خبر « حرّ خلف القضبان » حملة لمساندة الصحفي الأسير أبو عرفة

الساعة 05:17 م|17 مايو 2013

وكالات

دشن نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) حملة للتعريف بالصحفي الأسير في سجون الاحتلال عامر أبو عرفة، ولنشر قضيته، ولكسر الصمت إزاءها؛ لعل ذلك يكون مساهمة منهم في العمل على الإفراج عنه، وتحمل الحملة اسم "حر خلف القضبان"، وذلك بالتزامن مع محاكمته، إذ قال القائمون على الحملة: "أيام لمحاكمته؛ إلى متى نصمت؟!".

وعامر أبو عرفة هو صحفي من مدينة الخليل، ويبلغ من العمر (29 عامًا)، وهو أسير في سجون الاحتلال منذ ما يزيد على أربع سنوات بلا محاكمة ودون تهمة معلنة، ومنذ أسره يجدد السجن الإداري له، وذلك دون أن يخضع للتحقيق حتى الآن، أما التهمة فهي أنه "خطر على أمن المنطقة"، وأسباب توجيهها له لا تزال مجهولة؛ لأن "الملفات سرية ولا يحق لأحد الاطلاع عليها" بهذا يسوغ الاحتلال سجنه، وقد عقدت المحكمة العسكرية الإسرائيلية في سجن النقب الإثنين الماضي محاكمة له؛ للنظر في تخفيض الحكم الإداري بحقه، وخروجه قبل الموعد المقرر فيه الإفراج عنه.

حملة "حر خلف القضبان" عمدت أولًا إلى التعريف بالأسير أبو عرفة من خلال مقطع مصور يحمل اسم الحملة، ويعبر بطريقة رمزية عن سلب حريته وعزله عن العالم، كغيره من الأسرى.

وفي سبيل التعريف به أيضًا نشر القائمون على الحملة بطاقات تعريفية له، ومما كُتب فيها: "ولـد عــامـر عـبد الحليــم أبـوعـرفــة يـــوم 14/08/1983م بمـدينـة الخليـل جنـوب الضفـة الغـربيـة المحتلـة لعـائلـة متـواضعـة ملتـزمـة، معـروف عـن أبنـائهـا الأخـلاق الحميـدة والتـربيـة الحسنـة، عـاش عـامـر حيـاة كـل فلسطينــي شـريف، حيــاة ملؤهـا ظلـم وحقــد صهيـونـي علـى كــل مـا هـو فلسطينـي، سواء أكـان إنسانًا أم حيـوانًا أم نبـاتًا".

وللتعريف بتهمته كتب النشطاء: "تهمة الصحفي أبو عرفة هي عمله في منطقة تعد من أكثر المناطق خطرًا وتعديًا على أرواح المواطنين وممتلكاتهم، وهي منطقة البلدة القديمة، وتحديدًا المنطقة القريبة من المسجد الإبراهيمي، ونقله أخبار وصور كل ما تعرض له، هذا عدا إعداده تقارير عن أهالي الشهداء والأسرى في المحافظة التي تعد بالعشرات، وقد نشرها في عدد من المواقع الإخبارية".

وإضافة إلى ما سبق، عمد النشطاء القائمون على الحملة إلى إعادة نشر فقرات من رسائل ومقالات كان أبو عرفة قد أرسلها من داخل السجن، وتحمل إلى جانب شرح الحالة التي يمر بها لومًا على الصمت تجاه قضية الأسرى، ومما أعيد نشره من رسائله: "إننا نشعر بالظلم مرتين: مرة بأسر الاحتلال لنا دون أي وجه حق، ومرة بعدم وقوفكم بجانبنا وإثارتكم لقضيتنا العادلة، هل يجب أن نحيي بجوعنا موت الضمائر، ونستنهض بموتنا الشجب والاستنكار على جثمان أقلامنا، ونكسر بآلامنا قيود الحقيقة المكبلة على معاصم الكرامة؟!".