بالصور الأتراك يواصلون احتجاجهم واردوغان يصفهم باللصوص

الساعة 07:32 م|02 يونيو 2013

وكالات

صعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان من لهجته حيال التحركات الشعبية في البلاد، فانتقد معارضيه وقال لن اخذ اذنا من بعض اللصوص لبناء مسجد مزمع في ميدان تقسيم باسطنبول.

وانتقد اردوغان متظاهري الميدان الذي نعتوه بالدكتاتور، واصفا اعمالهم بغير الديموقراطية.
وبرر اردوغان المشروع الذي اثار التحركات الشعبية بأنه لن يشمل قطع اشجار بل نقلها من حديقة الغازي، مضيفا ان مركز كمال اتاتورك الموجود في الميدان سيهدم لانشاء دار للاوبرا مكانه.
من جانبه ، طالب زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي كمال اوغلو رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان بالاعتذار عن استعمال الشرطة العنف المفرط مع المتظاهرين في اسطنبول ومدن تركية اخرى.
ونقلت صحيفة حرييت التركية عن أوغلو، قوله أن "المرء لا يمكنه أن يحكم ضد إرادة الشعب، الشعب هو القوة الأكبر، وعلى أردوغان أن يعتذر منه"، مؤكدا أن "زيارته للمتظاهرين في تقسيم لم تكن محاولة لانتهاز الفرصة"، قائلا: "ذهبت كمواطن مدني لدعم المتظاهرين،هذه المظاهرة ليست لحزب الشعب الجمهوري، هذا احتجاج للشعب، ونحن لم نأخذ أعلام حزبنا معنا" متسائلا عما اذا كان اردوغان سيكترث عبر تقديم اعتذاره للناس.
تتواصل الحشود في ميدان تقسيم بمدينة اسطنبول التركية للمطالبة باسقاط حكومة اردوغان. 
وتشارك احزاب سياسية معارضة وحركات شعبية في الاحتجاجات التي تشهدها حاليا العديد من المدن التركية.
ورفع المتظاهرون من سقف مطالبهم، ووصفوا رئيس الحكومة بالديكتاتور. فيما اكدت المعارضة أنها تدعم الحراك الشعبي لحين تحقيق المطالب. وبدأت الاحتجاجات قبل ايام حول مصير حديقة في اسطنبول إلا أن تعنت السلطات أدى الى اتساع دائرة الاحتجاجات.
وفي سياق متصل، تظاهر مئات الأشخاص في العاصمة النمساوية فيينا ضد حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ودعماً للمتظاهرين في اسطنبول.
ورفع المتظاهرون أعلاماً تركية ولافتات داعمةً للتحركات الشعبية في المدن التركية المختلفة.
ووصفت الهتافات اردوغان بالقاتل، وطالبت الشرطة بوقف العنف ضد المتظاهرين.

وقال مسؤولون انه كان هناك اكثر من 90 مظاهرة منفصلة في انحاء البلاد يومي الجمعة والسبت. ويقول مسعفون ان اكثر من 1000 شخص اصيبوا في اسطنبول واصيب عدة مئات في انقرة.
واطلقت طائرات هليكوبتر عبوات الغاز المسيل للدموع في احياء سكنية واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع في محاولة لاجبار محتجين على الخروج من مبان . واظهرت صورة على يوتيوب شاحنة شرطة مدرعة تصدم محتجا لدى اقتحامها حاجزا.
ودعا اردوغان امس السبت الى وقف الاحتجاجات فورا وقال ان حكومته ستحقق في ادعاءات استخدم الشرطة القوة المفرطة. ولكنه ظل على تحديه.
وقال في كلمة تلفزيونية "إذا كان هذا الأمر يتعلق بتنظيم التجمعات وإذا كان هذا حراكا اجتماعيا يجمعون فيه 20 فإنني سأقوم وأجمع 200 ألف شخص. وإذا جمعوا مئة ألف سأجمع مليونا من حزبي."