بعد عودة أرض السوق الحالي لصاحبها

خبر سوق مركزي جديد للسيارات بغزة

الساعة 10:40 ص|26 مايو 2013

غزة

عرضت وزارة النقل والمواصلات وبلدية غزة بحكومة غزة على عدد من المستثمرين مشروع "إنشاء سوق مركزي جديد لبيع السيارات" في محررة نيتساريم جنوب مدينة غزة، وذلك بعد عودة قطعة الأرض الموجودة عليها السوق الحالي إلى صاحبها.

ويشكل السوق الحالي ضغطًا مرورياً على شارع صلاح الدين الرئيس الذي يربط مدينة غزة بالمحافظات الوسطى والجنوبية بسبب تكدس السيارات على جانب الشارع ما يسبب اختناقات مرورية خلال يومي عمل السوق، إضافة إلى أنه يفتقر إلى أدنى الخدمات الأساسية، وضيق المساحة، كما لا تتوفر فيه الكفاءة الفنية والقانونية للمركبات والدراجات النارية.

بدوره، أكد مدير العلاقات العامة في وزارة النقل والمواصلات خليل الزيان أن سوق السيارات الحالي الموجود على جانب شارع صلاح الدين جنوب مدينة غزة، صمم على شكل عشوائي ودون دراسة هندسية له.

وقال الزيان خلال ورشة العمل التي نظمتها الوزارة أمس بمشاركة عدد من المستثمرين وتجار السيارات إن :"السوق على شكله الحالي يتسبب في أزمة مرورية خانقة على الشارع الحيوي، كما أن سعته لا تستوعب حجم السيارات التي يتم عرضها خلال يومي عمله طوال الأسبوع، إذ تزداد يوميًا السيارات بغزة، وكذلك العرض والطلب، واختلاط السيارات بالدراجات النارية".

وأضاف الزيان :"في إطار شعار الوزارة دعم القطاع الخاص والتعاون المشترك مع القطاع العام، والتنمية والاستثمار وضبط الحالة المرورية تم تخصيص قطعة أرض مساحتها 20 دونمًا بمحررة "نيتساريم" بالقرب من ملاهي البشير سابقاً لإنشاء سوق مركزي لبيع السيارات وفق المواصفات العالمية المتطورة.

وأوضح أن السوق الجديد سيكون العمل به بشكل دائم طيلة أيام الأسبوع، وسيتمتع بكافة الخدمات الأساسية للتجار والبائعين، إضافة إلى أنه سيكون نموذجيا من حيث التنظيم والترتيب، وضبط الدخول به والخروج، وعمل التجار به، وتحديد أماكن لبيع السيارات القديمة التي تشهد ركودًا ملحوظًا.

وبين أن السوق أيضا سيشمل أماكن لبيع أجزاء السيارات الحديثة والقديمة أيضا، وأماكن للترفيه وإمكانية فتحه للتنزه عند المساء، وسيكون الوحيد في مدينة غزة، أي عند إنشائه سيتم منع أي أحد من فتح سوق عشوائي آخر بالمدينة.

وذكر أن السوق سيوفر الكفاءة الفنية والقانونية للمركبات التي ستكون به، وسيمنع اختلاط الدراجات النارية، وفي حالة نجاحه سيتم بناء أربع أسواق أخرى في مختلف مناطق قطاع غزة.

بدوره، أكد مدير دائرة تطوير المشاريع في بلدية غزة ماهر سالم أن قطعة الأرض الموجود عليها السوق الحالي ليست ملكا للبلدية وإنما سوق عشوائي تعود ملكية أرضه لأحد المواطنين، وقد حصل هذا المواطن على الأرض، لذلك قامت البلدية بالتواصل مع وزارة النقل والمواصلات من أجل تخصيص قطعة أرض بديلة لإنشاء سوق جديد.

وقال سالم إن :"قطعة الأرض التي تم الحصول عليها توجد في محررة "نيتساريم" وهي بعيدة عن الازدحامات المرورية، لذلك سيمنع بناء السوق من وجود أي مشكلات مرورية في شارع صلاح الدين الرئيس، وسيتم كذلك بناء السوق بشكل يضاهي الأسواق العالمية".

وأوضح سالم أن آلية عمل السوق ستعود بالفائدة على الجميع سواء البلدية أو المستثمر وتجار السيارات لأن السوق ستكون الوحيدة في مدينة غزة، إضافة إلى أن العمل بها سيكون على مدار الأسبوع.

بدورهم، دعا المستثمرون خلال ورشة العمل إلى زيادة مساحة قطعة الأرض المخصصة للسوق، كي تستوعب جميع السيارات، خصوصًا أن قطاع غزة يشهد حالة من الانتعاش في سوق السيارات، وإدخال أعداد ملحوظة منها يوميًا سواء عبر الأنفاق أو المعبر الرسمي.

وأوصى المستثمرون بضرورة أن يشمل السوق على جميع الخدمات الأساسية للسوق، خصوصًا أنه سيكون مركزيًا.