خبر ما هي أسوأ الزيوت لصحتك؟

الساعة 05:28 م|25 مايو 2013

وكالات

تعد الدهون إحدى المكونات التي تدخل في طعامنا وتشكل جزءا من الوجبة التي نأكلها، وهي غنية بالطاقة، إذ يحتوي الغرام الواحد منها على تسع سعرات حرارية، أي أكثر من الضعف مقارنة مع الكربوهيدرات والبروتينات، التي يعطينا الغرام الواحد منها أربع سعرات.

ولا يعتمد وضعنا الصحي على كمية الدهون التي نتناولها فقط -والتي يجب أن لا تتجاوز 15% من المأخوذ الكلي من مأخوذ الطاقة- بل يتعداه إلى نوعيتها، وذلك من حيث تركيبها الكيمياوي والذي يحدد طريقة تفاعلها في الجسم. وبناء على ذلك تقسم الدهون إلى خمسة أنواع: الدهون العديدة غير المشبعة، الدهون الأحادية غير المشبعة، الدهون المشبعة، الكوليسترول، وأخيرا الدهون المتحولة غير المشبعة.

ويمثل النوعان الأول والثاني من الدهون أفضلها للصحة، فالأحادية والعديدة غير المشبعة تدخل في تكوين الأغشية الرقيقة التي تحيط بخلايا الجسم. بالمقابل يرتبط استهلاك الدهون المشبعة والكوليسترول بزيادة مخاطر أمراض القلب وتصلب الشرايين. أما الدهون المتحولة غير المشبعة فيعتقد أنها قد تكون الأسوأ من بين الدهون على الصحة.

لذلك، فإن الخيارات الجيدة من الدهن في طعامك يجب أن تحتوي على تركيز مرتفع من الدهون العديدة غير المشبعة، والدهون الأحادية غير المشبعة. وهنا يتربع زيت الزيتون على قمة الفائدة الصحية، عبر احتوائه على نسبة تصل إلى 70% من الدهون الأحادية غير المشبعة، فيما لا يتجاوز محتواه من الدهن المشبع 14%.

على الطرف النقيض يأتي زيت جوز الهند كأسوأ الزيوت التي يمكنك تناولها على الإطلاق، إذ يحتوي على نسبة 87% من الدهون المشبعة، أي أعلى من الزبدة الحيوانية، التي تبلغ نسبة دهنها المشبع 62%. وينضم إلى زيت جوز الهند كل من زيت النخيل والشحم الحيواني.

وبالنسبة للدهون المتحولة غير المشبعة، فهي موجودة في الشحوم الحيوانية والزبد النباتي المشهور باسم المسلي أو المرغرين. ومع أن الأخير نباتي، إلا أنه مضر بالصحة بشكل قد يفوق الدهون المشبعة الأخرى. وعليك أن تقلل من تناوله أو تمتنع عنه.

لذلك فإن الخيارات الجيدة من الدهون تشمل زيت الزيتون، وزيت الكانولا، وزيت عباد الشمس، وزيت الفول السوداني، وزيت فول الصويا. أما الخيارات السيئة فتضم زيت جوز الهند، وزيت النخيل والمرغرين، والزبدة، والشحوم الحيوانية.

ولكن تذكر أنه حتى الخيارات الجيدة من الدهون غنية بالطاقة، وبالتالي فإن الإفراط في تناولها قد يزيد من مأخوذك من السعرات الحرارية، وبالتالي يؤدي إلى زيادة الوزن أو يصعب من مساعيك لفقدان بعض الكيلوغرامات الفائضة.