خبر اللواء أبو شرخ: سيتم تنفيذ حكم الإعدام في عدد من العملاء

الساعة 11:26 ص|10 يونيو 2013

غزة

أبو شرخ: لدينا خُطط واضحة لتجفيف "منابع التخابر" في 2013

حملة مواجهة التخابر حققت أهدافاً واضحة وملموسة وظاهرة

الداخلية ستطلق حملة وطنية لمواجهة آفة الأترامال خلال الأيام المقبلة

مُستعدون لدراسة فتح "باب التوبة" كل فترة معينة

أكد مدير عام قوى الأمن الداخلي بوزارة الداخلية والأمن الوطني اللواء صلاح الدين أبو شرخ أن لدى الوزارة خطط واضحة تهدف إلى تجفيف منابع آفة التخابر مع الاحتلال الصهيوني والسيطرة عليها خلال عام 2013 الجاري.

وقال اللواء أبو شرخ في حوار مطول أجراه معه "موقع الداخلية الالكتروني" ، الاثنين ، تزامناً مع اختتام الوزارة الحملة الوطنية لمواجهة التخابر التي نفذتها على مدار الشهرين الماضيين : "لدينا هدف واضح ووسائل كثيرة للقضاء على هذه الآفة الخطيرة".

شراك الاحتلال

وشدد على أن نسبة كبيرة من الأهداف التي رسمتها الداخلية لتنفيذ حملة مواجهة التخابر تحققت نتيجة دخول الحملة لكل بيت فلسطيني في غزة وانتشار أخبارها وفعالياتها في الداخل والخارج.

وأضاف "الحملة ركزت بشكل كبير على الجانب الإعلامي في نشر التوعية والإرشاد لكافة شرائح شعبنا لتحذيرهم من مخاطر آفة التخابر ولتحقيق أهدافها" .

وأشار إلى أن انتشار أخبار الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي كان له فائدة كبيرة في توعية المواطنين بمخاطر التخابر.

واستطرد قائلاً : "مواقع التواصل الاجتماعي في الغالب لها فائدة كبيرة لتثقيف أبناء شعبنا وفي المقابل هناك نسبة بسيطة من محاولات الاحتلال تجنيد عملاء له عبر هذه المواقع لكن هذه النسبة لا تقارن بالفائدة الكبيرة لها في إرشاد وتوعية المجتمع".

وبين أن الحملات المتكررة التي نفذتها الوزارة لمكافحة التخابر مع الاحتلال كان لها دور كبير في محاولة القضاء على هذه الآفة ومجابهة النفوس المنحرفة الظالمة التي سقطت في حبائل وشراك الاحتلال ومخابراته .

إعدام عملاء

في سياق متصل ، كشف المسئول الأمني البارز في الداخلية عن نية الوزارة تنفيذ حكم الإعدام في عدد من المتخابرين مع الاحتلال الذين ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليهم مؤخراً.

ولفت إلى أن جهاز الأمن الداخلي ألقى القبض خلال حملة مواجهة التخابر التي امتدت من 12 مارس (آذار) وحتى 12 مايو (أيار) المنصرم على عدد من العملاء، موضحاً أن الإجراءات القانونية لمحاسبة هؤلاء المتخابرين لا زالت قائمة في القضاء والمحاكم .

وفي معرض رده على تساؤل حول مدى نية الداخلية فتح باب التوبة مجدداً أمام الفئة التي تواصل تخابرها مع الاحتلال، قال المسئول الأمني "الداخلية لا تمانع من دراسة هذا الأمر لإفساح المجال أمام من سقط من أبناء شعبنا في وحل التخابر والعمالة مع الاحتلال".

وأبدى استعداد الداخلية لدراسة هذا الأمر بهدف فتح باب التوبة مجدداً أمام المتخابرين لمساعدتهم على التوبة والرجوع إلى أحضان شعبهم، منبهاً إلى أن الوزارة ستدرس هذا الأمر كل فترة لإقرار المناسب حوله .

أهداف كبيرة

وعدَّ أبو شرخ آفة التخابر "خطيرة" بشكل عام ، مبيناً أن نوعية العملاء المتعاونين مع مخابرات الاحتلال مختلفة ومتعددة تشتمل متخابرين ارتبكوا جرائم كبيرة بحق شعبنا ومقاومته وآخرين ضبطوا وهم في بدايات ارتباطهم مع الكيان .

