خبر تدهور الوضع الصحي للأسير إياد أبو ناصر

الساعة 11:13 ص|10 يونيو 2013

غزة

أكد الأسير إياد رشدي أبو ناصر من غزة (30) عام أنه يعاني من وضع صحي صعب ومن آلام شديدة في منطقة البطن بسبب سياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل مصلحة سجون الاحتلال الصهيوني.

جاء ذلك عبر رسالة وصلت مؤسسة مهجة القدس اليوم، أفاد فيها الأسير أبو ناصر أنه يعاني من آلام شديدة في منطقة البطن ومن آلام شديدة في الرأس، موضحاً أن وضعه الصحي تدهور على أكثر من صعيد وهذا كان نتاجاً لسنوات من الإهمال الطبي نتيجة لفشل العملية الجراحية التي أجريت له مرتين في منطقة البطن في مستشفى أساف هروفي حيث تم نسيان كتلة من الخيوط البلاستيكية داخل الجرح من عام 2007 شهر 1 حتى عام 2010 شهر 12 حيث أجريت له عملية جراحية ثالثة في نفس الجرح بعدما ساء وضعه الصحي وتم اكتشاف الخيوط البلاستيكية في العملية الثالثة, مشيراً إلى أنه ما زال الألم مكان العملية الجراحية مستمراً والذي يعيقه عن ممارسة الحياة بشكل طبيعي.

وأوضح الأسير أبو ناصر في رسالته التي وصلت مهجة القدس: "قبل ثلاثة أسابيع خرجت لإجراء فحص في مستشفى سوروكا وهو فحص دوري يتم اجراؤه لي مرتين سنوياً بخصوص الدم (لأنني أعاني من فقر دم أنيميا). وأثناء تواجدي في مستشفى سوروكا خارت قواي ووقعت على الأرض وتم إجراء مجموعة من الفحوصات وصور الأشعة وبعد ذلك نقلوني لمستشفى الرملة وأجريت صور هناك، والمصيبة أن هذا الحادث يحصل معي المرة الأولى ويبدو أنني لم أعد أحتمل سفر البوسطة ولم تتمخض أي نتائج عن تلك الفحوصات حيث أيضاً هنا إهمال في الموضوع الطبي في سجن رامون".

وأضاف: "بعد عودتي من البوسطة وقعت على ظهري ورأسي داخل الغرفة بعد صلاة الفجر حتى استيقظت وكانت كل الغرفة مفزوعة على هول ارتطامي بالأرض وتورم رأسي وظهري وما زلت أعاني حتى اللحظة من آثار الضربة، وأيضاً هناك مشاكل باطنية أهمها إشكالية الكبد لا يؤدي وظيفته بشكل طبيعي".

وأشار أبو ناصر إلى أن أخطر ألم يهيمن عليه وضعه الصحي هو ألم الرأس والذي يشكل له هاجس غير مسبوق ويحاول جاهداً فقط تمشية هذا الفصل الدراسي حتى يتم النظر في أمره، فهو هذه المرة جاهز للذهاب مع الإدارة إلى النهاية مهما كلف الثمن والإضراب المفتوح خيار.

ووجه الأسير إياد أبو ناصر في رسالته مناشدة لوزير الأسرى عيسى قراقع مطالباً إياه بالعمل الفوري والعاجل على إدخال أطباء مختصين لإجراء الفحوصات اللازمة له وكتابة تقرير طبي رسمي للوقوف على وضعه الصحي الحقيقي وإعطائه العلاج المناسب. كما طالب بفضح دولة الاحتلال الصهيوني ومصلحة سجونها على جرائمها المستمرة بحق الأسرى المرضى عبر كافة وسائل الإعلام العالمية بكل الوسائل المتاحة.

بدورها تؤكد مؤسسة مهجة القدس على ضرورة وقوف المؤسسات الحقوقية والإنسانية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر عند مسئولياتها القانونية والأخلاقية تجاه قضية الإهمال الطبي المتعمد التي يتعرض لها الأسرى المرضى من قبل مصلحة سجون الاحتلال الصهيوني وبغطاء من الحكومة الصهيونية. كما تطالب بتشكيل لجنة أطباء مختصين بمتابعة الأسرى المرضى بشكل عام في سجون الاحتلال وتقديم العلاج اللازم والمناسب لهم حتى لا تتدهور صحتهم للأسوأ. كما وتطالب المؤسسة كافة المؤسسات الحقوقية والقانونية بالعمل على إنهاء معاناة أسرانا في سجون الاحتلال من خلال ضمان حقوقهم التي كفلتها لهم القوانين والأعراف الدولية وخاصة اتفاقيات جنيف.