خبر واشنطن تنتقد المشروع الاستيطاني والسلطة تعتبره تحدياً لجهود كيري

الساعة 05:52 ص|31 مايو 2013

وكالات

لم يكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري يغادر المنطقة بعد زيارته الرابعة التي تأتي في سياق مساعيه إلى تحريك عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، حتى أُعلن عن مشروع استيطاني جديد في القدس المحتلة، في خطوة أثارت غضب الفلسطينيين الذين اعتبروها «بمثابة التدمير الفعلي والرسمي لجهود كيري»، في حين وصفتها واشنطن بـ «غير البناءة» لجهود السلام. في المقابل، اتهم مسؤولون إسرائيليون كبار السلطة الفلسطينية بالبحث عن أعذار لعدم العودة إلى طاولة المفاوضات، مؤكدين أن المشروع ليس جديداً.

وكانت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي أعلنت مساء أول من أمس عن مشروع لبناء 300 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة «راموت»، وقرار وزارة البناء والإسكان التسويق الفوري لـ 797 وحدة أخرى في مستوطنة «مورادوت غيلو»، وهو أمر أكده أيضاً مرصد «تراستريال جيروزاليم»، وهو مؤسسة غير حكومية إسرائيلية تراقب الاستيطان في القدس.

وفي إطار الرد على هذه الأنباء، دعت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي الطرفيْن إلى التحرك لبناء الثقة الضرورية للتوصل الى سلام دائم. وقالت: «كما قال الرئيس (باراك اوباما)، على الإسرائيليين أن يدركوا أن مواصلة النشاط الاستيطاني وبناء وحدات سكنية جديدة في القدس الشرقية غير بناء بالنسبة إلى السلام، وأن دولة فلسطين المستقلة يجب أن تكون قابلة للحياة ولها حدود حقيقية يجب تحديدها». وأضافت أن «الموقف الأميركي بالنسبة الى المستوطنات واضح ولم يتغير: لا نقبل شرعية النشاط الاستيطاني الإسرائيلي المتواصل الذي يمكن أن يقوّض جهود السلام، ويمكن أن يتعارض مع التزامات إسرائيل وواجباتها».

من جانبها، اعتبرت السلطة الفلسطينية المشروع الاستيطاني الجديد تحدياً كبيراً لجهود كيري لإعادة إحياء العملية السلمية المتوقفة. وقال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات إن «قرارات الحكومة الإسرائيلية بطرح عطاءات 1000 وحدة استيطانية في القدس الشرقية المحتلة يعتبر بمثابة التدمير الفعلي والرسمي لجهود كيري».

وأضاف: «إلى جانب العطاءات الاستيطانية الجديدة، تمارس الحكومة الإسرائيلية عملية تطهير عرقي في القدس الشرقية المحتلة، إذ شردت خلال عشرة أيام 77 مواطناً فلسطينياً مقدسياً بعد هدم تسعة منازل، وقامت مجموعات من المستوطنين بعدد من الاعتداءات على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، آخرها إحراق سيارات ومركبات زراعية وممتلكات في الأغوار والقدس». كما وصف الحكومة الإسرائيلية بأنها حكومة مستوطنين «وكل ما تقوم به هو جزء من استراتيجية لها لتدمير مساعي كيري»، وقال انها «حكومة من المستوطنين وللمستوطنين وبالمستوطنين».

وعلى الجانب الإسرائيلي، اعتبر مسؤولون «كلام الفلسطينيين» تحريضاً «يراد منه إيجاد مبررات للهرب من المفاوضات»، واصفين الاتهامات بأنها «تكرار لادعاءات سابقة تعتمد معلومات مغلوطة». وقالوا ان ما نشر في القناة العاشرة هو عن وحدات سكنية تم الإعلان عنها قبل عشرة أشهر وليس عن بناء جديد.