خبر لماذا طلب الأمن الوقائي إقامة قاعدة على طريق مؤدي للقدس؟

الساعة 04:45 م|29 مايو 2013

القدس المحتلة

تقدم جهاز الامن الوقائي في السلطة الفلسطينية بطلب قبل ثلاثة أسابيع إلى الإدارة المدينة الاسرائيلية لإقامة قاعدة عسكرية قرب شارع رئيسي يربط بين مدينة "موديعين" ومدينة القدس، هذا ما كشفت عنه حركة إسرائيلية تدعي "رغابيم" تعمل في مجال مواكبة البناء الفلسطيني الى وسائل الاعلام.

ووصفت صحيفة "معاريف" التي أوردت النبأ اليوم الاربعاء، الطلب بالغريب، موضحة أن الطلب قدم الى رئيس الإدارة المدنية الاسرائيلية في الضفة الغربية العميد "موتي ألموز"، وقد طالب مسؤولي الامن الوقائي بتخصيص قطعة أرض لهم في المكان المذكور.

وذكرت الصحيفة أن طلب جهاز الأمن الوقائي يشير الى رغبة الجهاز في إنشاء قيادة رئيسية له في ذلك المكان على أرض مساحتها تصل الى مئات الدونمات جنوب منطقة "بيتونيا" الواقعة في المنطقة C والخاضعة للسيطرة الأمنية الاسرائيلية.

وألمحت الصحيفة الى أن الطلب سيقابل بالرفض بسبب حساسية المكان والتداعيات الأمنية التي يرفضها، كون المنطقة تشرف على محور الحركة باتجاه مدينة القدس مما قد يشكل تهديد على أمن اليهود في مدينة "موديعين"، والمجالس السكانية اليهودية المحيطة.  

ووفقاً للصحيفة يطالب المسؤولون الفلسطينيون، إقامة القاعدة في منطقة مرتفعة تبعد عشرات الامتار فقط عن الشارع الرئيسي 443 المؤدي الى القدس، مشيرة أنه من خلال جولة أجريت للمكان تبين أنه من السهل مراقبة مدينة "موديعين"، ومستوطنات "مكاييم" و"راعوت"، ومنطقة "غوش دان".

وكتبت الصحيفة أن القاعدة ممكن أن تتحول خلال تصعيد مستقبلي الى نقطة تهديد حقيقية على سكان "موديعين"، حيث ممكن إطلاق النار بسهولة من القاعدة على شارع 443 وحتى بواسطة أسلحة خفيفة، والسيطرة على محاور الحركة هناك.

وأكدت مصادر في الادارة الامنية تقديم الطالب، موضحةً أن الطلب يخضع للفحص في هذه الايام، فيما ذكرت مصادر في السلطة الفلسطينية أن مسؤولي جهاز الامن الوقائي طالبوا تجميد الطلب، وقال مصدر فلسطيني رفض الكشف عن هويته للصحيفة، أن مسؤولي جهاز الامن الوقائي فهموا أن احتمالات قبول الطلب ضئيلة جداً، وعلى هذا قرر مراجعة التفكير في المكان من جديد".

وأشار الصحيفة الى أن جهاز الأمن الوقائي هو الجهاز الفلسطيني المقابل للشاباك الإسرائيلي، ومهمته الحفاظ على استقرار السلطة الفلسطينية وهو يعمل في مجال جمع المواد الاستخباراتية وإحباط العمليات داخل المجتمع الفلسطيني وداخل "إسرائيل"، ومنذ صعود حماس على السلطة في قطاع غزة فقد الأمن الوقائي قوته وعمل بالأساس فقط في جمع المعلومات.