خبر ابو مرزوق :حماس ترفص اية مفاوضات يجريها عباس مع إسرائيل بناء على مساعي كيري

الساعة 05:52 م|24 مايو 2013

وكالات

اكد د. موسى ابو مرزوق عضو المكتب السياسي لحماس ورئيس وفدها للحوار مع فتح  لـ”القدس العربي” الجمعة رفض حركته للمفاوضات التي يسعى وزير الخارجية الامريكي جون كيري لاستئنافها بين السلطة الفلسطينية واسرائيل.

وحول وجود معلومات تفيد بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ينسق مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل حول التحرك الامريكي لاستئناف المفاوضات على اساس حدود الاراضي المحتلة عام 1967، قال ابو مرزوق لـ”القدس العربي” “فيما يخص التفاوض مع الكيان الصهيوني ليس هناك أي نوع من أنواع التنسيق، بل هناك رفض من الحركة بكافة مستوياتها على هذه الطريقة من التفاوض، وعلى التفاوض بذاته، نحن لن نوافق ولن يكون في يوم من الايام أي تنسيق ـ مع عباس ـ حول هذا الموضوع″.

وبشأن أمكانية ان يطرح كيري مبادرة لاستئناف المفاوضات على حدود عام 1967 وامكانية ان تكون مقبولة فلسطينيا، قال ابو مرزوق “ليس هناك مشروع مطروح للانسحاب لحدود عام 1967 ، لان المطروح اصلا هو تبادل الاراضي، وهذا بحد ذاته معناه تجاوز لحدود الرابع من حزيران”.

وحول نظرة حماس للمساعي الامريكية لاستئناف المفاوضات في ظل وجود الانقسام الفلسطيني، قال ابو مرزوق “الانقسام احد اهم اسبابه هو الموقف الأمريكي والإسرائيلي من الوحدة الفلسطينية، ومن المصالحة الوطنية، وبالتالي هم معنيون باستمرار الانقسام ويعملون على ذلك، وهذا ما يدعونا دائما للحديث بان الأولوية في الساحة الفلسطينية يجب أن تكون لإنهاء الانقسام ووحدة الموقف الفلسطيني، والأمر الثاني، معظم تحركات جون كيري أصلا لتسهيل عملية اللقاء الفلسطيني الإسرائيلي، واستئناف المباحثات بين الطرفين، وهو- كيري – عنده هدف مركزي، هو استئناف المفاوضات، ولذلك ضغط من اجل هذه القضية على أطراف عديدة، وكل التحركات والموافقات السابقة سواء فيما كان يتعلق بالقدس او ما يتعلق بالمبادرة العربية وتعديلها هذه كلها ضمن البرنامج الذي يتعامل معه جون كيري لاستئناف المفاوضات”.

وبشأن أذا ما يسعى كيري من خلال استئناف المفاوضات لوقف تحقيق المصالحة الفلسطينية قال ابو مرزوق “هو يرفض اصلا تحقيق المصالحة الفلسطينية سواء استؤنفت المفاوضات ام لم تستأنف، ولكن استئناف المفاوضات هو بحد ذاته هدف امريكي”.

حول المصالحة الفلسطينية واذا ما هناك اجتماعات منتظرة لتحقيقها، قال ابو مرزوق “الاسبوع المقبل سيكون هناك اجتماع للجنة الحريات العامة، لتطرح كل النقاط المتعلقة بالحريات الفلسطينية، او العشرة بنود التي يتحدثون عنها في لجنة الحريات سواء حرية الصحافة والاعلام او حرية العمل السياسي او اطلاق سراح المعتقلين او وقف السلامة الامنية وانهاء قضية المفصولين، وكل القضايا المطروحة في لجنة الحريات سيتم التدقيق بها من اجل الوصول لحالة فلسطينية مرضية للجميع للبدء فورا بتشكيل حكومة فلسطينية، وبالتوازي مع ذلك هناك اجتماعات ايضا للجنة منظمة التحرير المكلفة باعداد قانون انتخابي للمجلس الوطني الفلسطيني وتعيين لجنة مركزية للانتخابات في الخارج وما الى ذلك من قضايا، وبلا شك كل هذه القضايا تساهم مباشرة في تشكيل الحكومة وانهاء الانقسام”.

