خبر التذبذب الشديد في أسعار الذهب يربك البائع والمشتري بغزة

الساعة 06:26 ص|25 مايو 2013

غزة

انعكس التذبذب اللافت في أسعار الذهب خلال الأيام الأخيرة على حركة بيعه وشرائه، وتناقص بوضوح عدد المقبلين على الاتجار بالذهب في سوق القيسارية بمدينة غزة.

ولم تترك حالة عدم الاستقرار التي تطغى على أسعار الذهب والمعاملات التجارية به مجالاً للتجار أو المواطنين للتفكير، فالمشتري يفضل الانتظار حتى تستقر الأسعار، فيما يسيطر على التجار قلق وتردد شديدان.

ويقول تاجر الذهب ماهر شاهين لصحيفة الايام إن التجار أصبحوا يخشون البيع والشراء بسبب هذا التذبذب المتواصل منذ عدة أيام، وكذلك الأمر بالنسبة للزبون الذي يرى صعوبة في الاستقرار على رأي محدد عندما يذهب إلى شراء أو بيع الذهب.

وظهرت على المقبلين على شراء الذهب علامات تردد واضحة عند الشراء في ظل موجة الصعود والهبوط في الأسعار لأكثر من خمس مرات خلال اليوم الواحد.

وبدا الشاب محمد عصام نموذجا للكثير من المشترين المترددين، عندما قرر في نهاية يوم من التسوق في سوق القيسارية ألا يشتري الذهب بانتظار ثبات أسعاره.

وتراوح سعر الأونصة من الذهب، أول من أمس، بين 1375 دولارا و1416 دولارا، ثم عادت الأسعار إلى الانخفاض صبيحة أمس لتصل إلى 1385 دولارا، فيما بلغ سعر الجرام للشراء 28 دينارا و29 دينارا للبيع، حسب النوعية و"المصنعية".

قال عصام إنه لا يستطيع التعامل مع هذه الحالة، منوها إلى أنه يريد شراء ذهب بأكثر من خمسة آلاف دينار أردني.

ويراقب عصام الأسعار باهتمام بالغ بسبب الفروق المادية الملحوظة التي يحدثها التذبذب في الأسعار كما حدث يوم أول من أمس، وأكثر ما أقلقه انخفاض السعر وارتفاعه خلال أقل من نصف ساعة قضاها في جدل مع أحد التجار، ما دفعه إلى مغادرة السوق دون أن يشتري.

من جهته، أوضح التاجر شاهين أنه يتردد أكثر من مرة قبل شراء الذهب من الناس، مع وجود هذه الحالة من التذبذب في الأسعار، وكذلك عند البيع، وأكد أن استمرار انخفاض أسعار الذهب يضر بالتجار وبالمواطنين الذين يستثمرون في الذهب بتخزينه، وهم الأكثر قلقا بسبب انخفاض الأسعار.

أما التاجر ماهر السعدي فيتوقع أن تنخفض أسعار الذهب الذي ارتفع بشكل غير طبيعي ولا منطقي مستحق خلال السنوات الأخيرة، لأنه ارتفع أكثر مما يستحق، ولا يستبعد أن يكسر سعر الأونصة حاجز الألف دولار انخفاضا مع نهاية العام الجاري.

وأكد السعدي أن حركة البيع والشراء ستبقى في حالة انكماش بسبب التذبذب في الأسعار، مشيراً إلى أن التجار يعيشون حالة قلق وارتباك بسبب انخفاض الأسعار الذي لا يصب في مصلحتهم.

ولم يخف السعدي قلقه من استمرار انخفاض الأسعار، منوها إلى أن حركة البيع والشراء لا تتناسب والانخفاض في الأسعار.

وعلى عكس السعدي يتوقع شاهين ارتفاع أسعار الذهب خلال الأسبوعين القادمين، عازياً ذلك إلى التطورات المالية والاقتصادية الأميركية وعدم تطرق مدير البنك المركزي الفيدرالي الأميركي لقضية الذهب أول من أمس، وتركها للحديث خلال الأسبوعين القادمين.

وسيطر التردد على المواطنة ابتهال عبد الله عند استفسارها عن سعر عدد من القطع الذهبية الصغيرة التي جاءت لبيعها، وقررت في نهاية المطاف العدول عن البيع والعودة إلى منزلها بانتظار استقرار الأسعار، بعدما علمت بأن خسارتها تزيد على ألف دينار أردني مقارنة بسعر شرائها له.

ويتوقع شاهين صيفاً ثقيلاً على تجار الذهب لتعدد المناسبات وحلول شهر رمضان في منتصف فصل الصيف، بالإضافة إلى حلول الامتحانات النهائية لطلبة المدارس التي أثرت سلباً على الاقتصاد المحلي في شراء الذهب، بسبب توقف الأفراح وانشغال المواطنين بالامتحانات.

صحيفة الايام