خبر تعويضات لمصابي بار- نوعر -هآرتس

الساعة 09:05 ص|11 يونيو 2013

تعويضات لمصابي بار- نوعر -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

        التحقيق في القتل في بار نوعر ومسيرة العزة (المثلية) التي جرت الاسبوع الماضي، يذكرانا بان هوس الخوف والتمييز ضد الطائفة المثلية لم يختفِ من العالم. ومهما كانت الظروف الشخصية التي اشعلت الكراهية لدى المشبوه بالقتل – فان الجريمة التي نفذت لم تكن موجهة فقط ضد شخص معين، بل عبرت عن نفسها بنار بلا تمييز على فتيان مثليين، في مكان كان يفترض أن يكون آمنا بالنسبة لهم.

        لا يمكن أن نقطع إطلاق نار كهذا عن هوس الخوف كظاهرة اجتماعية، ويجب انتقاد محاولات عمل ذلك. حسن فعلت وزيرة الصحة ياعيل غيرمان، التي أعلنت عن نيتها حث قانون المساعدة لمصابي النار في بار نوعر. عائلات القتلى في الحدث والفتيان المصابين – اثنان منهم مشلولان على كرسيين للعجزة – تستعين بالتبرعات والمتطوعين. على المجتمع الاسرائيلي أن يأخذ المسؤولية عن العناية بهم. والى أن يسن قانون عام، يلزم بمنح التعويض لمن اصيب بجرائم تنبع من كراهية جماعية، مثل قانون التعويضات لمصابي الاعمال العدائية – يجب أن يسن على عجل قانون يقدم جوابا لمصابي الجريمة في بار نوعر.

        مثل هذا التشريع يجب أن يكون جزءا من انتقال السياسيين من الكلام الى الفعل. فاسرائيل تتفاخر في العالم بالمساواة السائدة فيها تجاه الطائفة المثلية، ولكن هذه لا تزال مساواة جزئية، في الغالب تفرضها المحاكم.

        وحتى حيال الجمهور الاسرائيلي يتفاخر السياسيون بدعم الطائفة المثلية، الدعم الذي يجد لدى بعضهم تعبيره اساسا في الكلام. وليس صدفة أن وزير المالية يئير لبيد اصطدم باحتجاج حاد في مسيرة العزة. فالكثيرون في طائفة العزة المثلية أعربوا عن خيبة أملهم من أنه هو وحزبه لم يعملا على مبادرات كالزواج وعقود الزوجية لازواج من ذات الجنس. فغياب المساواة في مجالات مثل "الزواج"، استئجار الرحم والتبني في اسرائيل يدل على فجوة كبيرة بين التفاخر بانجازات طائفة العزة والتصريحات عن المساواة وبين الواقع. هذه الفجوة يجب ان تعالج بشكل ثابت، وليس فقط حين تقع مأساة كتلك التي وقعت في بار نوعر.

        ان الحاجة الى سياسة مساواة قائمة ايضا بالنسبة للمتحولين جنسيا. يجب رفع الحواجز في وزارة الصحة ووزارة الداخلية التي تجعل المصاعب في وجه من يسعون الى تغيير جنسهم.

        ان سن قانون التعويض للمصابين في بار نوعر يجب ان يكون خطوة أولى فقط في الحرب ضد هوس الخوف وفي سياسة فاعلة لفرض المساواة الكاملة تجاه طائفة العزة المثلية.