خبر الأسرى الأردنيون المضربون يكتبون وصيتهم الاخيرة

الساعة 06:02 ص|02 يونيو 2013

رام الله

كتب الأسرى الأردنيون المضربون عن الطعام في عيادة سجن الرملة، وصية قالوا عنها الأخيرة تحت شعار "وصية شهداء الكرامة"، حيث يدخلون الشهر الثاني من إضرابهم المفتوح عن الطعام.

ووجه الأسرى الأردنيون المضربون خلال وصيتهم نداء مستعجلا للشعب الأردني للتحرك الفوري والسريع لإسناد معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضونها في سجون ومعتقلات الاحتلال الاسرائيلي، الذي يشن هجمة لعزلهم وعقابهم وإرغامهم على التراجع عن خطواتهم النضالية، مؤكدين عزمهم على الثبات على موقفهم والدفاع عن حقوقهم مهما كانت النتائج.

وأرسل الأسرى الأردنيون عبر محامي نادي الأسير الذي زارهم في "عيادة سجن الرملة" وصيتهم، موضحين فيها انهم يخوضون اضرابهم المفتوح عن الطعام للمطالبة بالإفراج الفوري عنهم، ونقل الأسرى المحكومين أحكاما عالية إلى سجون الأردن وفقا لاتفاقية وادي عربة، اضافة لإعادة الأرقام الوطنية المسحوبة، وتسليم جثامين الشهداء المفقودين في مقبرة الأرقام.

وفي ختام رسالتهم، اوصى الاسرى الجميع بالتحرك ومؤازرتهم ودعم معركتهم قبل فوات الاوان.

فيما يلي نص الرسالة كما وزعها نادي الأسير:

"يا أبناء شعبنا الأردنيين، يا من قدمتم الغالي والنفيس نصرة لقضايا أمتكم العليا، وعلى رأسها فلسطين والأقصى، قبلتكم الأولى ومسرا نبيكم ومهوى افئدتكم، نطل عليكم اليوم ولعلنا لا نلقاكم بعد رسالتنا هذه من جديد، نطل عليكم اليوم ونحن في إضرابنا المفتوح عن الطعام لنيل حقنا بالتحرير والحرية بعد سنوات بل عقود البؤس والحرمان الذي اذاقنا اياه الاحتلال، فكان جرح حكومتنا أعمق وأظلم.

 

يا أهلنا المرابطين في أكناف بيت المقدس.. أردنا ومن خلال هذه الرسالة أن نقدم إليكم وصيتنا، وصية شهداء الكرامة قبل أن نقدم على خطوتنا الأخيرة والحاسمة في إضراب كرامتنا وعزتنا منتظرين شهادة ورفعة طالما سعينا اليها مرجلين، ولكن الله سبحانه وتعالى أرادها لنا على سرير الإضراب وقد جفت العروق وسكنت النبضات وارتقت الروح.

 

إن دمائنا التي تنقص يوما بعد يوم، واليوم في رمقها الأخير، ونبضاتها المعدودة ستذهب رخيصة لله تعالى ونحن نعلم أن الله لن يضيع هذه الدماء، بل سيحي بها قلوب مؤمنة لتحمل على عاتقها لواء الكرامة والعزة وتعيد لكل اسير أردني وشهيد أردني ومفقود أردني على ثرى فلسطين حقوقه وعزته وكرامته.

 

ختاما نوصيكم يا أهل العزة والكرامة أن لا يظلم بعدنا من حكومتنا أحد، ونوصيكم ان العدل والحرية نبراس لمرحلتنا المقبلة حتى لا نرى من جديد كرماء يعيشون حياة الذل والهوان من حكومات لا تعرف للعدل طريق.

 

ونوصيكم بأن لا تضيعوا تضحياتنا دون وقفة اعتبار، فاجعلوها لكم ولأبنائكم من بعدنا طريقا ودستورا حتى لا يقال إن الشعب الأردني لم يقدم التضحيات على أرض فلسطين. نستودعكم الله، ولنا لقاء في يوم لا يظلم فيه أحد، يوم يقف الشهداء شهودا على الظلم والجور والحرمان.

 

إخوانكم شهداء الكرامة

 

( الأسرى الأردنيون المضربون في سجون الاحتلال)