خبر « الصحة » السعودية: تناول الجراد ولمسه يسبب مرض السرطان

الساعة 06:40 م|05 يونيو 2013

وكالات

مع توسّع دائرة انتشار الجراد من الغرب إلى الجنوب وأجزاء من مدن المنطقة الوسطى في السعودية، حذرت وزارة الصحة السعودية من تناول الجراد كغذاء، أو حتى لمسه ما قد يسبب أمراضاً عديدة في مقدمتها مرض السرطان واحتمال كونه مصدراً لنقل أمراض فيروسية غير معروفة.

وشدّد الدكتور محمد الزهراني، استشاري نواقل الأمراض المشرف على إدارات نواقل الأمراض بوزارة الصحة، على أن الجراد كحشرة لم يُعرف كونه ناقلاً للأمراض سواء طفيلية أو فيروسية، ولكن متى ما تمت مكافحته بمواد كيميائية كيرقة أو بيض أو حشرة كاملة فإن الأمر يختلف تماماً، فالمعروف لدى السعوديين أن تناول هذا النوع من الحشرات يفيد الجسم ويقيه من أمراض عديدة كون الجراد يتغذى على الأعشاب البرية.

ولكن هذا الاعتقاد خاطئ وأصبح عكسياً تماماً بعد أن اتخذت وزارة الزراعة جهوداً كبيرة في القضاء على الحشرة كحشرة مبيدة للمحاصيل الزراعية فأصبحت تستهدف بطرق عديدة وباستخدام مواد كيميائية لمكافحتها والتقليل من أعدادها، ونظراً لأن مكافحة الجراد تكون بمواد ميكانيكية ومبيدات فسفورية سامة فإن لمسه وأكله قد يصيب الشخص بأمراض عديدة أولها السرطان.

وذلك نتيجة لتراكم تلك السموم في الجسم لسنوات عديدة قد لا تظهر آثارها المسرطنة والخطيرة إلا بعد فترة طويلة، حيث تبقى تلك المواد ملتصقة بجسم الجراد وعند تناوله حتى وإن كانت طرق طهيه عديدة فإن المادة الفعالة للمبيد تنتقل إلى جسم الإنسان.

وبيّن الزهراني أن الجراد من الصعب جداً أن ينقل الأمراض أو الفيروسات فهو جراد ليس ماصّاً للدم مثل باقي الحشرات الضارة والتي تسبب أمراضاً وحمى مثل البعوض وذبابة الرمل وغيرها، ويعتبر غير متطفل على الإنسان بل الإنسان هو مَنْ يتطفل عليه.

وأوضح أنه وكإجراء احترازي فإن وزارة الصحة تخشى من أن التعرض لهذه الكميات الهائلة من الحشرات المهاجرة وأكلها قد يتسبب في نقل أمراض فيروسية جديدة وغير معروفة فيما يسمى "النقل الميكانيكي الحركي"؛ وذلك لاحتمالية التصاق الفيروسات المسببة للأمراض بأرجل هذه الحشرات ما يتسبب في نقلها من بيئة الى اخرى.

وهذا الهاجس يأخذه بالحسبان المتخصصون في الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان مثل الحمى القلاعية، وهو مرض يصيب الحيوانات، وكإجراء احترازي ووقائي بحت يوصى بعدم التعرض لهذه الحشرات المهاجرة ومنها الجراد.

والقصد من هذا الإجراء قطع الطريق أمام أي احتمالات لنقل الأمراض الفيروسية إلى الإنسان عبر سلوك اجتماعي خاطئ قد تكون نتائجه سيئة على صحة الإنسان والحيوان.