خبر مرسي يطلب إجراءات حاسمة لحماية الجنود المختطفين

الساعة 06:06 ص|19 مايو 2013

وكالات

أجرى الرئيس المصري محمد مرسي مزيدا من المشاورات مع قادة الأجهزة العسكرية والأمنية بشأن كيفية تحرير سبعة جنود مختطفين في سيناء، في حين يواصل جنود غاضبون إغلاق معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة على خلفية حادث اختطاف زملائهم.

والتقى مرسي مع وزيري الدفاع والداخلية ورئيس جهاز المخابرات العامة، حيث قال بيان لرئاسة الجمهورية إن اللقاء تناول تطورات الوضع الأمني في سيناء، والجهود التي تستهدف سرعة الإفراج عن الجنود المختطفين وإنهاء الأزمة التي دخلت يومها الرابع.

وذكر البيان الرئاسي أن الاجتماع بحث الاستعدادات وإجراءات التعامل مع الأزمة وتنفيذ توجيهات الرئيس في اتجاه اتخاذ إجراءات حاسمة لحماية أرواح الجنود والحفاظ على هيبة الدولة.

وأعلن عمر عامر المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن كل الاحتمالات قائمة فيما يتعلق بالإفراج عن الجنود السبعة المختطفين في سيناء منذ يومين، بما فيها القيام بعملية عسكرية.

من جهته، كذّب محافظ شمال سيناء اللواء عبد الفتاح حرحور وجود مفاوضات رسمية مع أي جهة يشتبه بها في اختطاف الجنود في المحافظة، نافيا إعلان جهة رسمية بعينها مسؤوليتها عن العملية.

وقال حرحور في تصريح للتلفزيون المصري إن هناك فريق بحث ومجموعات عمل تقوم بالعمل على دوائر مشتبه بها "ولكن هذه الدوائر تتسع". كما أشار إلى الاستعانة بشيوخ القبائل وأصحاب النفوذ في المنطقة للتوصل إلى الجهة المسؤولة عن العملية، معربا عن تفاؤله بقرب الإفراج عن الجنود.

مفاوضات ومطالب

وقد أعلنت مصادر أمنية أن مطالب الخاطفين زادت عن "الحد المقبول والمسموح به" بعد أن اقتربت المفاوضات من نهايتها بين الأجهزة الأمنية ومشايخ القبائل ومشايخ الجهادية والسلفية من جانب وخاطفي الجنود من جانب آخر.

وأشارت إلى أن الخاطفين طالبوا بالإفراج عن جميع السجناء وفي جميع السجون، وكذلك الإفراج عن المسجونين على خلفية تفجيرات طابا وشرم الشيخ وأحداث قسم شرطة ثاني العريش.

ووصفت المصادر هذه المطالب بأنها "تعجيزية ومخالفة صريحة لكل القوانين والأعراف، ولهذا تعثرت المفاوضات بعد أن أوشكت على انتهائها بالإفراج عن الجنود السبعة".

في هذه الأثناء دفعت القوات المسلحة المصرية بتعزيزات كبيرة تمركزت وسط سيناء، ضمت مدرعات ومجنزرات ومصفحات وجنودا وقوات من الصاعقة من الجيش الثالث الميداني.

من جهة ثانية، أشار محافظ شمال سيناء إلى أن هناك عمليات لتوصيل العالقين من الفلسطينيين بمنفذ رفح البرى إلى مدينة العريش واستضافتهم حتى يعاد فتح المعبر.

جاء ذلك، في وقت واصل فيه أفراد غاضبون من الشرطة المصرية إغلاق المعبر احتجاجا على اختطاف سبعة من زملائهم في محافظة شمال سيناء كان عدد منهم يعمل مع الشرطة بالمحافظة.

وكان الاحتجاج قد بدأ الجمعة عندما وضع أفراد الشرطة المحتجين أسلاكا شائكة عند مدخل المعبر وأغلقوا البوابات بالسلاسل تاركين مئات الفلسطينيين وقد تقطعت بهم السبل على جانبي المعبر.

وبحسب رويترز، فقد خطف مسلحون المجندين السبعة في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس للمطالبة بالإفراج عن سجناء. ونقلت رويترز عن سكان محليين أن ثلاثة من المخطوفين كانوا يعملون مع الشرطة في معبر رفح بينما يخدم الآخرون في الجيش.

وقال أحد أفراد الشرطة المحتجين "لن نفتح المعبر قبل تحرير الجنود المختطفين وحضور وزير الداخلية للاستماع إلى مطالبنا لمنع تكرار الاعتداءات علينا".

من جهة ثانية، قتل عامل فلسطيني إثر انهيار نفق جنوب رفح على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة.

يشار إلى أن مئات الأنفاق حفرت على الحدود المصرية الفلسطينية التي يستخدمها الفلسطينيون لتمرير الوقود ومواد البناء والبضائع في ظل الحصار الإسرائيلي على القطاع.

وقد أغلقت السلطات المصرية العشرات من هذه الأنفاق بعد مقتل 16 من حرس الحدود المصريين في هجوم شنته مجموعة مسلحة في الخامس من أغسطس/آب الماضي.