خبر نتانياهو هدد بتدمير الصواريخ الروسية في سورية

الساعة 07:11 ص|31 مايو 2013

القدس المحتلة

في لقائه الأخير مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ألمح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو إلى أن إسرائيل ستدمر صواريخ "أس 300" الروسية على الأراضي السورية قبل أن تتحول إلى عملانية. نقلت ذلك صحيفة "معاريف" عن مصادر دبلوماسية في الشرق الأوسط، وصفت بأنها مطلعة على تفاصيل اللقاء.

وأشارت الصحيفة إلى أن نتانياهو استخدم مصطلحات مماثلة لتلك التي استخدمها مستشاره للأمن القومي يعكوف عميدرور في بيان أدلى به أمام سفراء الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي.

ونقلت "معاريف" عمن شاركوا في لقاء نتانياهو – بوتين أن الروس فوجئوا بموقف نتانياهو، وأن بوتين أدرك حقيقة نواياه، ولم يفاجأوا بتصريحات عميدرور.

وأشارت الصحيفة إلى أن نتانياهو كانوا مطلعا على تقارير استخبارية بشأن تسليم سورية صواريخ مضادة للطائرات، والتي أشارت إلى أن ثلث الصفقة التي تصل قيمتها إلى 900 مليون دولار بدأت تخرج إلى حيز التنفيذ، بما في ذلك نقل أجزاء من منظومة الصواريخ "أس 300".

وبحسب الصحيفة فإن بوتين عبر عن مخاوفه الشديدة من خروج الرئيس السوري بشار الأسد من السلطة، والتأثير السلبي لذلك على كل المنطقة، مشيرة إلى أن نتانياهو رد بالقول إن إسرائيل تخشى ذلك أيضا.

وأضافت أن بوتين تساءل خلال اللقاء عن تكرار الهجوم الإسرائيلي على سورية، الأمر الذي كان من الممكن أن يؤدي إلى رد سوري وتصعيد في المنطقة. وقال بوتين إنه كان بإمكان إسرائيل ولتجنب مثل هذا الوضع أن تقوم بعملية قصف قوافل الأسلحة على الحدود مع لبنان، وهو ما رفضه نتانياهو.

وتابعت الصحيفة أنه يوجد لدى إسرائيل عدة خطوط حمراء، بضمنها منع وصول أسلحة كيماوية أو متطورة إلى حزب الله أو "جهات متطرفة"، منع تحول صواريخ "أس 300" إلى عملانية تحت نظام الأسد. وأشارت إلى أن بوتين في هذا السياق حاول تهدئة مخاوف نتانياهو، وقال إنه طالما ظل الأسد في السلطة فإنه لا خوف على مصير الصواريخ.

وكتبت أن الروس يعتقدون أنه في حال قامت إسرائيل بقصف قوافل الأسلحة المعدة لحزب الله على الحدود مع لبنان، فإن ذلك يمنع حصول تصعيد، ولن يكون الأسد ملزما بالرد.

ونقلت "معاريف" عن المصادر الأجنبية قولها إن نتانياهو وافق على أن المخاوف من الصواريخ ستكون أكبر في حال سقوط الأسد. وأنه عندما عبر عن مخاوفه من تنفيذ الصفقة، رد بوتين بالقول إنه يجب أن يتلزم بالاتفاق مع سورية حتى لا تتضرر روسيا ماديا، وحتى لا تحصل إساءة لسمعتها مثلما حصل بعد إلغاء صفقة مماثلة مع إيران في أعقاب ضغوط دولية.

وبحسب المصادر ذاتها فإن بوتين ألمح إلى أن هناك طريقة أخرى لإلغاء الصفقة، وهي أن تقوم إسرائيل أو أية جهة أخرى بشراء منظومة الصواريخ أو "عرض بديل".

ونقلت عن مصادر استخبارية غربية قولها إن تهديدات نتانياهو بتدمير الصواريخ الروسية من الممكن أن "توفر لبوتين السلم المطلوب ليتجنب تنفيذ الصفقة". وبحسب المصادر فإن بوتين يدرك جيدا أن أي هجوم إسرائيلي سيؤدي إلى رد سوري وحصول تصعيد في المنطقة. وقالت المصادر إن "بوتين يدرك جيدا أن ذلك سيؤدي إلى هزيمة الأسد وخروجه من السلطة، وهذا ما تخشاه موسكو".