خبر في دبي.. مدينة فريدة من نوعها للأطفال فقط

الساعة 07:43 م|11 يونيو 2013

وكالات

أقامت إمارة دبي التابعة للإمارات مدينة فريدة من نوعها بالشرق الأوسط "مخصصة للأطفال ويحظر على الكبار دخولها" تضم مستشفى ومصنعا ومطاعم ومسرحا وأستوديوهات إعلامية وصحيفة، إضافة إلى مراكز شرطة وإطفاء وإسعاف ومطار ومراكز تسوق.

وتقع المدينة التي تحمل اسم "كدزينيا" أسفل برج خليفة, وتستقبل الأطفال من عمر ثلاثة أعوام وحتى 16 عاما، يدخلونها ليصبحوا أطباء ومهندسين وتجارا وطيارين، ومصممي أزياء ومجوهرات، وصحفيين، وحتى مغنيين وعاملين بصالونات تجميل.

المدينة ترفع شعار "مدينة المستقبل" وتمكن الطفل من "اختراق حاجز الزمن ورؤية مستقبله" إذ يدخلها الصغير ويتجه لممارسة المهنة التي يحلم بها، ويعيش في حياة قريبة من الواقع.

المدينة تضم أستوديو يحوي كاميرات تصوير حقيقية ومصابيح إضاءة وغرف تحكم (الألمانية)   

وفي هذه المدينة يدخل الطفل الذي يحلم بأن يعمل إطفائيا، ويرتدي ملابس رجال الإطفاء، ويخضع لدورة تدريبية بسيطة، ثم يتجه بسيارة إطفاء مصغرة لموقع حريق وهمي، ويشارك مع أطفال إطفائيين آخرين في إخماد النيران.

ويتجه آخر للعمل بصحيفة المدينة، ويحمل كاميرا وأوراقا، ويجري لقاءات صحفية، ثم يكتبها ويطبعها عبر صحيفة مصغرة تصدر كل بضع ساعات.

أما من يرغب في العمل مذيعا فيتجه إلى أستوديو يضم كاميرات تصوير حقيقية، ومصابيح إضاءة، وغرف تحكم ليقدم برنامجا تلفزيونيا مع سكان المدينة.

والأمر نفسه يتكرر مع الأطفال الراغبين بالعمل بمصنع لمنتجات الألبان والمطاعم وصالونات الحلاقة، والسوبر ماركت، كما يتاح لهم العمل طيارين في نموذج لقمرة طائرة عملاقة، ومهندسين في موقع تشييد مبنى صغير.

وبمجرد الدخول إلى المدينة يقصد الطفل بنكا صغيرا يحصل منه على أوراق نقدية مقلدة، تمكنه من العيش والتمتع بالمدينة، وتعد هذه أولى الخطوات التي تعلمه كيفية التسوق وشراء الاحتياجات اليومية من المتاجر ومركز التسوق.

في مدخل المدينة سوبرماركت كبير يدرب الأطفال على كافة أمور الشراء والبيع ويعلمهم فنون التجارة ليجعل منهم تجارا ومتسوقين قادرون على اختيار وشراء ما يلزمهم من متطلبات الحياة.

وبجواره مطعم لصنع المعجنات والفطائر يدخل إليه الطفل ليرتدي ملابس الطهاة ويتعلم فنون الطهي بأدوات حقيقية ثم يخرج حاملا قطع بيتزا صنعها بنفسه وهو يأكلها بفرحة وإحساسه أنه نجح في إنتاج شيء من صنع يديه وينال مبلغا ماليا أجرا عن عمله.

ويتابع الطفل رحلته ويدخل مكتب استخراج رخص القيادة التي تمكنه من دخول عالم السيارات ويشبع رغبته في قيادة سيارة صغيرة في مضمار خاص يقوم بتزويدها بالوقود ويشرف على إصلاحها إذا تعطلت.

وعلى بعد خطوات تقف رافعة ضخمة تحمل أطفالا يرتدون زي المهندسين وعمال البناء والطلاء ليشيدوا مبنى من الأحجار المقلدة ويأخذ كل من ينجز مهمته بالبناء أجرا ماليا.

وتضم المدينة ثمانين مهنة لتشبع رغبات الأطفال المختلفة، فهناك مبني الدفاع المدني والإطفاء، بسيارته الحمراء التي تحمل الأطفال وهم يرتدون زي رجال الإطفاء بعد أن تم تدريبهم على كافة أمور الإطفاء لينطلقوا إلى موقع حريق شبه حقيقي ويعملون على إخماد النيران المشتعلة.

وبمجرد أن تنجح سيارات الإطفاء في مهمتها تجد سيارات الإسعاف التي يقودها ويعمل فيها أطفال يخرج منها مسعفون وأطباء ويحملون حقائب الإسعافات الأولية وينتشرون بالمكان لنقل الجرحى والمصابين ويحاولون فض الزحام حول موقع الحريق.

على مقربة من صالون التجميل بالمدينة وقفت الطفلة رقية التي أتت خصيصا من البحرين مع والدتها لتحظى بتجربة دخول "كيدزنيا"وجلست كفتاة ناضجة على أحد مقاعد الصالون لتضع لمسات من مستحضرات التجميل وتلون شعرها لتصبح فتاة جميلة تستعد للوقوف أمام الكاميرا، وتعلم فنون التجميل لغيرها من الفتيات، وتخرج مسرعة إلى أستوديو المواهب المخصص لاستقبال الأطفال الموهوبين بالغناء لتقدم استعراضا لا يخرج إلا من فنانة محترفة.

قيادة طائرة

على الجانب الآخر من المدينة يستعد الطفل السعودي نايف سعود الذي لا يتجاوز الست سنوات لارتداء ملابس الطيارين ويجلس في قمرة قيادة طائرة ليقوم بجولة جوية يمر بها فوق الخليج، وبمجرد أن تنتهي رحلته الجوية يسرع نحو عيادة طبيب الأسنان ليأخذ مكانه وسط الأطفال الذين يرتدون ملابس الأطباء ويحملون أدوات علاج وتنظيف الأسنان.

وما إن تنتهي مهمته كطبيب يدخل إلى مصنع الألبان ليرتدي الملابس البيضاء التي تحمل شعار شركات معروفة، ويشارك في صناعة منتجات الحليب.

المدير العام لـ"كيدزنيا" قال لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن المدينة مقامة على مساحة كبيرة، لكن كل طفل يدخلها يتم تعقبه من خلال سوار إلكتروني يرتديه الطفل بمجرد وصوله إليها، إضافة إلى سوار مماثل للوالدين، وهو الذي ييسر الوصول إلى الطفل من خلال تعقب الأماكن التي لعب بها.

ويشير ويل إدواردز إلى أن المدينة نظمت هذا العام مسابقة "كيدزنيا سوبر ستارز" بحضور نخبة من المشاهير.

ويرى مدير المدينة أن "كيدزنيا" ساهمت في تقريب عدد كبير من الأطفال من المهن التي يحبونها، وساعدت على اكتشاف مواهبهم، ومكنت آباء من اكتشاف قدرات أبنائهم ورسم مستقبلهم المهني.