ووصف حملة مواجهة التخابر بـ"المباركة والمتميزة" ، مؤكداً أنها حققت أهدافاً كثيرة

وكبيرة في مجال مكافحة العمالة ، لكنه رفض في ذات السياق وصف البعض لآفة التخابر في غزة بأنها "ظاهرة".

وشدد على أن التخابر ليس "ظاهرة" لأن الشعب الفلسطيني شعب مقاوم صامد في مواجهة ومقارعة الاحتلال وفئة العملاء قليلة منتفعة لا تذكر نسبتها في أوساط شعبنا المجاهد .

وأضاف "الحملة التي نفذت على مدار الشهرين الماضيين حققت أهداف واضحة وملموسة وظاهرة وأهداف أخرى غير ملموسة" .

وبحسب اللواء أبو شرخ فإن الحملة الأخيرة ركزت على هدفين كبيرين واعتمدت على وسائل متعددة وظاهرة في تنفيذ هذين الهدفين من خلال التوعية والتوجيه والإرشاد لكافة فئات وشرائح المجتمع.

ولفت إلى أن حملة مواجهة التخابر ركزت على الجانب التوعوي إلى جانب مواجهة هذه الآفة وتجفيف منابعها وملاحقة المتخابرين مع الاحتلال .

وفيما يتعلق بمدى تأثير الحملة الأخيرة على الاحتلال، قال أبو شرخ "اتضح من خلال متابعة التصريحات الإعلامية المتكررة لقادة الكيان ومسئوليه أن الحملة استفزت الاحتلال ومخابراته بشكل كبير جداً".

وأوضح أن الاحتلال حاول شن حملات مضادة لحملة مواجهة التخابر كان من بينها اتهام وزير الداخلية أ. فتحي حماد والتهديدات التي أطلقها قادة الاحتلال وتوعدوا عبرها بشن عدوان جديد على غزة.

وتابع "كما حاولت المخابرات الصهيونية خلال فترة تنفيذ الحملة التواصل مع عدد من عملائها لطمأنتهم بأن الأجهزة الأمنية في غزة لا تستطيع الوصول إليهم" .

قطاعات كبيرة

واعتبر مدير عام قوى الأمن الداخلي حملة مواجهة التخابر التي نفذتها الوزارة مؤخراً أفضل بكثير من الحملة الوطنية لمكافحة التخابر التي نفذتها الداخلية في صيف عام 2010.

وأرجع السبب في تميز الحملة الحالية عن سابقتها في المتابعة الواضحة من قطاعات كبيرة وشرائح وفئات واسعة من المجتمع الفلسطيني لحملة عام 2013 .

وتابع "الحملة التي نفذت مؤخراً كان لها فائدة كبيرة ودور في توعية وتثقيف وتوجيه وإرشاد كافة شرائح شعبنا بكل أطيافه وفئاته للعمل على تحذيره من مخاطر هذه الآفة وأنها ليست من ثقافة شعبنا المقاوم الصامد في مواجهة الاحتلال" .

ونوه اللواء أبو شرخ إلى أن فعاليات حملة مواجهة التخابر امتدت لشهرين ولن تتوقف خلال الفترة المقبلة، مستطرداً "أصدرنا قراراً بمتابعة فعاليات الحملة بشكل دائم ومستمر لتثقيف وتوعية شعبنا بمخاطر التخابر باستمرار" .

آفة منبوذة

وأردف قائلاً "الحملة نجحت في التوعية الواضحة وتنبيه كافة شرائح مجتمعنا الصامد بمخاطر التخابر مع العدو وضرورة الابتعاد عن هذه الآفة المنبوذة وطنياً والتي تسببت بأضرار وسلبيات كبيرة تقوم الأجهزة الأمنية بملاحقتها والقضاء عليها بحيث لا يكون لها أي أضرار مستقبلية" .

وأوضح أن وزارة الداخلية لا تمانع باستمرار فعاليات حملة مواجهة التخابر خلال الفترة المقبلة، مستدركاً "مستعدون لاستقبال أي مواطن يرغب في متابعة هذا الموضوع والاستفادة من التوعية التي قدمتها الحملة خلال الفترة السابقة" .

