خبر الصحة لطالبي اللجوء ايضا -هآرتس

الساعة 08:38 ص|12 يونيو 2013

 

الصحة لطالبي اللجوء ايضا -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

هذا الصباح تبحث لجنة العمال الاجانب في الكنيست في مسألة العلاج الطبي لعديمي المكانة في اسرائيل وبخاصة طالبي اللجوء. فاليوم لا يستحق طالبو اللجوء وعديمو المكانة الاخرون التأمين الصحي الرسمي، الذي يمنح للسكان فقط. كما أن مهاجري العمل – وان كان ثمة واجب لتأمينهم في تأمين خاص، لا يدخلون تحت كنف التأمين الصحي الرسمي.

        يؤدي هذا الوضع الى أن طالبي اللجوء وغيرهم يتخلون عن علاجات طبية حيوية ويكونون متعلقين بخدمات محدودة كالعيادة المفتوحة لمنظمة أطباء حقوق الانسان والعيادة التي اقامتها وزارة الصحة في المحطة المركزية في تل أبيب. ومع أنه بقوة قانون حقوق المريض ليس ممكنا حصر العلاج في وضع الطوارىء الطبية، فالطب ليس طب طوارىء، الطب في المجتمع والطب الوقائي يكاد لا يمكن لهذه الفئة السكانية أن تصل اليهما. كما أن العيادات الخاصة محصورة بمنطقة تل أبيب. وتتفاقم المشكلة بالنسبة لمجموعات طالبي اللجوء ممن تعرضوا للتنكيل في سيناء.

        ويمس هذا الوضع بشمولية الحق في الصحة، التي يفترض أن تكون من نصيب كل انسان بصفته انسانا دون صلة بمكانته. وهذه هي احدى رسائل الاعلان العالمي لحقوق الانسان في 1948. ويشير حرمان الحقوق من طالبي اللجوء الى مس بما رأته الفيلسوفة حنا اردنت كحق أساسي للغاية – الحق في ان تكون لك حقوق. فادراج طالبي اللجوء في الخدمات الصحية العامة صحيح ليس فقط من زاوية نظر الحرص على صحة طالبي اللجوء وعديمي المكانة المرتبة الاخرين، بل وايضا من ناحية الحرص على صحة الجمهور وانتهاج سياسة ناجعة، وذلك لانه اذا لم يتلقَ طالبو اللجوء العلاج في المجتمع فان وضعهم قد يتدهور وسيحتاجون الى اقامة باهظة الثمن في المستشفى.

        ان انهاء بناء الجدار على الحدود الجنوبية قلص بشكل كبير دخول المهاجرين من افريقيا. وفي اذار امسك بثلاثة مهاجرين فقط، مقارنة بـ 1.732 في الشهر الموازي من العام 2012. ينبغي ضمان احقاق الحق في الصحة لكل طالبي اللجوء – وكذا مهاجري العمل – ممن يتواجدون في اسرائيل مثلما تم الامر بالنسبة للحق في التعليم. الصلاحية لذلك توجد في يد وزيرة الصحة بفعل قوة التأمين الصحي الرسمي الذي يسمح لها – بإذن من وزير العمل والرفاه ووزير المالية – بتحديد ترتيبات بشأن التسجيل في صندوق مرضى ومنح خدمات صحية لمن يوجد في اسرائيل وليس مؤمنا في اطار القانون. ينبغي الامل في أن تستخدم وزيرة الصحة الجديدة، ياعيل غيرمان، التي تجلب معها ريحا منعشة الى الوزارة، هذه الصلاحيات.