خبر قيادي فتحاوي: المغرب استعدت للتبرع بأموالٍ لإتمام المصالحة

الساعة 05:49 ص|09 يونيو 2013

غزة

قال إبراهيم أبو النجا عضو لجنة المصالحة المجتمعية عن حركة فتح، إن لجنة المصالحة المجتمعية لا تنوي في الوقت الراهن عقد أي اجتماع لها، وأكد أنها جاهزة لبدء عمل فوري في حال تم تشكيل حكومة الوفاق الوطني.

وأوضح أبو النجا لـ"الأيام" أن اللجنة أنجزت كل شيء صغيراً كان أم كبيراً، وكل شيء أصبح جاهزاً للتنفيذ حتى على مستوى اللجان الفرعية المحيطة بلجنة المصالحة المجتمعية.

وأشار إلى أن لجنة المصالحة تحتاج إلى جهة اعتبارية من أجل تلقي الأموال الكبيرة التي ستدفع، لافتاً إلى أن تشكيل حكومة التوافق سيذلل هذه الإشكالية الكبيرة لأنها ستتولى تلقي الأموال من الدول والجهات التي أعلنت عزمها دفع أموال لتغطية احتياجات ومتطلبات لجنة المصالحة.

ونوه إلى أن الطرف المصري الراعي لعملية المصالحة بين الشعب الفلسطيني يفهم جيداً ما الذي جرى داخل لجنة المصالحة المجتمعية، مؤكداً أن تشكيل الحكومة بات مطلباً ضرورياً وملحاً.

وأضاف أبو النجا، إن آخر الدول التي أعلنت استعدادها للتبرع بأموال من أجل إتمام المصالحة المجتمعية كانت المغرب، منوهاً إلى أن ملك المغرب أعلن عن ذلك لوفد فلسطيني زار المغرب بناء على دعوة أحد الأحزاب المغربية.

وقال، إن الملك المغربي أعرب عن استعداده لتقديم ما هو مطلوب منه، لكننا نحتاج إلى جهة تستقبل الأموال.

وأعرب أبو النجا عن خيبة أمله بسبب تأخر تشكيل الحكومة، منوهاً إلى عدم وجود أي سبب جوهري لعقد اجتماع للجنة المصالحة المجتمعية.

ورفض أبو النجا أن يحدد المبلغ المطلوب من أجل إتمام عملية المصالحة، متوقعاً أن يتطلب الأمر أكثر من عام.

وقال، إننا نحتاج إلى ملايين الدولارات من أجل تقديم دعم وتعويض مباشر للأسر التي فقدت معيليها وأبناءها بسبب الدمار الكبير وعمليات القتل والإعاقات التي حدثت خلال سنوات الانقسام، وأوضح أنه سيتم دفع مبالغ، مشدداً على أهمية إقامة مشاريع مستمرة من أجل إغاثة ومساعدة الأطفال الذين فقدوا معيليهم ومن أصيبوا بإعاقات دائمة ويحتاجون إلى مشاريع لإعادة تأهيلهم ليصبحوا قادرين على إعالة أنفسهم وأسرهم وأطفالهم.

وكانت مصادر سياسية أكدت أن اتفاقاً غير معلن تم بين "فتح" و"حماس" في القاهرة، مؤخراً، لعقد اجتماعات للجنتي المصالحة المجتمعية والحريات العامة بهدف تعويض فترة الثلاثة أشهر التي تم تأجيل تشكيل الحكومة خلالها.

ونفى أبو النجا علمه بذلك، مؤكداً أهمية مواصلة العمل والجهد لإنهاء الانقسام بعيداً عن التباطؤ والتلكؤ.