خبر الجهاد تنظم ندوة سياسية في ذكرى النكبة بخان يونس

غزة

في إطار الفعاليات التي تنظمها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين لإحياء الذكرى الـخامسة والستين للنكبة نظمت الحركة - إقليم غرب خانيونس ندوةً سياسية حاشدة مساء الخميس بعد صلاة المغرب مباشرةً بمسجد الإسلام بعنوان (الأسرى والمسرى في ذكرى النكبة ) حضرها المئات من أبناء الحركة ولفيف من القادة والوجهاء .

وفي كلمة الحركة تحدث القيادي فيها الشيخ / درويش الغرابلي عن هذه الذكرى الأليمة والقاسية التي يعيشها أبناء شعبنا لحظة بلحظة في الوطن والشتات حالمين بالعودة إلى ديارهم مؤكداً على حقهم الطبيعي والمشروع في العودة إلى أرضهم وديارهم التي هجروا منها ، مشيرا إلى أنه رغم مرور أكثر من ستة عقود ونيف من الجرائم الصهيونية ومحاولات الإبادة وشطب القضية والحصار المستمر فالشعب الفلسطيني لم يستسلم لكل تلك المؤامرات وفي كل يوم يؤكد على تمسكه بحق العودة.

وبين الغرابلي أن الاحتلال عندما هَجر أبناء شعبنا وارتكب الجرائم بحقهم ظن أنهم سينسون حقهم في أرضهم التي سٌلبت منهم ولكن هذا ما لم يحدث فالكبير سلم الأمانة لمن بعده وها هم أبناء شعبنا اليوم يلتفون حول خيار المقاومة لاسترداد حقوقهم مشدداً على أن ما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة وان العدو من خلال التجارب الطويلة معه لم يردعه إلا خيار البارود والدم .

وشدد الغرابلي على تمسك الشعب الفلسطيني بالمقاومة كخيار استراتيجي لتحرير فلسطين كل فلسطين من بحرها إلى نهرها وعلى ضرورة إعادة اللحمة للجسد الفلسطيني المنقسم، لأن الوحدة الوطنية هي طريق التحرير، داعياً الأمة العربية والإسلامية بكافة شرائحها المختلفة لمساندة الشعب الفلسطيني ودعمه لنيل حقوقه المشروعة والثابتة.

بدوره تحدث المحرر من سجون الاحتلال/ يوسف أبو سليسل عن المعاناة الشديدة التي يتذوقها ويتجرعها أسرانا في سجون الاحتلال المختلفة من إقصاء وإهمال وإذلال متعمد بحقهم في محاولة لكسر إرادتهم وعزيمتهم مطالباً بتحرك جدي على الأرض للعمل على تحريرهم.

وزاد في حديثه على أن الأسرى في سجون الاحتلال يدركون تماماً أن تحريرهم من "قبور الأحياء" أي السجون الصهيونية لن يكون إلا بالطريقة التي تحرر بها إخوانهم في صفقة وفاء الأحرار في إشارة منهم إلى الصفقة التي جرت بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة مع الاحتلال الصهيوني برعاية مصرية اجبر خلالها الاحتلال على إطلاق سراح المئات من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال مقابل الإفراج عن الجندي المأسور لدى المقاومة بغزة جلعاد شاليط .