خبر « مساعي » لتحرير الجنود المخطوفين في سيناء.. والمفاوضات « صعبة »

الساعة 06:26 ص|18 مايو 2013

وكالات

فرضت السلطات المصرية طوقاً من السرية على مفاوضات غير مباشرة بين الجهات الأمنية وخاطفي سبعة جنود من الشرطة والجيش في سيناء من أجل المطالبة بإطلاق سجناء، فيما كسبت حملة «تمرد» مزيداً من الزخم خلال تظاهرات «العودة إلى الميدان» التي دعت إليها قوى معارضة أمس، ووقع آلاف المتظاهرين استمارات الحملة التي تُطالب بعزل الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

وكان مسلحون مجهولون قد اختطفوا الخميس، ستة من عناصر الشرطة إضافة إلى جندي من قوات الجيش قرب مدينة العريش عاصمة محافظة سيناء. وجرت العملية عندما كان الجنود المختطفون عائدين من إجازة إلى وَحَداتهم.

وقالت مصادر أصولية قريبة من مفاوضات إطلاق الجنود المخطوفين في سيناء إن وسطاء قبليين وإسلاميين بين الجهات الأمنية والخاطفين أبلغوا السلطات تطمينات بأن الجنود «لن يصيبهم أي أذي إلى حين إنهاء عملية التفاوض».

وأضافت المصادر لـ «الحياة» أن الجهات الأمنية حددت هوية ومكان خاطفي الجنود السبعة وأن وسطاء نقلوا تحذيرات «جهات سيادية» للخاطفين من المساس بالجنود، وأنهم وعدوا بعدم إيذائهم. لكنها تحدثت عن «صعوبة في المفاوضات» بسبب «تصلب مطالب» الخاطفين، فيما أكدت الجهات الأمنية أنها «لن تخضع للابتزاز»، وأن أي إفراج عن سجناء «سيتم في إطار القانون».

وفي وقت تأكد أن الخاطفين على صلة بالمحكومين في قضية تنفيذ هجوم على قسم العريش في العام 2011 أسفر عن مقتل 6 من أفراد الشرطة، وهي القضية التي حُكم على 14 متهماً فيها بالإعدام، قال محامي المتهمين زعيم تنظيم «طلائع الفتح» الجهادي السابق مجدي سالم لـ «الحياة» إنه لا يستطيع أو يؤكد أو ينفي صلة موكليه بواقعة خطف الجنود.

وأوضح أنه وقيادات في جماعات إسلامية أخرى سعوا إلى «التوصل إلى تفاهمات بين الجهاديين والأمن»، لكن «للأسف كانت هناك معوقات أمنية ولم نصل إلى نتيجة نهائية»، لافتاً إلى أنه شرع في بعض الاتصالات من أجل إنهاء أزمة الجنود المختطفين. وأكد ضرورة إنهاء ملف الأحكام الغيابية الصادرة ضد متهمين من قبائل سيناء.

وعززت قوات الجيش وجودها في مدن رفح والشيخ زويد والعريش. وانتشرت مكامن ثابتة لقوات الجيش والشرطة في الشوارع الرئيسة، فيما جابت دوريات متحركة شوارع تلك المدن. وأوقف أفراد في الشرطة حركة العبور في معبر رفح من الجانب المصري احتجاجاً على خطف زملائهم، ونصبوا أسلاكاً شائكة أمام بوابة المعبر الرئيسة.