بالصور رغم نجاحهم الباهر.. أطفال من غزة يفتقدون الابتسامة

الساعة 09:29 ص|03 يونيو 2013

غزة - (خاص)

"لن أذهب رحلات ترفيهية هذا العام .. سأفتقد للابتسامة التي تدخل الفرحة في قلبي وتسعدني وتشجعني .. ولن أحصل على حوافز مالية كما كان سابقاً .. سيكون هذا اليوم كابوس سأعمل على الاستيقاظ منه بأسرع وقت ممكن .. هذا هو لسان حال الطفلتين شروق وعبير الشنا اللتان ستحصلان على شهادتهم الابتدائية الخميس القادم.

فالطفلتان شروق وعبير الشنا افتقدتا شقيقهما أحمد هذا العام حيث اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل عام وما زال تحت أقبية الزنازين دون محاكمة حيث عبرت الطفلتان عن حزنهما الشديد وباتت أمنيتهما الوحيدة هي الإفراج عن شقيقهما لإعادة الفرحة والبسمة إلى بيت العائلة الذي يشعر بالنقص والحزن والألم الكبير لفراق أحمد.

وكانت وزارة التربية والتعليم في حكومة غزة قد وزعت صباح اليوم الاثنين شهادات المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية على الطلبة، فيما ستوزع وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" بغزة الشهادات على طلابها يوم الخميس القادم..

مراسل "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" التقى الطفلتين في مقر الصليب الأحمر بغزة حيث الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى.. شروق البالغة من العمر 14 عاماً تحمل في حضنها طفل صغير تظهر عليه ملامح الحزن الشديدة لاعتقال شقيقهم .. وعبير تحمل بين كفتيها الصغيرتين صورة شقيقها أحمد وكلهما أمل في الإفراج عن شقيقهما قبل أن يتسلما الشهادة الدراسية لهذا العام كونهما تدرسان في وكالة الأونروا بغزة.

فالفرحة التي ارتسمت على وجوه الأطفال اليوم بتسلمهم شهاداتهم الدراسية في المدارس الحكومية ستكون مفقودة على وجوه الكثير من الأطفال لافتقادهم أعز الناس على قلوبهم إثر اعتقالهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أو استشهادهم بنيران الاحتلال وصواريخه الحربية.


أطفال الأسرى

 ما في رحلات هذا العام

الطفلة شروق قالت :" لما أخد الشهادة من المدرسة بكون فرحانة كثير وبروح على كل واحد في عائلتي وبيعطوني شيكل وأكتر شيء بحبه لما أروح على أخوي أحمد بيعطيني شواكل كتيرة وبشتريلي حاجات وبياخدني على البحر والملاهي".

وانقلبت ابتسامة الطفلة شروق إلى الحزن الشديد عندما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شقيقها أحمد لأنها ستفقد شقيقها وشخص عزيز على قلبها ولأنها ستمنع من الفرحة التي كان يدخلها في قلبها.

وعن أمنيتها قالت :"أتمنى أن يعود شقيقي أحمد إلى البيت ونفرح كما كنا نعيش في كل مناسبة اليوم نفقد أحمد ونفقد الفرحة والبسمة، مطالبة العالم للتدخل من أجل الإفراج عن شقيقها أحمد وعن كل الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وأن تعود الفرحة والبسمة للعائلات الفلسطينية كما يعيشها أبناء العالم أجمع".



أطفال الأسرى

هيفاء تبكي بابا شوف شهادتي

وفيما نتحدث مع الطفلة شروق وشقيقتها عبير ، تجلس الطفلة هيفاء أمامنا وتنظر بعينيها الصغيرتان الدامعتان وتقول أنا نفسي أشوف بابا نفسي أفرجي شهادتي ويشوف كيف أنا شاطرة.

الطفلة هيفاء نازح حلس من سكان الشجاعية تجلس بين أمها وتحمل في يدها الصغيرة صورة والدها الأسير داخل سجون الاحتلال الإسرائيلية منذ 11 عام ، لم ترى والدها نازح ولا تعرفه إلا عن طريق الصورة.

هيفاء قالت لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية"، :"خلصت من الصف الخامس والعام القادم راح أنتقل للصف السادس بتمني بابا يشوف الشهادة أنا كل شهادات المدرسة ممتازة نفسي بابا يعطيني شيقل زي أبناء أعمامي وأطفال العالم نفسي أشوف بابا وأطلع معا رحلة صغيرة على البحر والملاهي".

مين راح يهتم ويشجعني

من جهتها قالت الطفلة يارا جرادة ابنة الأسير أبو أمجد جرادة المعتقل منذ عام في سجون الاحتلال الإسرائيلي :"فقدت هذا العام والدي من البيت وإن شاء الله سيعود هذا العام لكي أشعر بالفرحة والسعادة التي كنت أشعر بها قبل أن يعتقل.

وتابعت يارا وهي تشعر بالحزن الشديد قولها :"كان بابا يشجعني على الدراسة ويهتم بدراستي ودائماً كان يجلس معاي ونقرأ مع بعض الدروس اليوم شو صار مين راح يقرأ الدروس معاي مين راح يشجعني ويهتم فيا .. يا رب الفرج لبابا ولجميع الأسرى من سجون الاحتلال.

 

 
أطفال الأسرى
أطفال الأسرى
أطفال الأسرى
أطفال الأسرى
أطفال الأسرى
أطفال الأسرى
أطفال الأسرى