في ظل عجز فلسطيني

تقرير قدس الإسراء ...في مواجهة المخططات الصهيونية

الساعة 07:11 ص|06 يونيو 2013

اقدس المحتلة -خاص

يصادف اليوم ذكرى الإسراء والمعراج وهو اليوم الذي أسرى به الله رسولنا الكريم محمد عليه السلام الى السماوات العليا، وهي الحادثة التي ربط فيها الله القدس بعقيدة كل مسلم على وجه الأرض.

وبالتزامن، تأتي هذه الذكرى مع ذكرى مرور 46 عاما على احتلال جزء من مدينة القدس المحتلة والتي احتلت في العام 1967، وسط صمت عربي وإسلامي على ما يجري فيها من تهويد واستملاك للأرض وتهجير للإنسان.

وبالأرقام يوضح مدير مركز الخرائط في مؤسسة بيت الشرق خليل التفكجي أنه في العام 1967 لم يكن هناك أي "إسرائيلي" يسكن حدود شرقي القدس، حتى وصل عددهم اليوم 200 ألف إسرائيلي، في حين كان يتواجد 70 ألف فلسطيني وصل عددهم اليوم 360الف فقط بعد كل تلك السنوات.

تضخم إستيطاني

وفقا للاحصائيات وقبل عام 1967 كان عدد الوحدات السكنية 12 ألف وحدة للفلسطينيين ولم يكن هناك أي وحدة سكنية لليهود، بينما اليوم هناك 58 ألف وحدة سكنية لليهود و42 ألف وحدة سكنية للفلسطينيين.

وأشار التفكجي ، إلى أن هذه الأرقام تظهر إلى السياسية الصهيونية التي بدأت في العام 1967 بأول تطهير عرقي بحارة المغاربة عندما تم هدمها بالكامل وتشريد كل سكانها الفلسطينيين.

وتابع التفكجي:" اليوم أصبحت إسرائيل تسيطر على 87% من مساحة القدس المحتلة باستغلال مجموعة من القوانين منها قانون الاستملاكات للمصلحة العامة، وقانون التخطيط والتنظيم، قانون أملاك الغائبين".

إلى جانب القوانين زرعت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة في القدس العشرات من البؤر الاستيطانية حتى لا يتم تقسيم القدس فيما بعد، جعلوا مدينة القدس عبر تسلل أزمني أفضليه عندما ضموا مدينة القدس في العام 1967 ثم قرار القدس الموحدة في العام 1980 ثم اعلان مدينة القدس ذات أفضلية قومية في العام 2010، كل هذه الإجراءات تهدف للوصول إلى مخطط القدس عام 2020 بأن القدس عاصمة الأبدية للدولة العبرية وإنها دولة لكافة اليهود و ان العرب الذين كانوا يسكنون هنا هم بقايا لشعوب هذه المنطقة.

حسم نهائي

منسق اللجنة الشعبية لمناهضة الاستيطان ومصادرة الأراضي في الضفة الغربية جمال جمعة، قال أن الاستيطان الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة وصله ذروته خلال السنوات الأخيرة، في إشارة إلى اقتراب عملية الحسم "الإسرائيلي" بهذا الشأن.

وقال جمعة ، ان الجانب الإسرائيلي ركز في الفترة الأخيرة على تفعيل مخطط E1، وهو جزء من مخطط 2020، والذي يعني أقلية يهودية وأقلية عربية في المدينة، وسط مخططات استيطانية شاملة.

وعن تأثير الواقع على الأرض على حلم الدولة الفلسطينية، قال جمعة أن تأثيريها "كارثيا"، وإن القيادة الفلسطينية تعيش تناقضا كبيرا في هذا الخصوص، وتساءل عن سبب السكوت عما يجري، فهل الأمر مرتبط بذر الرماد في العيون ام أنه عمليا عدم القدرة على الخروج من وطأه الضغوطات الدولية.

وتابع:" كنا ننظر لطرح قضية الدولة في الأمم المتحدة والعضوية بصفة المراقب على انها وسيلة نضالية تمكنا من الذهاب إلى المحاكم الدولية ومقاضاة الاستيطان وتجريمه، ولكن للأسف حتى الأن لا يوجد نية، وبالتالي نكون حصدنا مساوئ هذا الاعتراف دون حسناته".

بلا استراتيجية نضال وطني

التفكجي يرى أن خللا في الرد الفلسطيني بعدم وجود إستراتيجية فلسطينية لجعل مدينة القدس ذات أفضلية قومية وليست مدينة رام الله.

وقال التفكجي: "هناك مؤسسات اجتماعية اقتصادية سياسية ثقافية تربوية تنهار في مدينة القدس، تحمي مدينة القدس يجب ان يكون هناك رؤيا وميزانيات ومرجعيات سياسية موحدة وهي التي تخوض المعركة الطويلة.

و بحسب التفكجي فإن الرهان الوحيد الآن على المقدسيين أنفسهم بالصمود والبقاء، فهو السبيل الوحيد لنسف كل المخططات الصهيونية في ظل هذا العجز الفلسطيني و العربي و الإسلامي.