خبر قيادي فتحاوي يُوضِح أسباب فشل لقاءات المصالحة الأخيرة بالقاهرة

الساعة 04:54 م|29 مايو 2013

خاص

 أوضح القيادي في حركة (فتح) وعضو هيئتها القيادية بغزة يحيى رباح أن جوالات ولقاءات المصالحة الأخيرة بين حركتي (حماس) و(فتح)، كانت فاشلة لأسباب عدة، أبرزها تعنت حركة حماس وجمودها في التعاطي مع ملفات المصالحة.

وذكر أن تعنت حماس وجمودها في التعامل مع ملفات المصالحة أفشل اللقاءات الأخيرة للمصالحة، مؤكداً أن حماس تُصر على موقفها الرافض في التعاطي مع كل ملف على حدة، وبشكل تدرجي ومستقل.

وكانت حركة حماس أكدت مؤخراً على ضرورة السير بإنجاز ملفات المصالحة الخمسة (تشكيل الحكومة والانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني ومنظمة التحرير والحريات العامة والمصالحة المجتمعية) كرزمة واحدة بالتوازي، وفق ما تم الاتفاق عليه.

وأكد القيادي في (فتح) لـ"فلسطين اليوم" أن الواقع الفلسطيني غير مهيأ للتطبيق وتنفيذ اتفاقات المصالحة (رزمة واحدة)، وذلك بسبب الأوضاع الأمنية والتحركات التي تشهدها المنطقة، مما يحول من تنفيذ الملفات رزمة واحدة، واصفاً إصرار (حماس) بالغير مقنع والمستحيل.

وقال رباح:"لا نقبل بواقع ضبابي غير قابل للتنفيذ سيضع الوحدة الفلسطينية في مهب الريح، وهل يعقل أن نجري مثلاً انتخابات المجلس الوطني بالخارج في ضوء الوضع الأمني المتدهور وحالة الثورات المشتعلة في الوطن العربي وما يصاحبه من أوضاع أمنية متقلبة، فهذا غير مقبول لأنه غير قابل للتنفيذ".

وتساءل القيادي في الحركة مستغرباً هل يعقل أن نجري انتخابات للمجلس الوطني في سوريا في ظل الفوضى الأمنية وحالة النزوح لآلف الفلسطينيين من سوريا؟!.

وأعتبر القيادي في فتح إصرار حركة (حماس) بالقاهرة على مبدأ التعاطي مع المصالحة بالرزمة الواحدة هو "شرط تعجيزي هروبي تفتعله حماس وأعضائها"، عازياً ذلك لمراهنة حركة حماس على تغيرات سياسية تصب في صالحها من ناحية سياسية.

وقال :"حماس فقط تعتمد على ترحيل الوقت وتأجيل المصالحة، التي ليست في حساباتها في تلك المرحلة، وتعول فقط على الرهانات السياسية".

وجدد رباح عدم قبول حركته بمبدأ الرزمة الواحدة في التعاطي مع المصالحة.

 

المصالحة ليست على أجندة مصر

وذكر رباح أن من ابرز الأسباب التي تقف عائقاً أمام المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الفلسطيني هو إنشعال جمهورية مصر -الراعي الرسمي للمصالحة- بملفاتها الداخلية وعدم متابعتها لملفات المصالحة.

وقال رباح :"المصالحة ليست أولوية في هذه المفترة على أجندة الشقيقة مصر بسبب إنشغال أصحاب القرار فيها بالأوضاع الأمنية والاقتصادية والتجذبات السياسية".

وطالب رباح جمهورية مصر بضرورة تفعيل دورها في هذا الإطار كونها الراعي الرسمي للمصالحة.

ونفى ما ذكرته بعض الوسائل الإعلامية في تصريحات منسوبة له حول "ايجابية أجواء المصالحة" بالقاهرة، قائلاً "الأجواء سلبية حتى اللحظة".