كما أشاد مدير عام قوى الأمن الداخلي بنسبة التأييد الكبيرة الذي حققته حملة "مواجهة التخابر" الأخيرة والحملات السابقة التي نفذت في ذات السياق، مثمناً حجم التفاعل الشعبي الكبير مع الأنشطة والفعاليات المتعددة لها .

تعاون الفصائل

إلى ذلك ، أثنى اللواء أبو شرخ على دور فصائل المقاومة الفلسطينية وتعاونها وتجاوبها الكبير ومشاركتها الأجهزة الأمنية المختصة في الوزارة في ملف مكافحة التخابر.

ومضى يقول "الحملة الأخيرة عززت موضوع المقاومة ورفعت شعاراً سامياً هدفه حماية ظهر المقاومة وتحصين الجبهة الداخلية بعد كل مواجهة مع الاحتلال".

وجدد تأكيده أن الحملة الأخيرة ركزت على أهداف كبيرة وظاهرة كان من أبرزها التواصل مع جميع الفصائل لوضعهم في صورة تطورات الحملة وفعالياتها وأنشطتها المختلفة .

ولفت إلى أن للداخلية على تواصل دائم مع كافة فصائل وأجنحة المقاومة الفلسطينية في عدة قضايا وخاصة قضية مواجهة التخابر مع الاحتلال لمدها بمعلومات تفيدهم في الحفاظ على صفهم الداخلي.

تطوير الكوادر

على صعيد منفصل، ثمن اللواء أبو شرخ دور جهاز الأمن الداخلي في النهوض بقدرات كوادره وتطويرهم وتأهيلهم بشكل ذاتي وكبير من خلال استخلاص الخبرات والاعتماد على الامكانيات العلمية المتوفرة.

وأشار إلى أن الأمن الداخلي استفاد في تطوير عمله وتأهيل كوادره من تراكم الخبرات التي حصل عليها طيلة السنوات السابقة منذ تأسيسه عام 2007 .

رسائل ونصائح

وفي ختام حديثه لموقع "الداخلية" وجه مدير عام قوى الأمن الداخلي عدة رسائل حول مواجهة التخابر أكد خلالها حرص الوزارة وأجهزتها الأمنية على أمن واستقرار أبناء شعبنا وتوعيتهم وتنبيههم بكل ما يحيط بهم من مخاطر وإفشال مخططات الاحتلال.

ولفت إلى أن الداخلية تكن لأبناء شعبنا كل حب وود وتحرص على أمنه وتسعى بكل ما أوتيت من قوة وإمكانيات لإبعاد شعبنا والمجتمع الفلسطيني عن وحل العمالة والسقوط في شراك الاحتلال .

وفي رسالته للعملاء، شدد اللواء أبو شرخ على أنه لا يمكن للعملاء الاستمرار طويلاً والمضي كثيراً في التخابر مع الاحتلال.

ونصح المتخابرين بالرجوع إلى أحضان شعبنا قبل فوات الأوان وأن يسلموا أنفسهم للأجهزة الأمنية.

وتعهد أن تقوم الأجهزة المختصة بوزارة الداخلية بالستر على المتخابرين التائبين – الذين سلموا أنفسهم لها - ومعالجة قضاياهم بشكل سري بعيداً عن الفضيحة والإعلام والدليل أنه تم الستر على عدد من العملاء الذين سلموا أنفسهم في هذه الحملة وهو عدد كبير.

كما ثمن اللواء أبو شرخ الجهود الكبيرة التي نفذتها اللجنة العليا للحملة الوطنية لمواجهة التخابر مع العدو وخاصة رئيس اللجنة العقيد محمد لافي وكافة اللجان والأجهزة التي ساهمت في نجاح الحملة وعلى رأسهم الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بالوزارة وهيئة التوجيه السياسي والمعنوي ومختلف الأجهزة المشاركة والمساهمة.

وفي ختام حديثه كشف اللواء أبو شرخ النقاب عن نية وزارة الداخلية وبالجهود الجبارة التي يقوم بها الوزير أ. فتحي حماد بتنفيذ حملات وطنية لحماية شعبنا من الآفات الخطيرة التي استجدت عليه.

وقال أبو شرخ "خلال الأيام القادمة ستقوم الداخلية بإطلاق حملة وطنية لمواجهة آفة الأترامال المدمر الذي انتشر بين قطاعات من أبناء شعبنا والذي له أضرار كبيرة على هذا الشعب ومقاومته" .