خبر دبلوماسي روسي: نظام صواريخ « إس 300 » سيحبط مهاجمة سوريا من الجو

الساعة 03:03 م|19 مايو 2013

قالت مجلة "تايم" الأمريكية، إنه على الرغم من الجهود الغربية الحثيثة لإثناء روسيا، ورئيسها فلاديمير بوتين، عن تقديم الأسلحة لنظام بشار الأسد فى سوريا، إلا أن موسكو مضت فى صفقة السلاح لدمشق.

ورغم أن ثلاثة من كبار المسئولين فى العالم الغربى، وهم وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى ورئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون ونظيره الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قد زاروا روسيا هذا الشهر، من أجل حثها على منع تقديم السلاح، إلى جانب المكالمة الهاتفية التى أجراها أوباما مع نظيره الروسى فى 29 إبريل الماضى، إلا أن هذه الجهود لم تفلح، بعدما أفادت صحيفة نيويورك "تايمز" بأن روسيا لم تسلم فقط أنظمة حديثة ومضادة للطائرات لسوريا، بل قدمت لها أيضاً صواريخ قاتلة يمكن أن تكون أكثر إيلاماً لأى قوات بحرية أجنبية تحاول التدخل فى سوريا أو توفر الإمدادات للمعارضة عبر البحر.

وعن أسباب قرار روسيا بزيادة إمدادات الأسلحة لدمشق، بالرغم من مناشدات الغرب، تحدثت "تايم" مع أندريه كليموف، نائب رئيس لجنة الشئون الخارجية بالدوما، الذى أوضح أن موسكو تريد أن تكون أكثر حرصاً فى رهاناتها.

وقال "كليموف"، إن النظام المضاد للطائرات "إس 300" الذى قدمته بلاده لسوريا سيضع الشروط الصحيحة للتفاوض على رحيل الأسد، وفى السابع من مايو الجارى، وافق "كيرى" و"بوتين" على بدء هذه المفاوضات فى مؤتمر دولى يعقد فى الأسابيع القادمة.

ويؤكد الدبلوماسى الروسى رفيع المستوى أن "هذا النظام سيحبط أى رغبة فى مهاجمة سوريا من الجو، لو كانت هذه النية الحقيقية لشركائنا الماضين فى هذه المفاوضات، لكن نية روسا فى هذا كله هو تجنب ارتكاب نفس الخطأ الذى حدث فى ليبيا".

وكان "كليموف" قد سافر إلى سوريا أثناء الحرب الأهلية لتقدير الخيارات المطروحة أمام روسيا، وفى عام 2011، كان "الكرملين" الذى قاده فى هذا الوقت ديمترى ميدفيديف الأكثر ليبرالية، أكثر تعاطفاً مع الغضب الدولى من الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى، وأقنعت الولايات المتحدة وحلفاؤها ميدفيديف بعدم عرقلة قرار الأمم المتحدة ضد القذافى بما سمح بتمرير قرار من مجلس الأمن الدولى.

وتشير "التايم" إلى أن أسلحة روسيا ستمنح الأسد فرصة جيدة للدفاع عن نفسه، لو قررت أى قوى غربية أن تواصل هجماتها التى بدأت فى مطلع هذا الشهر، فى إشارة إلى الهجمات الجوية الإسرائيلية، والتى دفعت روسيا للإسراع فى تقديم شحنة الأسلحة للأسد، حسبماً يقول "كليموف".