خبر الجيش يستعد لتحرير الجنود ..حماس: إغلاق معبر رفح محاولة لـ« زج » غزة بمشاكل مصر

الساعة 10:36 ص|18 مايو 2013

وكالات

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، "إن استمرار إغلاق معبر رفح البرى، لليوم الثانى على التوالى، من قبل أفراد شرطة مصريين، احتجاجا على اختطاف زملاء لهم، هو محاولة لـ"زج قطاع غزة، فى المشاكل الداخلية بمصر".

واستنكر صلاح البردويل، المتحدث باسم حماس فى قطاع غزة الاتهامات لحركته بأنها تأوى "الفارين والخارجين عن القانون فى شبه جزيرة سيناء". وقال: "هذه الادعاءات التى يرددها الجنود المُغلقون للمعبر حول تحميل حماس المسئولية عن اختطاف زملائهم، مفبركة، ومسمومة ولها أهداف سياسية بحتة".

وتابع البردويل: "هذه الادعاءات من صُنع الإعلام المصرى، ولها أهداف سياسية عديدة، من أهمها تشويه حركة حماس، وقد تكون بدافع الجهل، وعدم تقصى المعلومة الصحيحة".

ودعا المتحدث باسم حماس الجانب المصرى إلى "حل مشاكله الداخلية دون أن يؤثر على الجانب الفلسطينى، أو الزج به فى الحوادث الأخيرة". وندد باحتجاز المسافرين الفلسطينيين فى الجانب المصرى، قائلا: "المسافرون المحتجزون من قبل الجنود المصريين فى معبر رفح، هم مواطنون، لا علاقات سياسية لهم مع أى طرف خارجى".

ومنذ صباح الجمعة، يغلق أفراد من الشرطة المصرية معبر رفح الحدودى بين مصر وقطاع غزة؛ احتجاجا على اختطاف زملاء لهم، وهو ما أعاق عودة أعداد كبيرة من الأهالى إلى غزة.

وهتف العشرات من المحتجين أمس بهتافات مناوئة لحركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين مثل "يا حماس يا حرامية (لصوص)"، "يا إخوان يا حرامية"، "دم بدم يا حماس".

وفى تصريحات سابقة، توقع مصدر أمنى فلسطينى داخل معبر رفح إعادة فتح المعبر اليوم بصورة جزئية؛ للسماح بمرور العالقين على جانبى المعبر من ذوى الحالات الإنسانية.

وكان مسلحون اختطفوا بعد منتصف ليل الأربعاء الماضى جنديا بالجيش و6 من رجال الشرطة فى شبه جزيرة سيناء، واقتادوهم إلى منطقة مجهولة، قبل أن يعلن مصدر أمنى مصرى الخميس إنه تم إطلاق سراح أحدهم بهدف توصيل رسالة بأن الخاطفين يريدون بهذه العملية الضغط على الشرطة لتنفيذ مطالبهم بالإفراج عن ذويهم المحبوسين لدى السلطات فى قضايا أمنية.

ونفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أى علاقة لغزة بحادثة اختطاف الجنود المصريين، وقال المتحدث باسمها صلاح البردويل، فى تصريحات سابقة للأناضول، إن "اختطاف الجنود المصريين شأن مصرى داخلى، ولا علاقة لغزة به من قريب أو بعيد".

ياتي ذلك في وقت رفعت فيه وحدات الجيش الثانى وقوات حرس الحدود الموجودة بالعريش حالة الطوارئ، تأكيدا للاستعداد الدائم للخروج فى أى عمليات مداهمة لبؤر إجرامية وعناصر متطرفة خلال الساعات المقبلة، فى إطار جهود القوات المسلحة لاستعادة الجنود المختطفين بسيناء صباح يوم الخميس الماضى.

