خبر قرار الإخلاء « كذبة إعلامية ».. البؤرة الاستيطانية « عامونا » تواصل التوسع

الساعة 12:44 م|29 مايو 2013

وكالات

  ذكرت إذاعة الجيش الاسرائيلي اليوم الاربعاء، أن المستوطنين مستمرين في توسيع البؤرة الاستيطانية "عامونا" بإنشاء مباني جديدة، رغم قرار محكمة العدل العليا الصادر قبل شهرين ببطلان قانونيتها وضرورة إخلائها.

يشار الى أن قرار الإخلاء صدر في أعقاب تقديم مؤسسة "هناك قانون" الاسرائيلية عام 2008 دعوى لدى المحكمة العليا، وعلى ذلك تبقى أمام السلطات الاسرائيلية المختصة أقل من شهرين لتنفيذ قرار الإخلاء.

وتبين للإذاعة على الرغم من ذلك ومن خلال صور جوية وصلت إليها أنه منذ وصلت قضية إخلاء البؤرة الى المحكمة قام المستوطنون بتوسيعها من خلال إنشاء مبنيين اثنين على قطعتي أرض سبق أن أعلنت المحكمة أن ملكيتهما تعود للفلسطينيين.

ونقلت الاذاعة عن ناشط يدعى "درور اتكيس" قام برفع دعوة قضائية في السابق ضد البناء في بؤرة "عامونا" قوله: إن "المستوطنين اختاروا البناء على هذه الأرض لأنها خارج إطار الدعوة القضائية التي سبق وتقدمت به منظمة هناك قانون"، وهدد برفع دعوة جديدة بهذا الشأن.

وأضاف الناشط: إن "الحديث يدور عن تسيب مطلق في الضفة الغربية بشكل عام وعلى وجه الخصوص بالقرب من مستوطنة عوفرا المجاورة لمدينة رام الله، وبديهياً ستصل هذه القضية للمحكمة التي بالتأكيد ستلزم (الدولة) بإخلاء هاذين المبنيان".

وصرحت مصادر اسرائيلية مطلعة: أن قرار رئيس المحكمة العليا القاضي بإخلاء البؤرة ينص على إخلاء جميع المباني بما فيه هاذين المبنيان، فقد صدر قرار بوقف جميع اعمال البناء وهدم جميع المباني المنشأة.

وعلى الرغم من ذلك قال "يهودا يفراح" مستوطن يقيم في بؤرة عامونا: "لم نقم باحتلال أراضي فلسطينية بل قمنا بشرائها من أجل منع تنفيذ الإخلاء"، مدعياً بقوله: "قمنا بشراء عشرات الدونمات، ومن غير المعقول ان تقوم الدولة في هذه الحالة بإخلاء 42 عائلة و150 طفل".

ومن جانبها أوضحت منظمة "هناك قانون" أن تشيد مباني جديدة في البؤرة، ينطلق من قناعة المستوطنين أن السلطات الاسرائيلية لن تطبيق قرار المحكمة، وللأسف هذه السلطات تبذل ما في وسعها من أجل إرجاء قرار الاخلاء وتنشغل في إصدار تصاريح بناء للخارجين عن القانون.