خبر أساتذة بدرجة « بروفيسور » يرفعون دعوى قضائية ضد جامعة النجاح

الساعة 06:25 ص|13 يونيو 2013

غزة

رفع عدد من مدرسي جامعة النجاح ممن يحملون رتبة أستاذ (بروفيسور) قضية لدى محكمة صلح نابلس بخصوص قيام إدارة الجامعة برفع العبء التدريسي للأستاذ من 9 ساعات إلى 12، لكل من الأستاذ الدكتور عبد الستار قاسم , والأستاذ الدكتور عبد الفتاح أبو شكر، الأستاذ الدكتور جمال جودة، الأستاذ الدكتور أفنان دروزة، الأستاذ الدكتور عادل الأسطة, معتبرين قرار إدارة الجامعة مجحف.

وبعث الدكتور عبد الستار قاسم برسالة وصلت "فلسطين اليوم" نسخة عنها توضيحية لما جرى وخاصة أن هناك من يحاول تشويه صورة الأساتذة بالقول بأنهم يهتمون بالقضايا المالية وليس بالقضايا العلمية والأكاديمية، وهم مستعدون لتشويه صورة جامعة النجاح الوطنية من أجل مصالحهم الشخصية, حيث قال ان هناك عرف أكاديمي على مستوى عالمي على الرغم من أنه غير معمول به في كل جامعات العالم وإنما في أغلبها, إنه منتشر ومفاده أن الجامعات تخفف العبء التدريسي لمن يصل رتبة أستاذ لكي يوظف وقتا أطول للبحث العلمي.

وتابع الدكتور عبد الستار قاسم " بأن فلسفة العرف الأكاديمي يقوم على أنه لا يحصل على هذه الرتبة إلا الذين وصلوا مرتبة عالية في البحث العلمي، ولا يرتقي أحد إليها إلا بعد ثبوت قدراته البحثية, وفي البلاد العربية يحصل في كثير من الأحيان بعضهم على الرتبة لأسباب سياسية ودون أن يقوموا بأبحاث علمية تلبي شروط الترقية

ألغت التخفيف عام 2011

وأشار الى ان جامعة النجاح الوطنية التزمت بالتخفيف، حيث اصبح عبء الأستاذ التدريسي 9 ساعات، على أن يخصص الأستاذ 3 ساعات للبحث العلمي , ولكن  وخلال صيف 2011 عممت إدارة النجاح قرارا بإلغاء التخفيف، وجعلت العبء التدريسي 12 ساعة، وبررت ذلك بأن مجلس أمناء الجامعة قد قرر ذلك. "ووفق ما تناهى إلى مسامعنا أن إلغاء التخفيف تم بسبب عدم قيام من هم برتبة أستاذ بعمل أبحاث علمية,  وهذا ما استثارني أنا شخصيا، واستثار بعض زملائي لأن نشاطنا في البحث العلمي تضاعف بعدما حصلنا على رتبة استاذ، ومنشوراتنا شاهدة على ذلك. لم يتم الاكتفاء بإلغاء التخفيف، وإنما أُتبع بالتشويه".

ووصل الدكتور قاسم " حاولنا ثني إدارة الجامعة عن القرار بكتب رسمية، وكذلك مجلس الأمناء, إضافة الى المحاولة مع مكتب العمل ووزارة العمل، لكن إدارة الجامعة لم تكن تتجاوب لحوار أو نقاش قانوني, ولهذا لم نجد أمامنا خيارا سوى اللجوء إلى القضاء مستندين إلى عقد العمل الموقع مع الجامعة, مشدداً على ان المسألة لا تتعلق بالمال وأنا أبحث عن رد اعتبار، ولتأخذ إدارة الجامعة بعد ذلك ما يمكن أن يترتب لي من حقوق مالية".

مجرى القضية أمام المحكمة

وعن سير مجرى القضاء بين ان القضية امام محكمة الصلح بنابلس تسير بشكل اعتيادي وفق ما اعتادت عليه محاكمنا، لكن استوقفني أمران:

أولا:   كتب دفاع الجامعة للقضاء بأنه ليس مطلوبا من الأساتذة القيام بالبحث العلمي لأنهم حصلوا على ترقيات, هذا دفاع غريب على النشاط الأكاديمي والمنطق الجامعي، ومن المفروض أن تخفي الجامعة هذا الدفاع لأنه يلحق كبير الضرر بسمعتها العلمية والأكاديمية. عمل الأستاذ البحثي يصل ذروة اندفاعه وليس توقفه عند حصوله على الأستاذية.

ثانيا: شهد أستاذان إداريان يبدو أنهما تطوعا للشهادة لغير صالحنا أن أصحاب رتبة أستاذ يعملون في الأسبوع 34 ساعة، في حين أن الجامعة في كتاب رسمي لها تقول إن ساعات العمل الأسبوعي للأستاذ 40 ساعة.