خبر منع 400 طالب من تقديم الامتحانات بجامعة الأزهر بغزة

الساعة 07:52 م|02 يونيو 2013

وكالات

ستنكرت الحملة الوطنية للمطالبة بتخفيض الرسوم الجامعية "الإجراءات التعسفية" التي قامت بها إدارة جامعة الأزهر بغزة بحق الطلبة؛ حيث أقدمت إدارة الجامعة على منع أكثر من أربعمائة طالب بالقوة من تقديم امتحانات الفصل الثاني للعام الحالي وتمزيق أوراقهم وطردهم من قاعات الامتحان، بحجة عدم استكمال الرسوم الجامعية الأمر الذي يعتبر إجراء تعسفيا وقهريا.

ووفق بيان للحملة أصدرته الأحد (2-6)، "تعتبر هذه الإجراءات بحق الطلبة تعسفية، وتدل على سيطرة العقلية التجارية الخاصة التي تضرب بعرض الحائط مصلحة الطلبة ومصلحة الوطن في سبيل تحقيق مكاسب مادية بحتة، متناسية الحالة المعيشية والأوضاع الاقتصادية، التي يعاني منها سكان القطاع بأسره في ظل انتشار البطالة، وغياب فرص العمل أمام جماهير عريضة من الطلبة وأسرهم، إضافة لاستغلالها لواقع الانقسام الذي غيب المساءلة والشفافية في الاطلاع على الأمور المادية والإدارية للجامعة".

وأكدت المتحدثة باسم الحملة شادية الغول، إننا في الحملة الوطنية "ننظر بقلق بالغ ونعبر عن إدانتنا الشديدة لمثل هذه الإجراءات لأن من شأنها حرمان مئات الطلبة من الحصول على حقهم في التعليم، الأمر الذي يعتبر مخالفاً للقوانين المحلية والدولية ذات الصلة بالحق في التعليم، وعلى ما يبدو فإن نهج الجامعة يذهب باتجاه خصخصة التعليم ليصبح لطبقة القادرين من الطلبة فقط، وهو ما يتناقض مع القيم الأصيلة التي نشأت على أساسها جامعة الأزهر كجامعة وطنية وللفقراء".


ونوهت إلى ضرورة أن تقوم إدارة الجامعة بالتراجع الفوري عن هذه الخطوة التي انتهكت حقوق مئات الطلبة بينهم العشرات من الخريجين الذين يتم قتل مستقبلهم وأحلامهم مع سبق الإصرار "لمجرد قرار مراهق اتخذه صفوة من تجار التعليم في جامعة الأزهر"، على حدّ وصفها.

وتوجهت الغول لكافة الأطر الطلابية للقيام بدورهم تجاه الدفاع عن حقوق الطلبة وتنحية الخلافات الحزبية التي أفقدتها البوصلة الحقيقية وطبيعة دورها الريادي في الحفاظ عن مصالح الطلبة، ليكونوا معا وسويا لمناصرة الحقوق التعليمية لأبناء الفقراء والكادحين.