفي :" عجبا لقوى وحكومات تدعي حرصها على مستقبل شعبنا، وتتحدث عن النضال والمقاومة والصمود، وهي تدير ظهرها للاستحقاق الأساس الذي يشكل حجر الزاوية في إعانة شعبنا على الصمود والنضال والمقاومة وحتى النجاح في معركة المفاوضات من اجل تحقيق أهدافنا الوطنية والقدرة على بناء مجتمع قادر على تلبية حاجات أبنائه المادية والروحية !!"، مشيرا إلى أن مشروع الانقسام لن ينتهي طالما بقيت الحالة الشعبية مستكينة ومستسلمة، وطالما لم نستطيع أن نجعل من مشروع الانقسام مشروعا خاسرا يمس مباشرة مصالح ونفوذ رموز الانقسام وكافة المنتفعين منه، منوها إلى أن" ارتباط بعض الجهات الفلسطينية بأجندات دولية او إقليمية او عربية، على حساب مصلحة الشعب الفلسطيني ووحدته، أمر يجب أن يواجه بقوة على اعتبار انه يمس بالمصلحة الوطنية العليا لشعبنا ". 
وأشاد غنيم بالمبادرات السابقة التي حاولت تحريك الحالة الشعبية من اجل إنهاء الانقسام، معتبرا إياها بروفات هامة على طريق تنامي حالة الغضب الشعبي واتساع تأثيره، والتي يجب الاستفادة منها كي يكتب النجاح لأي حركة جماهيرية قادمة ، مشيرا إلى أهمية الابتعاد عن كافة المظاهر التي ساهمت في إحباط تلك التجارب، وبخاصة محاولة الهيمنة عليها او احتوائها، او إكسابها طابع فئوي من قبل البعض، أو حصرها في إطار نخبوي، مؤكدا على أن أي فعل شعبي بهذا الاتجاه لا يحتاج أموال من احد ولا إلى احد . 
وأوضح غنيم بان حالة السخط الشعبي في الضفة الغربية وقطاع غزة وصلت الى مستويات تنذر بحالة انفجار واسع، حيث ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة وحصاره لقطاع غزة، وكذلك ارتفاع مستويات الفقر والبطالة، وتفشي مظاهر العنف والمشاكل الأسرية، وطغيان حالة الإحباط واليأس على نفوس الناس وبخاصة قطاع الشباب، والإحساس العام بالمهانة وانتهاك الحريات، والشعور الشعبي بتحييد إرادته في معركة المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي التي طالما اعتبرها معركته الأساس في تحقيق ذاته نحو الحرية والاستقلال والتنمية والعدالة، داعيا طرفي الانقسام إلى الاستماع لأحاديث الناس وسخطهم المتصاعد . 
وأوضح غنيم بان حالة الغضب الشعبي يجب أن تعتمد الأساليب السلمية في التعبير عن ذاتها لضمان أوسع مشاركة جماهيرية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وصولا لكل شارع وحارة وحي ومحافظة عبر وسائل يبتدعها أبناء الشعب الفلسطيني وفي مقدمتهم الشباب . 
وحتى لا تكون حالة الغضب الشعبي مظهرا احتجاجيا فقط، داعيا إلى رفع شعارين أساسيين هما، الإسراع في تشكيل حكومة توافق وطني، والإعداد لانتخابات عامة خلال فترة لا تتجاوز الثلاثة شهور . باعتبار هاذين الهدفين جرى الاتفاق عليهما بين كافة الأطراف الفلسطينية خلال عملية الحوار الوطني .