خبر كيري في جولة خامسة: محاولات لإنعاش الاقتصاد وإطلاق المفاوضات

الساعة 05:24 ص|05 يونيو 2013

القدس المحتلة

أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري عشية جولته الخامسة إلى الأراضي الفلسطينية و"إسرائيل"، أن الوقت ينفد أمام حل الدولتين، وأن «غياب السلام هو نزاع دائم»، وذلك في إطار جهود واشنطن لاستئناف المفاوضات المباشرة على قاعدة البدء بملف الحدود، ومحاولة نيل موافقة ضمنية من "إسرائيل" بالحد من التوسيع الاستيطاني.

واعتبر رئيس السلطة محمود عباس أن كيري يبذل «جهوداً مضنية» لتحريك عملية السلام بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين".

وقال كيري في خطاب أمام اللجنة اليهودية - الأميركية ليل الاثنين - الثلاثاء إن «الوقت ينفد أمام فرص السلام»، وإن «الجمود اليوم لن يستمر غداً لأن حقيقة هذا النزاع هي أن ما من ضمانات بأن الغد سيكون مثل اليوم».

ودافع عن حل الدولتين قائلاً إن «من يعتقد أن الجدار واستتباب الأمن يخلقان واقعاً قابلاً للاستمرار هو في حال نكران وهذيان».

واعتبر أن «غياب السلام هو استمرارية للنزاع... وسنجد أنفسنا في دائرة سلبية من الفعل ورد الفعل في شكل يوصد الباب حرفياً أمام حل الدولتين». وأضاف: «إذا لم ننجح اليوم، فقد لا تكون أمامنا فرصة أخرى... وهناك فرصة اليوم ووعد بالسلام، وبالإمكان تحقيقه».

وتأتي تصريحات كيري قبل توجهه إلى المنطقة نهاية الأسبوع لمتابعة جهوده لاستئناف المفاوضات المباشرة.

وتستند هذه الجهود إلى قاعدة بدأها بملف الحدود، وهو مطلب فلسطيني، ومن حدود عام ١٩٦٧ مع تبادلات متفق عليها للأراضي، وأيضاً عدم مطالبة إسرائيل بوقف علني للتوسيع الاستيطاني، والاستعاضة عن ذلك بتفاهم ضمني بالحد من هذه الأنشطة خلال المفاوضات.

كما تشمل الاستراتيجية الأميركية أيضاً خطة عمل لإنعاش الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية. وتتزامن جهود كيري مع زيارة كل من وزيرة العدل تسيبي ليفني ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت واشنطن للمشاركة في مؤتمر اللجنة اليهودية - الأميركية.

وقال الرئيس عباس (أ ف ب)، خلال مؤتمر صحافي مشترك في مقر الرئاسة في رام الله مع الرئيس المالديفي محمد وحيد الذي يزور الأراضي الفلسطينية، إن «الجهود الأميركية متواصلة، وكيري يبذل جهوداً صعبة ومضنية متنقلاً بيننا وبين الإسرائيليين للوصول إلى حل».

وتابع «أن الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي، والمطلب الفلسطيني واضح يعرفه الإسرائيليون والأميركيون، وعلى إسرائيل أن تقبل بهذا الأمر لانطلاق المفاوضات»، في إشارة إلى ضرورة وقف الاستيطان في الضفة والقدس الشرقية قبل العودة إلى المفاوضات.

وأردف: «حريصون على العودة إلى المفاوضات بأقرب وقت ممكن وأقصى سرعة لحل كل القضايا المعلقة، وحل القضايا بيننا وبين الإسرائيليين والتوصل إلى سلام على أساس حل الدولتين وفي حدود 1967». وتابع: «إذا تم ذلك، سنكون سعداء، وسيكون العرب والمسلمون سعداء إذا انسحبت إسرائيل من أراضي دولة فلسطين المحتلة منذ عام 1967».

الى ذلك، هدمت جرافات الجيش الإسرائيلي صباح أمس أربعة منازل وحظيرة أغنام في قرية النويعمة شمال مدينة أريحا في الضفة الغربية، كما اعتقلت قوات الجيش ثمانية فلسطينيين.

وقال المواطن محمد الزايد (66 عاماً) والد أصحاب المنازل المهدمة: «أنا وأولادي قمنا بالبناء في هذه المنطقة بناء على موافقة من الإسرائيليين من خلال مخططات قدمت لهم من خلال الارتباط الفلسطيني».

وأضاف: «لا أدري لماذا قامت جرافات الاحتلال بهدم المنازل التي يقطنها أكثر من 40 شخصاً من أولادي وأحفادي».

واستهجن محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني عملية الهدم، وقال: «هذه المنطقة مصنفة كمنطقة «أ» أي أنها تخضع للسلطة الفلسطينية إدارياً وأمنياً، ونحن نستغرب وندين بشدة هذه الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال، ضد المدنيين الآمنين». وكانت المنازل المهدومة مكونة من أكثر من 12 غرفة كبيرة مع ملحقاتها، إضافة إلى حظيرة للأغنام.

من جهة أخرى، أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن قوات من الجيش اعتقلت ثمانية فلسطينيين ليل الاثنين - الثلاثاء في أنحاء مختلفة في الضفة.