خبر الحية : الدعم المالي الايراني لحماس لم ينقطع

الساعة 10:55 ص|30 مايو 2013

وكالات

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية إن الحديث عن أزمة مالية داخل الحركة أمر مبالغ فيه، لكنه أوضح أن الدعم المالي لحركة حماس قد تأثر عقب الثورات العربية لانشغال الشعوب بنفسها, وتحول الدعم المالي إلى دول أخرى غير فلسطين.
وأشار الحية في حوار خاص للدائرة الإعلامية لكتلة التغيير والإصلاح البرلمانية إلى أن الحركة تحصل على المال من عدة جهات، منها ما يتم جمعه من أبناء الحركة وما يتم جمعه من أصدقاء الشعب الفلسطيني وأصدقاء حماس من الشعوب والمنظمات الأهلية والأحزاب, والدعم الرسمي من بعض الأنظمة وفي مقدمتها إيران.
ونفى أن يكون الدعم المالي من إيران قد انقطع بسبب موقف الحركة من الثورة السورية, مشيرا إلى أنه تأثر في بعض الأحيان.
وأكد أن حركة حماس وإيران لن تختلفا على القضية الفلسطينية, كما أن حماس حريصة على ألا تتأثر علاقتها السياسية مع أي نظام في الموضوع الفلسطيني.
وحول توقعاته للثورة السورية، أوضح الحية أنه يتوقع أن يطول نزف الدم، كون أغلب المتعاملين مع الثورة السورية غير حريصين على حسم القضية كما تم حسمها سياسيا في اليمن، رغبة منهم في إضعاف قدرات الشعب السوري عسكريا واقتصاديا.
وشدد على وجود علاقة مباشرة بين القضية السورية والفلسطينية مع دولة الاحتلال، وقال: لو كانت سوريا في أي موقع بالعالم غير دولة جوار لفلسطين لانتهت القضية منذ أمد بعيد.
وفي سياق آخر، بين الحية أنّ الجهود التي يقوم بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري في المنطقة تتجاوز الحقوق الفلسطينية ولا تؤمن الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني.
وعدّ أنّ "السلوك الأمريكي في الولاية الثانية للرئيس باراك أوباما في المنطقة يهدف لأمرين أولها تحسين صورة إسرائيل وتخفيف الأضرار التي لحقت بالمصالح الأمريكية جراء سياساتها بالمنطقة".
وشكك في قدرة كيري وإدارته بالضغط على "إسرائيل" لفرض وقائع على الأرض تعترف للفلسطينيين بحقوقهم وتلزم الاحتلال بما يتم الاتفاق عليه.
وفي موضوع آخر، عد الحية أن "تحقيق المصالحة أمر معقد, وذلك لعمق الانقسام السياسي بين حركتي فتح وحماس منذ البداية وخاصة عندما وقعت منظمة التحرير على اتفاقية أوسلو عام 1993 وما تضمنته الاتفاقية من اعتراف فلسطيني بحق الوجود الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية".
وأوضح أن التعارض في المسار السياسي الفلسطيني مازال مستمرا إلى الآن, فأحدهما وهو الجزء الأكبر يؤمن بضرورة المقاومة لاستعادة فلسطين الأمر الذي يعزز فشل المسار الثاني الذي يفضل المفاوضات لضعفها وجمودها.
وقال إن حركة حماس تنظر للمصالحة على أنها مرحلة مهمة لإعادة ترتيب كل الواقع الفلسطيني من انتخابات للمجلس الوطني وتشكيل مؤسسات المنظمة, لإعادة البرنامج السياسي الوطني المتفق عليه من الجميع حول آلية التعامل مع الاحتلال.