خبر الشرطة التركية تقتحم ساحة تقسيم وسط مقاومة شديدة من قبل المتظاهرين

الساعة 07:02 ص|11 يونيو 2013

وكالات

في تطور مفاجئ إقتحمت الشرطة التركية بأعداد كبيرة صباح اليوم الثلاثاء ساحة تقسيم ومحيطها وسط اسطنبول حيث يعتصم المحتجون على سياسة الحكومة التركية برئاسة رجب طيب أردوغان.

وإندلعت مواجهات عنيفة بين المعتصمين وأفرد الشرطة. وأوضحت موفدة "الميادين" الى اسطنبول أن مقتحمي الساحة إستخدموا القنابل المسيلة للدموع ورد عليها المتظاهرون بإطلاق زجاجات المولوتوف، كما تحدثت عن حصول عمليات كر وفر بين الأمن والمحتجين، وسجلت مقاومة عنيفة من قبل مئات الشبان لمنع الشرطة من السيطرة على الساحة.

وقال شهود عيان ان المتظاهرين احرقوا سيارة خراطيم المياه التابعة للشرطة في حين قال أخرون ان الشرطة بدأت تستخدم الرصاص المطاطي ضد المتظاهرين مما أدى إلى إصابة المئات من المتظاهرين

وفي أول تبرير لإقتحام ساحة المعتصمين، أكد حاكم اسطنبول حسين افني موتلو أن العملية لا تهدف إلى طرد المتظاهرين من الحديقة. وقال موتلو في حسابه على موقع "تويتر" إن "هدفنا هو إزالة اللافتات والرسوم من الساحة، ليس لدينا هدف آخر".

وأضاف "لن نمسّ في أي من الأحوال حديقة جيزي وتقسيم ولن نمس بكم على الإطلاق. اعتباراً من هذا الصباح إنكم بعهدة أشقائكم الشرطيين" داعياً المتظاهرين إلى "البقاء بمنأى عما يمكن أن يرتكبه عناصر يسعون الى الإستفزاز".

وفي تعليق على ما يجري قال الباحث التركي بركات قار "إن اقتحام الشرطة لساحة تقسيم سيصعد الأوضاع في تركيا" معتبراً "أن المتظاهرين لن يتخلوا عن مطالبهم رغم العنف المستخدم ضدهم".

وتأتي هذه المواجهات غداة إعلان الحكومة التركية أنها لن تسمح بالتظاهرات غير القانونية بعد اليوم، لكنها تأتي أيضاً بعد وعود أردوغان بلقاء المحتجين للسماع لمطالبهم والتفاوض معهم.
وكانت الشرطة التركية فرقت أمس الإثنين مئات من المتظاهرين في وسط أنقرة مستخدمة الغاز المسيل للدموع، واقتحمت شرطة مكافحة الشغب جادة تونالي هيلمي التي كانت أُغلقت بالحواجز، ما أجبر أصحاب المطاعم وروادها على البقاء في الداخل تجنباً لتنشق الغاز المسيل للدموع.