خبر تونس: انفجار لغم زرعه مسلحون قرب منطقة آهلة بالسكان تحولا خطيرا

الساعة 04:00 م|06 يونيو 2013

وكالات

وصفت وزارة الدفاع التونسية انفجار لغم جديد في غرب البلاد بـ”التحول الخطير”، ودعت أهالي منطقة القصرين إلى الحذر واليقظة لحماية البلاد.

وقالت الوزارة في بيان الخميس، إن انفجار اللغم الأرضي الذي أسفر عن مقتل عسكريين، وإصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، هو “تحول خطير” باعتباره وقع في منطقة آهلة بالسكان.

وأوضحت أن هذا الانفجار وقع على مسلك قريب من بلدة “الدغرة” المحاذية لجبل الشعانبي من محافظة القصرين، وهو مسلك يستخدمه الأهالي، وكذلك أيضا الوحدات العسكرية التي تقوم منذ مدة بتمشيط جبل الشعانبي بحثا عن مسلحين مرتبطين بتنظيم “القاعدة”.

ودعت أهالي محافظة القصرين والشعب التونسي إلى الحذر، واليقظة لحماية البلاد من الأخطار التي تتهددها.

وكان العميد مختار بن نصر الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية أعلن في وقت سابق، أن عسكريين تونسيين لقيا مصرعهما صباح اليوم في انفجار لغم أرضي في منطقة جبل الشعانبي، هو الثاني من نوعه في غضون 4 أيام، والسابع الذي يهز هذه المنطقة منذ 29 نيسان/ إبريل الماضي.

وقال إن اللغم الأرضي انفجر في حدود الساعة السابعة و45 دقيقة بالتوقيت المحلي من صباح اليوم، أثناء مرور سيارة تابعة للجيش التونسي كانت تُشارك في عمليات التمشيط ومطاردة مُسلحين لهم علاقة بتنظيم القاعدة يختبؤون في منطقة جبل الشعانبي.

وأوضح أن هذا الانفجار الذي وقع بالقرب من بلدة “الدغرة”، أسفر عن مقتل عسكريين، الأول برتبة وكيل أول، والثاني برتبة رقيب، بالإضافة إلى جرح جنديين اثنين، كانوا جميعهم على متن السيارة العسكرية.

ويُعد هذا الانفجار السابع من نوعه منذ بدء سلسلة هذه الانفجارات في نهاية شهر نيسان/ إبريل الماضي في منطقة جبل الشعانبي من محافظة القصرين الواقعة على بعد نحو 250 كيلومتراً غرب تونس العاصمة.

وكانت وزارة الدفاع التونسية أعلنت في الثاني من الشهر الجاري عن انفجار عبوة ناسفة أسفرت عن إصابة 3 جنود بجروح متفاوتة الخطورة، كانوا بصدد المشاركة في عمليات تمشيط عسكرية في المنطقة المذكورة.

وتُطارد وحدات من الجيش والأمن والحرس (الدرك) التونسية مجموعة مُسلّحة مرتبطة بتنظيم القاعدة يُقدر عدد أفرادها بنحو بنحو 35 عنصراً، كانوا قد اتخذوا من الكهوف والمغاور المنتشرة في جبل الشعانبي مخابئ لهم.

وبدأت سلسلة الانفجارات التي شهدتها هذه المنطقة، في 29 نيسان/ إبريل الماضي، حيث أسفرت لغاية الآن عن سقوط قتيلين و20جريحاً في صفوف رجال الأمن والجيش.

وتقول السلطات التونسية إن عناصر مُسلّحة مرتبطة بتنظيم القاعدة اتخذت من المناطق الوعرة في جبل الشعانبي مأوى لها، هي التي زرعت تلك الألغام لعرقلة تقدّم القوات العسكرية والأمنية التي تقوم بتمشيط المنطقة.

ويُشار إلى أن عمليات التمشيط ما زالت متواصلة في جبل الشعانبي الذي أعلنته وزارة الدفاع التونسية في وقت سابق منطقة عسكرية مغلقة.