خبر غـزة: حملة لشركة الكهرباء على الخطوط « القلاب » بالتعاون مع الشرطة

الساعة 06:36 م|08 يونيو 2013

غزة

أعلنت شركة توزيع الكهرباء عن بدء تنفيذها من صباح يوم غدٍ الأحد حملة على الخطوط "القلاب" والخطوط التي مصدرها غير شرعي لإزالة التعديات على شبكة الكهرباء بالتعاون مع الشرطة الفلسطينية في جميع محافظات قطاع غزة.

 وقال مدير العلاقات العامة في الشركة جمال الدردساوي لـ"فلسطين أون لاين":" إن الحملة التي ستقوم بها الشركة تأتي في إطار تنظيم علاقة المواطن مع شركة التوزيع والتي طرأ عليها تجاوزات غير بسيطة في الآونة الأخيرة، منوهاً إلى أن عدد حالات التعديات على الشبكة بلغ آلاف الحالات.

 وأوضح أن مواطنون يحصلون على الكهرباء من غير الخط الرسمي المعتمد من قبل الشركة والذي يراعي شروط السلامة والمعايير الفنية اللازمة لذلك، ما يعني تعريض حياة المئات إلى خطر الكهرباء واندلاع الحرائق في منازل ومنشئات المواطنين، منوهاً إلى أن مثل هذه التعديات تعرض شبكة الكهرباء "المتهالكة" أصلاً إلى نزيف حقيقي يضعف عملها.

 وأضاف الدردساوي: " لا يمكننا كشركة الوقوف مكتوفي الأيدي أمام استباحة البعض لشبكة الكهرباء، الأمر الذي يؤدي إلى إرباك برامج توزيع الكهرباء على أحياء القطاع وتشويش عمل الشركة وتعريض حياة موظفيها للخطر الموت"، مبيناً أنه ووفقاً للمعايير الفنية لتوصيل الكهرباء يحظر إمداد العقار بها من مصدرين مختلفين لتجنب حدوث الحرائق ووفيات في صفوف المواطنين.

 وتابع قائلاً: " في حال أجهزنا على هذه التعديات سيتم توفير كميات لا بأس بها من الكهرباء كانت مهدورة ما يعيد بالنفع على المواطنين أولاً وأخيراً من خلال إضافة هذه الكميات على برامج توزيع الكهرباء ما يعني تحسن في أوقات توصيل الكهرباء للمواطنين"، مشيراً إلى أن اتساع حجم هذه التعديات ساهم بشكل مباشر في إحداث خلل بشبكة الكهرباء نتيجة الأحمال غير العادية.

 وأشار إلى أن المعضلة تتلخص في اتساع رقعة التعديات على شبكة الكهرباء في ظل تمدد أزمة الكهرباء وازديادها يوماً بعد يوم، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة واستهلاك قدراً عالياً من الطاقة الكهربائية نتيجة استخدام المكيفات وغيرها من الأجهزة الكهربائية، معتبراً أن الحملة التي ستقوم بها شركته ضرورة لحماية المواطن وحقه في الكهرباء.

 وعن إن كانت الأيام القليلة القادمة ستشهد تحسين في برامج توزيع الكهرباء كما وعدت به شركة توليد الكهرباء، أوضح الدردساوي أنه في حال قامت شركة التوليد بتشغيل المولد الثالث فإن ذلك سيؤدي إلى توليد 20 ميغاوات من الكهرباء فقط وهذا يعني أن درجة التحسن في توزيع الكهرباء لن تكون كبيرة كما يظن المواطنين، معتبراً أن المواطن قادر على المساهمة في تقليل عدد ساعات انقطاع التيار الكهربائي من خلال تقنين حجم الاستهلاك والشعور بمعاناة طلاب الجامعات والثانوية العامة على الأقل خلال فترة تقديم الامتحانات النهائية.

 وأكد الدردساوي أنه في حال قام المواطنين بترشيد استهلاكم للكهرباء سيتم توفير ما نسبته 40% من الطاقة الموجودة واستغلالها في زيادة عدد ساعات توصيل الكهرباء للمواطنين، مبيناً أن الشركة ستحصل على 50 ميجاوات إن تم ترشيد استهلاك الطاقة من قبل المواطنين، وهو رقم كبير بالفعل.

 ومن المتوقع أن تنتج شركة توليد الكهرباء بغزة في أحسن أحوالها في حال تم تشغيل الموالد الثالث ما لا يزيد عن 100 ميجاوات فقطـ وهو ما يعني استمرار حالة العجز بتوليد الكهرباء في قطاع غزة الأمر الذي يبقى على معاناة الغزيين نتيجة استمرار فصل التيار الكهربائي المتكرر.