خبر أثيوبيا: بناء السد على النيل غير قابل للتفاوض مع مصر

الساعة 09:55 ص|08 يونيو 2013

وكالات

قالت الحكومة الاثيوبية يوم أمس، الجمعة، إن عملية بناء سد على نهر النيل غير قابلة للتفاوض في وقت تتصاعد فيه المواجهة مع مصر بهذا الشأن.

وكانت مصر من جهتها قد صرحت هذا الأسبوع أنها ستطالب بوقف المشروع بعدما بدأت اثيوبيا في تحويل مجرى قطاع من النهر لافساح المجال أمام بناء السد الذي يتكلف 4.7 مليار دولار، ومن المنتظر أن يكون أكبر سد لتوليد الكهرباء في أفريقيا.

وقالت اثيوبيا انها استدعت سفير مصر لتقديم تفسير لتصريحات أدلى بها سياسون في القاهرة نصحوا خلالها الرئيس محمد مرسي بالقيام بعمل لوقف بناء السد.

وقال متحدث باسم رئيس الوزراء هيلا مريم ديسالين إن موقف مصر بشأن السد غير واضح وإن مخاوفها دائما لا تستند إلى أسس علمية..

وقال المتحدث الرسمي جيتاشيو ريدا لرويترز "على أي حال لا فائدة من المطالبة بوقف البناء. هذا غير قابل للتفاوض".

ووضعت أثيوبيا خططا لاستثمار أكثر من 12 مليار دولار لاستغلال الأنهار التي تجري عبر هضابها الوعرة لتصبح أكبر مصدر للكهرباء في أفريقيا.

ومحور الخطة هو سد النهضة الكبير الذي تم إنجاز 21 في المئة منه، والذي تقول الحكومة إن طاقته ستبلغ ستة آلاف ميجاوات في نهاية المطاف.

من جانبها، تقول مصر إن إثيوبيا لم تدرس بشكل كاف آثار مشروع سد النهضة على النهر، وإن تقريرا أعدته لجنة خبراء من مصر والسودان وأثيوبيا غير واف.

وتعرضت الحكومة المصرية للحرج يوم الاثنين عندما دعي سياسيون بارزون لمناقشة الأزمة، وتحدثوا دون أن يكونوا على علم فيما يبدو بأن الاجتماع مذاع على الهواء.

واقترح أحدهم أن تنشر مصر شائعات بأنها تعزز قواتها الجوية، وقال آخر وهو يونس مخيون زعيم حزب النور السلفي إنه ينبغي لمصر دعم المتمردين في أثيوبيا أو تدمير السد كحل أخير.

وقال جاتشيو "يتعين أن ننتظر لنرى ما إذا كان التخريب سيوضع على القائمة"، مضيفا أن محاولات سابقة من جانب مصر في عهد الرئيس السابق حسني مبارك لزعزعة استقرار أثيوبيا من خلال دعم المتمردين باءت بالفشل.