خبر لقاء إسرائيلي أردني لتأهيل منطقة جنوب نهر الاردن

الساعة 03:40 م|17 مايو 2013

القدس المحتلة

قررت سلطة المياه الإسرائيلية البدء بمشروع إعادة التأهيل البيئي للمقطع الجنوبي من نهر الأردن، وذلك بالتنسيق مع الاردن، وبعيدا عن مشاركة الفلسطينيين.

ويقوم المشروع الذي عقد وفدان، اسرائيلي واردني، لقاء حوله امس الخميس، على الانتظام في ضخ المياه من بحيرة طبريا، نحو المقطع الجنوبي من نهر الاردن، وإقامة مشاريع سياحية.

وفي المرحلة الأولى من المشروع الإسرائيلي الذي ينفذ بالاتفاق والتنسيق مع السلطات الأردنية، فانه سيتم ضخ 1000 متر مكعب من الماء في النهر كل ساعة، وفي مرحلة لاحقة سترتفع الكمية لتصل الى 30 مليون متر مكعب في العام.

وفي التفاصيل، كما أوردتها صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم الجمعة، فان المشروع الإسرائيلي يهدف الى تحسين جودة مياه نهر الأردن، واقامة مشاريع لتطوير السياحة في المنطقة.

وخلال العقود الماضية، تراجعت مياه جنوب نهر الأردن بشكل كبير، بعد حبس السدود لتدفق المياه من بحيرة طبريا ونهر اليرموك، الأمر الذي انعكس على جودة مياه النهر بسبب تصريف مياه الصرف الصحي من التجمعات السكانية في المنطقة نحو مجرى النهر.

وكانت مياه بحيرة طبريا تُضخُ الى جنوب نهر الأردن، فقط عندما يصل منسوب المياه في البحيرة الى أعلى الخط الأحمر، اي من اجل تجنب حدوث فيضانات في السدود.

وحسب "هارتس" فقد التقى الطرفان، الإسرائيلي والأردني، يوم امس الخميس، لبحث المشروع الذي ستنفذه السلطات الإسرائيلية، حيث مثل الجانب الإسرائيلي، رئيس سلطة المياه اليكس كوشنير، ومثل الجانب الأردني، رئيس لجنة المياه الأردنية- الإسرائيلية المشتركة سعد ابو حمور.

هذا وانتقد جيدعون برومبيرغ، مدير مجموعة "أصدقاء أرض الشرق الأوسط البيئية"، جيدعون برومبيرغ، عدم اشراك الفلسطينيين في هذا الاجتماع، لكن كوشنير رد عليه بالقول: "لا يمكننا التعامل مع القضايا السياسية الآن"، حيث أن من شأن التعامل مع مثل هذه القضايا تأخير العمل.

وعبر الممثل الأردني ابو حمور، عن اعتقاده بأن عدم إشراك الفلسطينيين لن يساهم في القضاء على تلوث النهر في القسم الجنوبي قرب البحر الميت.

يشار الى ان اللقاء نظمته "السلطة الإسرائيلية لروافد جنوب نهر الأردن والصرف الصحي"، التي كشفت النقاب عن أن الصيف القادم، سيشهد قيام السلطة الإسرائيلة بإزالة الألغام وتنظيف تلك المنطقة منها، إضافة الى السياج الممتد نحو 30 كم بجانب النهر، للسماح بوصول الجمهور الى أجزاء من النهر، كانت في السابق محظورة امامهم.‬

‪ويذكر ان السلطات الإسرائيلية تنوي اقامة عدة مشاريع سياحية، ومائية في المنطقة، تتضمن مشاريع لتحلية المياه، وتكرير المياه العادمة