خبر ثلاثة « مغاربة ».. يشاركون في أمم أوروبا في إسرائيل

الساعة 06:00 ص|08 يونيو 2013

وكالات

في الوقت الذي تزايدت مؤخراً الدعوات لسحب تنظيم بطولة كأس أمم أوروبا للشباب لكرة القدم من إسرائيل، خصوصاً من قبل جامعة الدول العربية وبعض المشاهير من اللاعبين، تبيّن أن البطولة التي انطلقت، أول أمس الأربعاء، تشهد مشاركة أربعة لاعبين ينحدرون من أصول عربية.

ويتعلق الأمر بثلاثة لاعبين من المغرب يدافعون عن ألوان منتخبي هولندا والنرويج، ولاعب صومالي الأصل يرتدي قميص منتخب النرويج، حيث تضم قائمة المنتخب الهولندي الثنائي آدم ماهر وداني حسين، في حين يشارك مع منتخب النرويج كل من عمر عبدالقوي وإبراهيم عبدالسلام.

ولم يتردد مدربا هولندا والنرويج في توجيه الدعوة لهؤلاء اللاعبين للمشاركة في البطولة الأوروبية رغم إقامتها في إسرائيل، وسط احتجاجات عربية واسعة واستنكار واسع بسبب سياسات التضييق الإسرائيلية على الفلسطينيين، بما في ذلك منع وتقييد حركة وتنقل اللاعبين والمنتخبات الرياضية الفلسطينية، وكذلك قصف واستهداف الملاعب والمنشآت الرياضية.

"كانوتيه" يقود مبادرة لسحب البطولة من إسرائيل

وتعالت الأصوات مؤخراً داخل الأوساط الرياضية العالمية، داعية إلى سحب بطولة كأس الأمم الأوروبية للشباب تحت سن 21 عاماً من إسرائيل، حيث كان اللاعب الفرنسي السابق لمانشستر يونايتد إيريك كانتونا، أول المعترضين على منح الاستضافة لإسرائيل قائلاً: "لقد حان الوقت لوضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب والإصرار على نفس معايير العدالة والمساواة واحترام القانون الدولي، بسبب العنصرية التي تمارسها وانتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي والحوادث اليومية".

وبعث كانتونا برسالة خطية إلى ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وهيو روبرتسون وزير الرياضة في الحكومة البريطانية، يطالبهم فيها بإنهاء الحصانة عن إسرائيل والكف عن معاملتها بنفس مقاييس العدالة واحترام القانون الدولي المطلوبة التي تنتهكه بشكل دائم.

لكن الرد قد جاء سريعاً من مواطنه بلاتيني الذي تجاهل طلبه - وهو نفس الطلب الذي قدمه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم - قائلاً إن اختيار إسرائيل جرى عبر اقتراع ديمقراطي ولا يمكن التراجع عنه.

وذكر بلاتيني – الذي ألمح في وقت سابق إلى إعادة النظر في عضوية إسرائيل في الاتحاد الأوروبي نظراً إلى القيود المفروضة على الرياضة الفلسطينية وحركة اللاعبين الفلسطينيين - في رسالة أرسلها إلى الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أن من حق إسرائيل استضافة هذه البطولة ولا يمكن تحميل اتحاد كرة القدم الإسرائيلي مسؤولية الوضع السياسي في المنطقة أو مسؤولية الإجراءات القانونية المتخذة بحق إسرائيل.

لكن ذلك لم يمنع الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي من التصميم على أن تقام البطولة في إسرائيل، وبالفعل انطلقت بالتزامن مع إحياء الفلسطينيين ذكرى مرور 65 عاماً على النكبة التي حلّت بهم واحتُلت خلالها أرضهم التي تشهد حالياً إقامة مباريات البطولة، وبمشاركة لاعبين عرب.

وكانت بداية البطولة استثنائية بالنسبة للتواجد "العربي"، إذ تمكن المغربي الأصل آدم ماهر من قيادة هولندا للفوز على ألمانيا، بتسجيله أحد أهداف المنتخب الذي اختار تمثيله بدلاً من بلده الأم، في حين ظل زميله ومواطنه داني حسين على مقاعد البدلاء.

وفي اليوم الأول للبطولة واجه مغربي آخر هو عمر عبدالقوي مع النرويج المنتخب الإسرائيلي، حيث انتهى اللقاء بالتعادل بهدفين لمثلهما، وظل زميله المنحدر من أصول صومالية إبراهيم عبدالسلام أسيراً لمقاعد البدلاء.