خبر منظمة حقوقية تدعو عباس للتدخل لإنقاذ حياة معتقل سياسي

الساعة 03:53 م|13 يونيو 2013

وكالات

أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا عن خشيتها على مصير معتقل سياسي موجود في سجون السلطة الفلسطينية في رام الله يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 4 من حزيران (يونيو) الجاري، وحملت المسؤولية عن سلامته للرئيس محمود عباس الذي قالت بأن عليه التدخل فورا لإطلاق سراحه ومن اعتقل من أقاربه.

وأكدت المنظمة في بيان لها، أن انتهاكات حقوق الإنسان على أيدي الأجهزة الأمنية ضد المواطنين في الضفة الغربية تجري بصمت، ودعت المسؤولين في المجتمع الدولي للتدخل لوضع حد لما يعانيه الشعب الفلسطيني على يد هذه الأجهزة وقوات الاحتلال في آن واحد.

وقالت المنظمة إنها "تلقت شكوى من عائلة فلسطينية من قرية كوبر قضاء رام الله تفيد بأن نجلها يوسف أحمد يوسف مشعل من مواليد عام 1991، أعزب وطالب في السنة الأخيرة في جامعة القدس المفتوحة أنه تم اختطافه بتاريخ 4 حزيران (يونيو) الجاري من الشارع على يد جهاز المخابرات العامة أثناء توجهه لأداء امتحان في الجامعة في مدينة رام الله، وفي نفس يوم اعتقاله تم تمديد اعتقاله غيابيا لمدة 15 يوما في مخالفة لقانون الإجراءات".

ونقلت المنظمة عن شهود عيان أن يوسف لدى اعتقاله تعرض للضرب وتم اقتياده إلى مقر جهاز المخابرات العامة في رام الله، وأن يوسف منذ لحظة اعتقاله أعلن إضرابا مفتوحا عن الطعام ويتلقى معاملة سيئة وهو معزول في زنزانة انفرادية.

وذكر البيان أن جهاز المخابرات يرفض حتى الآن السماح لعائلته أو لمحاميه بزيارته، وأنه وبعد مفاوضات عديدة تمكنت والدته من رؤيته لمدة دقيقتين، ووصفت الأم حال ابنها بالمتدهور وذكرت أنه غير متوازن على غير طبيعته.

وأشار البيان إلى أن عددا من أفراد أسرة يوسف مشعل حاولوا زيارته إلا أن جهاز المخابرات رفض تمكينهم من رؤيته، وقال لهم أحد الضباط "إنسوا أن لكم أخ اسمه يوسف"، وعندما علم جهاز المخابرات أن الأسرة ستنظم وقفة احتجاجية أمام مقر الجهاز هددوهم بالقول: "إذا فكرتم بإقامة اعتصام سننقله إلى سجن أريحا ولن تشموا رائحته".

وأكد البيان أنه ولممارسة مزيد من الضغط على العائلة اعتقل الثلاثاء الماضي ابن عمه عناد على يد جهاز الأمن الوقائي من مكان عمله كونه ناشطا على شبكة التواصل الاجتماعي في قضية السعي للإفراج عن ابن عمه يوسف.

وتؤكد مصادر مقربة من العائلة أن يوسف اعتقل سابقا لدى قوات الاحتلال لمدة 14 شهرا وأفرج عنه بتاريخ 25 كانون ثاني (يناير) الماضي، كما اعتقل سابقا على يد الأجهزة الأمنية رغم صغر سنه في عام 2008 عقب قتل مجد البرغوثي تحت التعذيب على أيدي جهاز المخابرات العامة، حيث كسرت يده من شدة التعذيب.