خبر الشعبية : عملية خطف الجنود المصريين مدانة والفلسطينيون ليسوا طرفاً

الساعة 08:20 م|19 مايو 2013

أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية جميل مزهر أن عملية اختطاف الجنود المصريين السبعة أمر مؤسف ومدان بكل الأشكال، وإن الأطراف الفلسطينية ليست طرفاً في هذه العملية، مطالباً بألا يدفع المواطن الفلسطيني فاتورة هذه الجريمة الهمجية.

وقال مزهر في تصريحات صحفية " أن اغلاق معبر رفح لليوم الثالث على التوالي يعطّل مصالح أبناء الشعب الفلسطيني من المرضى والطلاب وأصحاب الإقامات..إلخ، لأن المعبر هو المنفذ الرئيسي الذي يربط قطاع غزة بالعالم الخارجي، وإغلاق المعبر في هذه الطريقة من شأن الأضرار بمصالح الشعب الفلسطيني، مطالباً ببذل جهد جدي من أجل فتح هذا المعبر.

كما طالب الرئاسة المصرية بالتدخل فوراً وعاجلاً لفتح معبر رفح البري بشكل طبيعي، وحكومة غزة ببذل الجهد من أجل تذليل كل العقبات، معتبراً أن المصلحة المشتركة المصرية والفلسطينية تقتضي فتح المعبر بشكل عاجل وسريع من أجل تسهيل حركة المواطنين من وإلى قطاع غزة.

وحول ما يتعلق بالموضوع السياسي قال مزهر: " من الواضح أن الإدارة الأمريكية في جعبتها مبادرة باتجاه تسوية في منطقة الشرق الأوسط وهناك محاولة استثمار ما يجري بالمنطقة العربية خاصة بعد سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية على المنطقة من خلال الفوضى الخلاقة واحتواء الاسلام السياسي".

ونوه مزهر إلى أن المبادرة الأمريكية ستشكل خطراً حقيقياً على المشروع الوطني الفلسطيني وتحمل في طياتها تصفية لقضية اللاجئين، مضيفاً أن المبادرة تتحدث عن تبادل الأراضي ودولة ذات حدود مؤقتة في ظل المحافظة على البؤر الاستيطانية الكبرى في القدس والضفة الغربية.

وأكد مزهر أن الجبهة الشعبية تعتبر أن حق العودة للاجئين الفلسطينيين هو الجسر الذي يربط بين الحل المرحلي في دولة فلسطين كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس، والحل الاستراتيجي بكل فلسطين التاريخية الديمقراطية لكل مواطنيها.

وطالب مزهر بمواجهة هذه المبادرة بكل الوسائل وبكل السبل من خلال تحرك شعبي وجماهيري واسع على كل الصعد، وعدم إعطاء تفويض للعرب بتقديم أي تنازلات على حساب الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وألا يُسمح لعرابة المشروع الأمريكي في المنطقة " قطر" بأن تتحدث باسم الشعب الفلسطيني.