قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إنه سيمضي قدماً في مشروع تطوير ساحة تقسيم بمدينة إسطنبول التي أثارت احتجاجات، وأوضح أنه "لا يمكن القول إن ما حدث في تركيا سببه البيئة".

وفور التصريحات تراجع المؤشر الرئيسي لبورصة اسطنبول 8.14 في المئة مسجلا أدنى مستوى له هذا العام، كما هبطت الليرة التركية إلى 1.9 ليرة مقابل الدولار من 1.88 في وقت سابق. كما قفزت عائدات سندات قياسية تركية لأعلى مستوياتها في 6 أشهر.

وتحدث أردوغان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التونسي علي العريضي عن المظاهرات والاحتجاجات في بلاده، وقال إن هناك أماكن محددة للتظاهر ويسمح فيها ذلك، مشيراً الى عدم السماح بالفوضى والتظاهر في كل مكان.

واعتذر أردوغان عن الاستخدام المفرط للغاز المسيل للدموع خلال الاحتجاجات. وأضاف: "لا نسمح بتسلّط الأقلية على الأكثرية أو تسلط الأكثرية على الأقلية". ويشارك أردوغان بتونس في منتدى الأعمال التركي - التونسي، وسيعود لأنقرة اليوم عقب حضوره مراسم توقيع عدة اتفاقيات بين البلدين.

وفي وقت لاحق، عاد أردوغان الخميس إلى تركيا مختتماً زيارة إلى المغرب العربي، فيما يستمر آلاف المتظاهرين في المطالبة باستقالته مع دخول حركة الاحتجاج يومها السابع. وحثّ نائب رئيس الوزراء حسين جيليك مناصري حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان إلى عدم التوجه للمطار لاستقباله من أجل عدم تصعيد التوتر.

وكان أردوغان قد قلل من شأن التظاهرات قبيل مغادرته الى دول المغرب العربي، معتبراً أنها ستتلاشى قبل عودته إلى البلاد، لكن التظاهرات استمرت. وشهد يوم أمس 5 يونيو أول احتكاك بين مناصري الحزب الحاكم والمتظاهرين.

وفي مدينة ريزي على البحر الأسود تعرضت مجموعة من 25 شاباً نظمت تظاهرة ضد الحكومة لهجوم من قبل حشد من حوالى 100 شخص، كما أفاد تلفزيون "سي إن إن - تورك". وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق مناصري حزب العدالة والتنمية الذين حاصروا مبنى لجأ إليه المتظاهرون.

المصدر: العربية نت