وتشارك الشرطة المدنية بعدد من العربات المدرعة لمعاونة القوات المسلحة فى تنفيذ العملية الأمنية الخاصة باستعادة الجنود، ومن المنتظر أن تشهد مدينة العريش حملة مداهمات واسعة خلال اليومين المقبلين.

فيما صرح مصدر أمنى لــ"اليوم السابع " بأن عملية استعادة الجنود المختطفين تتطلب قرار حاسم من القيادة السياسية، لافتا إلى أن وحدات القوات المسلحة والشرطة المدنية مستعدة تماما لعملية استعادة الجنود المختطفين، إلا أن الإرادة السياسية، لا تسير فى نفس الاتجاه، وتميل إلى منطق التفاوض مع الخاطفين، الذين يرغبون فى الضغط على الدولة للإفراج عن سجناء محكوم عليهم فى قضايا خطيرة، دون اعتبار للقانون.

وأوضح المصدر أنه حال توافر الإرادة السياسية لتحرير الجنود المختطفين من خلال عملية أمنية تشترك فيها وحدات الجيش والشرطة، فسوف يتم تحرير الجنود فى أقرب وقت ممكن، مؤكدا أن المكان الخاص بهم مرصود وتم تحديده.

في ذات السياق قال مصدر أمني كبير: إن "صبرنا بدأ ينفد وإن خاطفي الجنود السبعة في سيناء "يدفعوننا إلى المواجهة" بعد زيادة المطالب عن الحد الممكن والمسموح.

وأضاف المصدر لوكالة الأنباء الالمانية (د. ب.أ) اليوم السبت أنه "لايمكن السكوت طويلا على مهزلة خطف الجنود ومنهم جنود من القوات المسلحة"، وقال "إننا نعطى مساحة للتفاوض مع الخاطفين إلى حين تعثرها ولكن الخاطفين يدفعوننا للاسف للمواجهة بتعنتهم الشديد".
ومازالت مفاوضات متعثرة تجري مع الخاطفين وسط توقعات بحدوث مواجهة أمنية فى حال استمر تعنت الخاطفين، وذلك عقب وصول تعزيزات أمنية كبيرة إلى سيناء.

وأعلنت مصادر أمنية أن مطالب الخاطفين زادت على الحد المقبول والمسموح به بعد أن اقتربت المفاوضات من نهايتها بين الأجهزة الأمنية ومشايخ القبائل ومشايخ الجهادية والسلفية من جانب وخاطفي الجنود من جانب آخر، وبعد أن أوشك أن يتم الإفراج عن الجنود السبعة المخطوفين فى سيناء مقابل تحسين أوضاع السجناء ونقلهم من سجن استقبال طرة إلى سجن العقرب، ومع بدء قرب عملية الإفراج عنهم بطريقة تحفظ للدولة هيبتها.

وأشارت إلى أن الخاطفين طالبوا بالإفراج عن جميع السجناء وفى جميع السجون وكذلك الإفراج عن السجناء على خلفية تفجيرات طابا وشرم الشيخ وأحداث قسم شرطة ثان العريش.

ووصفت المصادر هذه المطالب بأنها "تعجيزية ومخالفة صريحة لكل القوانين والأعراف " ولهذا تعثرت المفاوضات بعد أن أوشكت على انتهائها بالإفراج عن الجنود السبعة.

وفى الوقت الذي كانت تتم فية المفاوضات أمس الجمعة ، دفعت القوات المسلحة المصرية بتعزيزات كبيرة وقوية من مدرعات ومجنزرات ومصفحات وجنود وقوات من الصاعقة وهى قادمة من الجيش الثالث الميدانى والتى عبرت الى سيناء عن طريق نفق الشهيد أحمد حمدى وتمركزت فى مناطق وسط سيناء وذلك طبقا لروايات الشهود من مناطق وسط سيناء وكذلك هناك حملات أمنية كبيرة من الشرطة فى سيناء، حيث أصبحت سيناء ثكنة عسكرية وشرطية.