وبشأن اذا ما تعتقد حركة حماس بان العام الجاري سيشهد مصالحة فلسطينية، قال ابو مرزوق “دعونا ننتظر،  لكن نحن سنعمل كل جهدنا من اجل انهاء الانقسام. واصلا المصالحة الى حد كبير تمت، والمشكلة في بقاء هذا الانقسام”، مشيرا الى ان الذي يجري العمل حاليا لإنهائه هو مظاهر الانقسام، مضيفا “ليس هناك من خصومة بيننا وبين فتح في الحقيقة. صحيح هناك برامج مختلفة ووجهات نظر مختلفة لكن الامور اهدأ كثيرا مما كانت، اما بخصوص انهاء الانقسام الفلسطيني فهذا ما نسعى للانتهاء منه لانه لا يجوز ان يبقى الوضع الفلسطيني على ما هو عليه”. 

وفيما يتعلق بامكانية ان تجري الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية نهاية العام الجاري، قال ابو مرزوق “كل الاطراف تقول هناك في امكانية ونسعى لذلك، ونحن نرجو ان يتوصل الجميع الى هذه اللحظة التي تجري فيها الانتخابات في الداخل والخارج، متزامنتين، سواء كانت الرئاسية او التشريعية او المجلس الوطني”.

وبشأن اذا ما تم التوافق على سقف زمني لاجراء الانتخابات قال ابو مرزوق “نحن حاولنا في الاجتماعات الاخيرة وضع سقوف زمنية، لكن، هل سننجح في عمل برامجنا ونلتزم بنفس الوقت في السقوف الزمنية؟ التجربة الاولى لم تنجح. لان قانون الانتخابات لم يتم التوافق عليه، ورفع من جديد  التوافق للاطار القيادي المؤقت” لمنظمة التحرير بمشاركة حماس والجهاد الاسلامي في ذلك الاطار.

وحول اعتزام عباس تشكيل حكومة في الضفة الغربية خلفا لحكومة الدكتور سلام فياض رغم الاتفاق الأخير بين فتح وحماس على تشكيل حكومة توافق في غضون 3 اشهر، قال ابو مرزوق “المسألة تعود للرئيس ابو مازن فيما يتعلق بالضفة الغربية، واذا اراد رأينا، كان من المفروض ان تطرح هذه المسألة في الاجتماعات الرسمية، وهذه المسألة نحن بالتأكيد ممكن ان ندرسها، شريطة ان تكون مترافقة مع كيفية ادارة الانتخابات المستقبلة”.

وفيما يتعلق بازمة الجنود المصريين الذين اختطفوا في سيناء مما ادى الى اغلاق معبر رفح لحين تم تحرير الجنود من مختطفيهم، حيث كان للازمة انعكاس واضح على حماس، قال ابو مرزوق “نحن ذكرنا من البداية بانه لا علاقة لقطاع غزة بهذا الحادث، ونبهنا بان الاقلام التي يكثر الحديث منها حول اتهامات لقطاع غزة تبين انها لا اساس لها من الصحة ولا يعتمدون على أي مصادر حقيقية فيما يتهمون به قطاع غزة، ولذلك نحن نطالب حقيقة بتعزيز الامن في سيناء منعا لكل هذه الحوادث، وان ترتقي العلاقة بين فلسطين ومصر الى درجة ان يكون التعاون على اتم ما يكون، وخاصة على معبر رفح الذي يجب ان يتم التعامل معه على انه معبرا مدنيا رسميا يدار بنفس الطريقة التي تدار بها كل المعابر المصرية”.

وحول موعد زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اوردغان لقطاع غزة، قال ابو مرزوق “قال اعتقد هذه القضية تعود لاوردغان نفسه ، لكن كلنا علم بانه ما زال على ما هو عليه يرغب في زيارة غزة، ونحن نرحب بهذه الزيارة، ونعتقد بانها زيارة مفيد للشعب الفلسطيني ومفيدة لكسر الحصار، ورسالة للمجتمع الدولي لانه لا يجوز ان يبقى قطاع غزة محاصرا”.