خبر تشييع القيادي الفتحاوي أبو علي شاهين في رفح

الساعة 02:23 م|28 مايو 2013

غزة

شيّعت جماهير محافظة رفح جنوب قطاع غزة ظهر الثلاثاء، جثمان القيادي البارز في حركة فتح عبد العزيز شاهين "أبو علي"، والذي وافقته المنية صباح اليوم، بعد صراعٍ طويل مع المرض عن عمر يناهز الـ80 عاماً.

وانطلق موكب التشييع من أمام منزله الكائن بحي تل السلطان غرب المحافظة، ومن ثم توجّه إلى مسجد العودة لأداء صلاة الظهر والجنازة، ومن ثم تجاه مقبرة الشهداء بحي السلام شرق المحافظة لموارته الثرى بمسقط رأسه.

وشارك بموكب التشيع المئات من أنصار وقيادات حركة فتح، إلى جانب بعض قيادات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي، والجبهات الخمس، والوجهاء والمخاتير وبعض الشخصيات البارزة على الساحة الفلسطينية.

وأشاد القيادي الفتحاوي إبراهيم أبو النجا بتضحيات وعطاء الراحل شاهين وما قدّمه لخدمة فلسطين ولخدمة قضيتها العادلة، ودوره في الكفاح المسلح بجانب رفاقه وأخوته بحركة فتح وباقي الفصائل، وصموده داخل سجون الاحتلال.

وكان الوضع الصحي للقيادي شاهين تدهور منذ نحو شهر جراء توقف جزئي في عمل الكبد، قبل أن يغادر للعلاج بالخارج، لكنه عاد إلى غزة قبل يومين في حالة صحية خطيرة، ودخل في غيبوبة أمس الاثنين.

وينحدر الراحل من أسرة لاجئة من قرية بشيت المحتلة عام 1948، واستشهد والده في معركة بشيت الشهيرة حيث عمل قائدا لإحدى مجموعات المقاومة وقتل الاحتلال خمسة من أعمامه إبان احتلال غزة في 1956 وعام 1967 ودفنوا في قبر جماعي شهير بمدينة رفح.

وأمضي في سجون الاحتلال 15 عاماً وأسس بعد تحرره حركة الشبيبة الطلابية ثم أبعد إلى الأردن وتونس، وقاد مع الشهيد أبو جهاد قيادة العمل المسلح "القطاع الغربي" وعاد إلى الوطن بعد توقيع اتفاقيات أوسلو.

وانتخب شاهين عضواً بالمجلس التشريعي في العام 1996 وأصبح وزيراً للتموين في شهر أيار/مايو من العام نفسه، وغادر القطاع بعد أحداث حزيران 2007 قبل أن يعود مجدداً مطلع العام الحالي.